ما بين الحافلة والعقول الغافلة
تقرير - سحمة العمري:
ترددت القصص وتناقلت الألسن عن حوادث نسيان الطلاب في حافلات المدارس، حيث يغفل السائق دون علمٍ بوجود طفل نائم في مؤخرة الحافلة.
وإذا تأملنا قليلاً، لوجدنا أن الفترة الصباحية هي الأكثر خطورة لوقوع مثل هذه الحوادث التي يظن البعض أنها عارضة، لكنها في الحقيقة أشد خطراً.
فما الذي يجعل هذه الفترة عرضة لنسيان الطلاب في الحافلات؟ من أهم الأسباب هو خمول الأطفال نتيجة قلة النوم في الليلة السابقة، إلى جانب إرهاق السائق الذي قد لا يكون في قمة نشاطه للتحقق من خلو الحافلة من الطلاب بعد نزولهم.
انقطاع حلقة الوصل
هناك حلقة وصل أساسية يبدو أنها أصبحت مفقودة، بين إدارة المدرسة، أولياء الأمور، وسائقي الحافلات.
فلو أن إدارة المدرسة تواصلت مع ولي الأمر عند غياب الطالب، وأكد الأخير أن الطفل كان في طريقه إلى المدرسة، لتبادر للذهن على الفور أن السائق هو الحلقة المفقودة، ليتم التدخل قبل وقوع الكارثة.
قبل سبع سنوات، كانت هناك طالبة نامت في حافلة مدرسية ولم يتم اكتشاف غيابها حتى سأل المشرف عن الأسماء، فتذكرت إحدى زميلاتها أنها كانت معهم في الحافلة. تم الاتصال بالسائق الذي عاد إلى منزله، وأيقظوه من نومه ليجد الطفلة ما زالت نائمة في الحافلة.
هذه القصة وقعت في مدرسة ابتدائية بمحافظة المجاردة، مركز خاط.
هل هي مسألة نفسية أم إهمال أسري؟
أوضح الدكتور فادي البار، مختص الصحة النفسية، أن هذه الحالات قد تعود لأسباب نفسية مرتبطة بعمر الطالب أو الطالبة، إلى جانب دور الأسرة في الرعاية والتوجيه.
بعض الطلاب يحتاجون إلى متابعة خاصة، ويجب على إدارة المدرسة إبلاغ السائقين بذلك لضمان متابعة دقيقة عند التوصيل.
كما أكد الدكتور على أهمية ترتيب ساعات نوم الأبناء، لتقليل احتمالية نومهم في الحافلة، مشيراً إلى أن معظم هذه الحوادث تقع في الصفوف الأولية، حيث يتراوح أعمار الأطفال بين 6 و13 عاماً، وهي الفئة العمرية التي تحتاج إلى متابعة دقيقة.
يرى الأستاذ سعيد العمري، ولي أمر أحد الطلاب، أن المسؤولية تقع بشكل كامل على السائق.
حيث يجب عليه التأكد بنفسه من خلو الحافلة من أي طلاب قبل مغادرتها. كما أشار إلى ضرورة التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في حال غياب الطالب للتأكد من سلامته.
الأستاذ محمد الشهري يرى أن الشركات المشغّلة للحافلات المدرسية يجب أن تضع شروطاً صارمة عند توظيف السائقين، حيث يفضل تعيين السائقين من فئة الشباب القادرين على النزول من الحافلة والتحقق من عدم وجود أي حالة نوم أو إغماء.
وأشار إلى أن السائقين الأكبر سناً قد يعانون من نقص في النشاط والتركيز الذي يتطلبه الموقف.
من جهتها، تؤكد الأستاذة صالحة عسيري، وهي ولي أمر إحدى الطالبات، على أهمية التواصل المستمر مع السائقين للتأكد من وصول الطلاب بأمان إلى مدارسهم.
ورغم أن مثل هذه الحالات نادرة وقد لا تتجاوز 2%، إلا أنها تتطلب دراسة جادة للأسباب ومعالجتها قبل تفاقمها، داعية الله أن يحفظ أبناءنا من كل مكروه.
ترددت القصص وتناقلت الألسن عن حوادث نسيان الطلاب في حافلات المدارس، حيث يغفل السائق دون علمٍ بوجود طفل نائم في مؤخرة الحافلة.
وإذا تأملنا قليلاً، لوجدنا أن الفترة الصباحية هي الأكثر خطورة لوقوع مثل هذه الحوادث التي يظن البعض أنها عارضة، لكنها في الحقيقة أشد خطراً.
فما الذي يجعل هذه الفترة عرضة لنسيان الطلاب في الحافلات؟ من أهم الأسباب هو خمول الأطفال نتيجة قلة النوم في الليلة السابقة، إلى جانب إرهاق السائق الذي قد لا يكون في قمة نشاطه للتحقق من خلو الحافلة من الطلاب بعد نزولهم.
انقطاع حلقة الوصل
هناك حلقة وصل أساسية يبدو أنها أصبحت مفقودة، بين إدارة المدرسة، أولياء الأمور، وسائقي الحافلات.
فلو أن إدارة المدرسة تواصلت مع ولي الأمر عند غياب الطالب، وأكد الأخير أن الطفل كان في طريقه إلى المدرسة، لتبادر للذهن على الفور أن السائق هو الحلقة المفقودة، ليتم التدخل قبل وقوع الكارثة.
قبل سبع سنوات، كانت هناك طالبة نامت في حافلة مدرسية ولم يتم اكتشاف غيابها حتى سأل المشرف عن الأسماء، فتذكرت إحدى زميلاتها أنها كانت معهم في الحافلة. تم الاتصال بالسائق الذي عاد إلى منزله، وأيقظوه من نومه ليجد الطفلة ما زالت نائمة في الحافلة.
هذه القصة وقعت في مدرسة ابتدائية بمحافظة المجاردة، مركز خاط.
هل هي مسألة نفسية أم إهمال أسري؟
أوضح الدكتور فادي البار، مختص الصحة النفسية، أن هذه الحالات قد تعود لأسباب نفسية مرتبطة بعمر الطالب أو الطالبة، إلى جانب دور الأسرة في الرعاية والتوجيه.
بعض الطلاب يحتاجون إلى متابعة خاصة، ويجب على إدارة المدرسة إبلاغ السائقين بذلك لضمان متابعة دقيقة عند التوصيل.
كما أكد الدكتور على أهمية ترتيب ساعات نوم الأبناء، لتقليل احتمالية نومهم في الحافلة، مشيراً إلى أن معظم هذه الحوادث تقع في الصفوف الأولية، حيث يتراوح أعمار الأطفال بين 6 و13 عاماً، وهي الفئة العمرية التي تحتاج إلى متابعة دقيقة.
يرى الأستاذ سعيد العمري، ولي أمر أحد الطلاب، أن المسؤولية تقع بشكل كامل على السائق.
حيث يجب عليه التأكد بنفسه من خلو الحافلة من أي طلاب قبل مغادرتها. كما أشار إلى ضرورة التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في حال غياب الطالب للتأكد من سلامته.
الأستاذ محمد الشهري يرى أن الشركات المشغّلة للحافلات المدرسية يجب أن تضع شروطاً صارمة عند توظيف السائقين، حيث يفضل تعيين السائقين من فئة الشباب القادرين على النزول من الحافلة والتحقق من عدم وجود أي حالة نوم أو إغماء.
وأشار إلى أن السائقين الأكبر سناً قد يعانون من نقص في النشاط والتركيز الذي يتطلبه الموقف.
من جهتها، تؤكد الأستاذة صالحة عسيري، وهي ولي أمر إحدى الطالبات، على أهمية التواصل المستمر مع السائقين للتأكد من وصول الطلاب بأمان إلى مدارسهم.
ورغم أن مثل هذه الحالات نادرة وقد لا تتجاوز 2%، إلا أنها تتطلب دراسة جادة للأسباب ومعالجتها قبل تفاقمها، داعية الله أن يحفظ أبناءنا من كل مكروه.