قوة الأنثى الخفية: ( عناصر اتزان المرأة )
بقلم / ذكرى إبراهيم
في زمننا الحاضر الذي لا يتوقف عن العديد من الاعمال والمهام، أصبحت السرعة والعجلة قانونًا غير مكتوب، مما وضعنا في موقف فقدنا فيه كيفية المحافظة على هدوئنا وسكينتنا كإناث. وذلك يأتي من ضغوط العمل إلى العناية بالعائلة والمسؤوليات الاجتماعية الأخرى، أصبحنا نشعر أننا مجبرات على مواكبة وتيرة هذه الحياة السريعة، حتى ولو على حساب راحتنا النفسية والجسدية. لكن في الحقيقة، هل السرعة هي الحل؟ أم أن هناك قوة وسرًا خاصًا في الهدوء والبطء؟
الهدوء: توازن داخلي وسط الفوضى
الهدوء هو نعمة سرية نملكها حتى نستعيد توازننا. فالحياة السريعة تفرض علينا كنساء مواكبة كل شيء بأسرع وقت، لكن حين نختار الهدوء، نختار أيضًا إعطاء أنفسنا المساحة للتفكير الواضح واتخاذ قرارات صائبة بعيدًا عن التوتر. فالمرأة الهادئة تتمتع بقدرة أكبر على رؤية الأمور بموضوعية، ومعالجة مشاكلها بثقة ووعي أكبر.
البطء: فن الاهتمام بالتفاصيل
البطء لا يعني الكسل، بل هو فن التقدير والاعتناء بالتفاصيل. المرأة التي تتيح لنفسها الوقت الكافي، تجد في البطء فرصة للاستمتاع بلحظات صغيرة وجميلة، سواء كان ذلك في فنجان قهوة في الصباح الباكر، أو لحظة قراءة لكتاب تحبه. أو من خلال اشعال شمعة ورسم لوحة جميلة والعديد من الممارسات التي قد تساعدنا على استعادة نهج الانوثه الا وهو الاستمتاع في الممارسات الأنثوية والتي دائما ماتكون تعتمد على نهج التأني، نعم بطبيعة الحال أرى بأن الفن أصله انثوي لأن طاقة الإبداع في أصلها هي طاقة أنثوية وتوجد في داخل كل رجل أيضا. قد أكتب عن هذا الموضوع لاحقا لكن الآن أعود لصلب حديثنا، إن هذا البطء يمنحك شعورًا أعمق بالرضا والسعادة، وسوف تقيسين تأثيره عليك في حال قررتي تبنيه بعيدًا عن طوفان الأعمال المتلاحقة.
استعادة العلاقة مع الذات
في غوصنا مع المهام قد نميل إلى إهمال أنفسنا. لكن، عندما نعود للهدوء نبدأ في إعادة اكتشاف ذواتنا واحتياجاتنا الحقيقية. في الهدوء تجد المرأة نفسها قادرة على التواصل مع مشاعرها، ومراجعة أهدافها، مما يزيد من ثقتها بنفسها. البطء والهدوء يمنحانا مساحة لتقييم مسار حياتنا بشكل دوري، والتأكد من أن خطواتنا نحو المستقبل تتماشى مع رغباتنا وطموحاتنا الشخصية، وليس فقط مع توقعات المجتمع أو ضغوط الحياة.
تأثير الهدوء على تقوية الروابط في العلاقات
أيضا اريد القول أن الهدوء والبطء ليسا مجرد حالة نفسية، بل هما أيضًا مفتاح لبناء علاقات صحية ودائمة. عندما تكون المرأة في حالة من السكينة، تكون أكثر قدرة على التواصل مع من حولها بصدق واهتمام. الهدوء يجعلها تنصت للآخرين بحب وبدون عجلة، مما يعزز من روابطها العاطفية مع الشريك، الأصدقاء، وحتى مع أفراد أسرتها.
مواجهة التحديات بثبات
أهم ما يمنحه الهدوء لنا هو قوة التحمل. المرأة التي تتعامل مع الحياة بروح هادئة وبوتيرة بطيئة، تجد نفسها قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة بأعصاب أكثر ثباتًا. حيث أن الهدوء يساعدها على تنظيم أفكارها وتجاوز الصعاب بدون ضغوط، ويدفعها للتفكير بروية عند اتخاذ القرارات المهمه.
ويمكنك أن تختبرين الهدوء من خلال ممارستك لتمارين اليوجا، اليوجا هي: (ممارسة قديمة تجمع بين الحركات الجسدية، والتنفس العميق، والتأمل بهدف تحقيق توازن بين الجسد والعقل والروح). إن دخول اليوجا في روتيني اليومي ترتب عليه العديد من النتائج ومنها زيادة قدرة التحمل على مواجهة الضغوط اليومية لأنها تدرب الجسم والعقل على زيادة الصبر من خلال التركيز والتأني، وقد أثبتت دراسة في مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي" أن ممارسة اليوغا تساعد في تحسين القدرة على التركيز، وزيادة الشعور بالتوازن الداخلي. تبين أن اليوغا تعمل على تهدئة الجهاز العصبي، مما يقلل من التوتر العصبي ويساعد الشخص على مواجهة الضغوط الحياتية بهدوء وثبات.
في الأخير أود أن أقول إن الهدوء والبطء هما قوة خفية نتمتع بها في داخلنا كنساء ، وتميزنا في التعامل مع شتى الصعوبات. وسبب كتابتي هذه يعود إلى انني أريد دعوة كل امرأة لتتبنى هذه القوة التي قد تجهل سحر تأثيرها على حياتها اليومية، ودعوتها بأن تأخذ الوقت الكافي لرعاية نفسها أولا، والتواصل مع داخلها لكي تستطيع أيضا أن تعطي الإهتمام لمن حولها والعمل بجودة أفضل، (فإن فاقد الشيء لايعطيه).
ختاما عزيزتي المرأة الهدوء والبطء هم ليسوا مجرد سلوكيات فقط، بل هما مفتاح قوتنا في عالم مكتظ بالازدحام . وتبنيهما في حياتنا سوف يصل بنا الى التوازن، ويتيح لنا الاستمتاع في حياتنا بشكل أعمق. فهما يمنحانا سعادة وسلامًا داخليًا ذو نتائج ملموسه فوق الحسية ، مما يجعل منا أقوى وأكثر بهجةً، في رحلة لا نحتاج فيها للسرعة، بل للثبات والاستمتاع كإناث.
الهدوء: توازن داخلي وسط الفوضى
الهدوء هو نعمة سرية نملكها حتى نستعيد توازننا. فالحياة السريعة تفرض علينا كنساء مواكبة كل شيء بأسرع وقت، لكن حين نختار الهدوء، نختار أيضًا إعطاء أنفسنا المساحة للتفكير الواضح واتخاذ قرارات صائبة بعيدًا عن التوتر. فالمرأة الهادئة تتمتع بقدرة أكبر على رؤية الأمور بموضوعية، ومعالجة مشاكلها بثقة ووعي أكبر.
البطء: فن الاهتمام بالتفاصيل
البطء لا يعني الكسل، بل هو فن التقدير والاعتناء بالتفاصيل. المرأة التي تتيح لنفسها الوقت الكافي، تجد في البطء فرصة للاستمتاع بلحظات صغيرة وجميلة، سواء كان ذلك في فنجان قهوة في الصباح الباكر، أو لحظة قراءة لكتاب تحبه. أو من خلال اشعال شمعة ورسم لوحة جميلة والعديد من الممارسات التي قد تساعدنا على استعادة نهج الانوثه الا وهو الاستمتاع في الممارسات الأنثوية والتي دائما ماتكون تعتمد على نهج التأني، نعم بطبيعة الحال أرى بأن الفن أصله انثوي لأن طاقة الإبداع في أصلها هي طاقة أنثوية وتوجد في داخل كل رجل أيضا. قد أكتب عن هذا الموضوع لاحقا لكن الآن أعود لصلب حديثنا، إن هذا البطء يمنحك شعورًا أعمق بالرضا والسعادة، وسوف تقيسين تأثيره عليك في حال قررتي تبنيه بعيدًا عن طوفان الأعمال المتلاحقة.
استعادة العلاقة مع الذات
في غوصنا مع المهام قد نميل إلى إهمال أنفسنا. لكن، عندما نعود للهدوء نبدأ في إعادة اكتشاف ذواتنا واحتياجاتنا الحقيقية. في الهدوء تجد المرأة نفسها قادرة على التواصل مع مشاعرها، ومراجعة أهدافها، مما يزيد من ثقتها بنفسها. البطء والهدوء يمنحانا مساحة لتقييم مسار حياتنا بشكل دوري، والتأكد من أن خطواتنا نحو المستقبل تتماشى مع رغباتنا وطموحاتنا الشخصية، وليس فقط مع توقعات المجتمع أو ضغوط الحياة.
تأثير الهدوء على تقوية الروابط في العلاقات
أيضا اريد القول أن الهدوء والبطء ليسا مجرد حالة نفسية، بل هما أيضًا مفتاح لبناء علاقات صحية ودائمة. عندما تكون المرأة في حالة من السكينة، تكون أكثر قدرة على التواصل مع من حولها بصدق واهتمام. الهدوء يجعلها تنصت للآخرين بحب وبدون عجلة، مما يعزز من روابطها العاطفية مع الشريك، الأصدقاء، وحتى مع أفراد أسرتها.
مواجهة التحديات بثبات
أهم ما يمنحه الهدوء لنا هو قوة التحمل. المرأة التي تتعامل مع الحياة بروح هادئة وبوتيرة بطيئة، تجد نفسها قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة بأعصاب أكثر ثباتًا. حيث أن الهدوء يساعدها على تنظيم أفكارها وتجاوز الصعاب بدون ضغوط، ويدفعها للتفكير بروية عند اتخاذ القرارات المهمه.
ويمكنك أن تختبرين الهدوء من خلال ممارستك لتمارين اليوجا، اليوجا هي: (ممارسة قديمة تجمع بين الحركات الجسدية، والتنفس العميق، والتأمل بهدف تحقيق توازن بين الجسد والعقل والروح). إن دخول اليوجا في روتيني اليومي ترتب عليه العديد من النتائج ومنها زيادة قدرة التحمل على مواجهة الضغوط اليومية لأنها تدرب الجسم والعقل على زيادة الصبر من خلال التركيز والتأني، وقد أثبتت دراسة في مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي" أن ممارسة اليوغا تساعد في تحسين القدرة على التركيز، وزيادة الشعور بالتوازن الداخلي. تبين أن اليوغا تعمل على تهدئة الجهاز العصبي، مما يقلل من التوتر العصبي ويساعد الشخص على مواجهة الضغوط الحياتية بهدوء وثبات.
في الأخير أود أن أقول إن الهدوء والبطء هما قوة خفية نتمتع بها في داخلنا كنساء ، وتميزنا في التعامل مع شتى الصعوبات. وسبب كتابتي هذه يعود إلى انني أريد دعوة كل امرأة لتتبنى هذه القوة التي قد تجهل سحر تأثيرها على حياتها اليومية، ودعوتها بأن تأخذ الوقت الكافي لرعاية نفسها أولا، والتواصل مع داخلها لكي تستطيع أيضا أن تعطي الإهتمام لمن حولها والعمل بجودة أفضل، (فإن فاقد الشيء لايعطيه).
ختاما عزيزتي المرأة الهدوء والبطء هم ليسوا مجرد سلوكيات فقط، بل هما مفتاح قوتنا في عالم مكتظ بالازدحام . وتبنيهما في حياتنا سوف يصل بنا الى التوازن، ويتيح لنا الاستمتاع في حياتنا بشكل أعمق. فهما يمنحانا سعادة وسلامًا داخليًا ذو نتائج ملموسه فوق الحسية ، مما يجعل منا أقوى وأكثر بهجةً، في رحلة لا نحتاج فيها للسرعة، بل للثبات والاستمتاع كإناث.