#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

نرى ولا نرى: فلسفة الوعي والواقع

نرى ولا نرى: فلسفة الوعي والواقع
الحقيقة -بقلم/ ذكرى إبراهيم 
في كل لحظة من حياتنا، نختبر تفاعلًا مع العالم من حولنا، بما في ذلك ما نراه وما لا نراه. الرؤية ليست مجرد عملية بصرية بل تعكس أيضًا حالة عقلية وفلسفية.

‎في البداية، يمكننا النظر إلى الجانب الفيزيائي للرؤية، حيث تتفاعل العين البشرية مع الضوء المنعكس من الأجسام المختلفة. تتحول هذه الإشارات إلى معلومات يمكن للدماغ تفسيرها، وتمثيلها كصور واقعية. لكن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على كيفية مشاهدتنا للعالم، بما في ذلك ظروف الإضاءة والزاوية والمزيد.

‎في الجانب الآخر ، هناك مفهوم رؤية لا يمكن رصدها بالعين المجردة، مثل الرؤى الروحية أو الأحاسيس التي لا تترجم بسهولة إلى صور مادية. على سبيل المثال، تجربة الحب أو الخوف قد تؤثر على كيفية تفسيرنا للعالم والأشخاص من حولنا.

وفي هذا الصدد نرى ان تصرفاتنا ناتجه عن رؤى روحية تشكلت عبر أحاسيس ناتجة عن المواقف التي قد مررنا بها في حياتنا ، فالإنسان عندما يلد أشبه بالشريحة الفارغة وبرمجتها تتم عبر اختباره في المواقف التي يمر بها من خلال مجتمعه والبيئة المحيطة به.

نرى العديد من الأشخاص الذين ينعزلوا أو يقرروا الاعتدال عن قراراتهم من بعد المرور بتجارب فاشلة
سواء كانت في الحياة العاطفية أو المهنية، وذلك تخوفاً من تكرار نفس التجربة وهذا الوضع أشبه ب( الجمود )، حيث أن الإنسان غير قادر على التحرر من الأفكار النابعة عن الأحداث الماضية للمضي قدماً في حياته.

يشير العديد من أطباء النفس على هذا المفهوم بعدة مصطلحات ومنها الصدمة (trauma) : ( تجربة مؤلمة قد تؤثر عميقاً على الفرد وتترك أثراً نفسياً وعاطفياً طويل الأمد).
حيث تتنوع أسباب الصدمة من حوادث مأساوية مثل الحوادث المرورية والكوارث الطبيعية إلى تجارب شخصية مؤلمة كما ذكرت سابقاً مثل الإساءة الجسدية أو النفسية أو فقدان الأحباء.

ترى الكثير من الاشخاص في حياتك عندما يمرون بتجربة صعبة بعد فترة من الزمن لا يتصرفون على سجيتهم . والسبب الذي لا نراه هو تخزين العقل لهذه الحادثة.

كيف نتحرر من الماضي؟ هذا ما ستراه عزيزي القارئ في المقالة القادمة..
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر