عقد الفل
للشاعر / أحمد هادي دهاس
أعقــدَ الفُــلِّ كم أشْغــلتَ فـِـكْرا
وكـم صيَّرْتنـــا بالليــلِ سـَــكْـرى
بك الألبــابُ كم هـــاموا وكم قد
سبـَاهم عُرفُكَ المعطـــارُ دهْـــرا
تَزيدُ الغِيـــدَ إبـــداعــاً وحُسـنــًا
وتمــلأُ حولَـنا الأجْـــــواءَ عِطـــرا
وتُشْـجــي كلَّ من يُبْــصِـرْكَ زاهٍ
تعــانقُ نحــرَ غــانيـــــةٍ وصــدْرا
فيــفــتِنــُـهُ ويسْحَـــرُهُ بَهـــاهـــا
ويشكــــو قلبـُـهُ الهيمــانُ سُعْــرا
أعقــدَ الفـــلِّ إن ما لُحْـتَ لـيـــلاً
تزيــدُ حبيبتي الحســنـاءَ سِـحْــرا
أُحِسُّ ببهــجـــةٍ عظـمى فـأدنــو
إلـــيـهــا أنثـرُ الإبـــهــــاجَ نـثْـــرا
أشـــمُّ عبــيرَكَ الفـــــوَّاحَ منهــا
فأحسَبُ أنني قد صرتُ كسـْــرى
ونقْــضي ليــْلنــا ياعقـــدُ حُــبــًّا
إلى أن يُسـمَـــــعَ الآذانُ فَجْــــرا
وإن أغضَبـْـتُهــــا يـومـــاً وراحَت
مهـــاتي تُصْلِني بُعْــــداً وهَـجْــرا
أُراضِيهـــا فتحْــضنُنـِـي مَلـِــيًّــا
إذا ما جئتُهــــا بالعـقـــدِِ عصــرا
أعــقــدَ الــفــلِّ ياطِيـبـــاً وطِـبـًّا
جــــراحُ الحُب إن ضــوَّعْتَ تَبـْرا
لأنتَ هــديـَّــةُ العشَّـــاقِ دومـــًا
تكـــون لوصلِهِــم حبـْـلاً وجِسْـرا
وأنت معــظَّـمٌ من عهـــدِ نـــوحٍ
تزيـدُ مـلاحــــةً وتـزيــــدُ قَـــدْرا
أعقدَ الفـُـلِّ يــا رَوْحــــاً ورِيحـــاً
تُرِيـحُ نفــوسَنـا في كلِّ مَـسْـــرى
ســتـبـقى للـصَّـفــا والـودِّ رمْـزاً
وتبـــقى فـــاتنـــًا شكـــلاً وذِكراً
عشقْتُك في الصِّبا وازْددتَ حُبًّا
وإني عنـــكَ لا أسطيــــعُ صبْرا
أعقــدَ الفُــلِّ كم أشْغــلتَ فـِـكْرا
وكـم صيَّرْتنـــا بالليــلِ سـَــكْـرى
بك الألبــابُ كم هـــاموا وكم قد
سبـَاهم عُرفُكَ المعطـــارُ دهْـــرا
تَزيدُ الغِيـــدَ إبـــداعــاً وحُسـنــًا
وتمــلأُ حولَـنا الأجْـــــواءَ عِطـــرا
وتُشْـجــي كلَّ من يُبْــصِـرْكَ زاهٍ
تعــانقُ نحــرَ غــانيـــــةٍ وصــدْرا
فيــفــتِنــُـهُ ويسْحَـــرُهُ بَهـــاهـــا
ويشكــــو قلبـُـهُ الهيمــانُ سُعْــرا
أعقــدَ الفـــلِّ إن ما لُحْـتَ لـيـــلاً
تزيــدُ حبيبتي الحســنـاءَ سِـحْــرا
أُحِسُّ ببهــجـــةٍ عظـمى فـأدنــو
إلـــيـهــا أنثـرُ الإبـــهــــاجَ نـثْـــرا
أشـــمُّ عبــيرَكَ الفـــــوَّاحَ منهــا
فأحسَبُ أنني قد صرتُ كسـْــرى
ونقْــضي ليــْلنــا ياعقـــدُ حُــبــًّا
إلى أن يُسـمَـــــعَ الآذانُ فَجْــــرا
وإن أغضَبـْـتُهــــا يـومـــاً وراحَت
مهـــاتي تُصْلِني بُعْــــداً وهَـجْــرا
أُراضِيهـــا فتحْــضنُنـِـي مَلـِــيًّــا
إذا ما جئتُهــــا بالعـقـــدِِ عصــرا
أعــقــدَ الــفــلِّ ياطِيـبـــاً وطِـبـًّا
جــــراحُ الحُب إن ضــوَّعْتَ تَبـْرا
لأنتَ هــديـَّــةُ العشَّـــاقِ دومـــًا
تكـــون لوصلِهِــم حبـْـلاً وجِسْـرا
وأنت معــظَّـمٌ من عهـــدِ نـــوحٍ
تزيـدُ مـلاحــــةً وتـزيــــدُ قَـــدْرا
أعقدَ الفـُـلِّ يــا رَوْحــــاً ورِيحـــاً
تُرِيـحُ نفــوسَنـا في كلِّ مَـسْـــرى
ســتـبـقى للـصَّـفــا والـودِّ رمْـزاً
وتبـــقى فـــاتنـــًا شكـــلاً وذِكراً
عشقْتُك في الصِّبا وازْددتَ حُبًّا
وإني عنـــكَ لا أسطيــــعُ صبْرا