حشود تركض بلا هوية واضحة

بقلم / ذكرى إبراهيم
في وقتنا الحاضر أصبح الحفاظ على الذات الحقيقية تحدي يفوق مجرد اكتشافها، حيث تتغير الملامح وتتبدل القيم وتتصاعد وتيرة الحياة بوتيرة مرهقة. لا أؤمن أن الإنسان مطالب بمواكبة هذا التغيير المستمر ليشعر بقيمته أو بانتمائه لهذا العالم.
على العكس، أرى أن الركض خلف كل جديد هو ما يجعلنا نفقد أنفسنا شيئًا فشيئًا، حتى نصحو ذات يوم فنجد أننا غرباء عن أرواحنا.
نحن اليوم نعيش في عصر يروج لفكرة أن التطور يعني التخلي عن ما كنّا عليه بالأمس لنواكب ما يفرضه الغد.
لكن، ماذا لو كان التمسك بذاتنا هو أعظم أشكال القوة؟ ماذا لو كان البقاء صادقين مع أنفسنا، رغم كل الضغوط الخارجية، هو الانتصار الحقيقي؟
البحث عن الذات ليس محاولة للحاق بعالم يتغير مع كل إشعار جديد.
هو لحظة صمت في قلب هذا الضجيج، لحظة تأمل تذكّرنا بمن نكون بعيدًا عن توقعات الآخرين وصخب العالم الخارجي.
الركض المستمر وراء التغيير لا يضيف لنا بقدر ما يستهلك أجزاءً من هويتنا الحقيقية.
لنكن في الصورة، الذات الحقيقية لا تحتاج لتتغير كلما تغيّر العالم. هي ثابتة في عمق أرواحنا، تحتاج فقط أن نصغي إليها وسط صمت نادر، في وسط الضوضاء وتراكم الجداول.
ربما يبدو هذا الموقف غير شائع في زمن يُمجد صورة خاطئة للتغيير، لكنه ضروري لنحافظ على اتزاننا وصدقنا مع أنفسنا، حتى نكن مطمئنين داخليًا، فعندما تكتشف ذاتك وتحافظ على تفردها، ستلاحظ الفرق عزيزي القارئ، حينما تكن أنت كما تريد أن تكون، ستشق طريق مليء بالوضوح، الفهم، مليء بقيم حقيقية تقودك إلى السلام الداخلي.
لسنا مضطرين لأن نكون جزءًا من سباق لا يشبهنا. لسنا مطالبين بأن نذوب في حشود تركض بلا هوية واضحة. لأن اليوم، الثبات على ما نحن عليه هو الشجاعة الحقيقية. و في زمن يركض فيه الجميع بلا توقف، قد يكون أعظم انتصار هو أن تقف، وتكون أنت.
على العكس، أرى أن الركض خلف كل جديد هو ما يجعلنا نفقد أنفسنا شيئًا فشيئًا، حتى نصحو ذات يوم فنجد أننا غرباء عن أرواحنا.
نحن اليوم نعيش في عصر يروج لفكرة أن التطور يعني التخلي عن ما كنّا عليه بالأمس لنواكب ما يفرضه الغد.
لكن، ماذا لو كان التمسك بذاتنا هو أعظم أشكال القوة؟ ماذا لو كان البقاء صادقين مع أنفسنا، رغم كل الضغوط الخارجية، هو الانتصار الحقيقي؟
البحث عن الذات ليس محاولة للحاق بعالم يتغير مع كل إشعار جديد.
هو لحظة صمت في قلب هذا الضجيج، لحظة تأمل تذكّرنا بمن نكون بعيدًا عن توقعات الآخرين وصخب العالم الخارجي.
الركض المستمر وراء التغيير لا يضيف لنا بقدر ما يستهلك أجزاءً من هويتنا الحقيقية.
لنكن في الصورة، الذات الحقيقية لا تحتاج لتتغير كلما تغيّر العالم. هي ثابتة في عمق أرواحنا، تحتاج فقط أن نصغي إليها وسط صمت نادر، في وسط الضوضاء وتراكم الجداول.
ربما يبدو هذا الموقف غير شائع في زمن يُمجد صورة خاطئة للتغيير، لكنه ضروري لنحافظ على اتزاننا وصدقنا مع أنفسنا، حتى نكن مطمئنين داخليًا، فعندما تكتشف ذاتك وتحافظ على تفردها، ستلاحظ الفرق عزيزي القارئ، حينما تكن أنت كما تريد أن تكون، ستشق طريق مليء بالوضوح، الفهم، مليء بقيم حقيقية تقودك إلى السلام الداخلي.
لسنا مضطرين لأن نكون جزءًا من سباق لا يشبهنا. لسنا مطالبين بأن نذوب في حشود تركض بلا هوية واضحة. لأن اليوم، الثبات على ما نحن عليه هو الشجاعة الحقيقية. و في زمن يركض فيه الجميع بلا توقف، قد يكون أعظم انتصار هو أن تقف، وتكون أنت.