"شجاعة في قلب الفوضى: ممرضة تنقذ مصابين في حادث مروري خطير"
حوار صحفي
في أوقات الأزمات تتجلى البطولات الحقيقية، وتظهر الإنسانية في أحلك اللحظات، حيث تبرز الشجاعة والتفاني من الأفراد ليصنعوا الفارق.
اليوم، نلتقي بشخصية تجسد هذه القيم؛ ممرضة كانت في طريقها إلى مستشفى الظهران برفقة أبنائها، عندما صادفت حادثًا مروريًا مروعًا على طريق الدمام - الجبيل، وسط الفوضى أوقفت سيارتها وانطلقت لإنقاذ المصابين، مقدمة لهم الإسعافات الأولية التي أنقذت حياتهم.
هنا نسرد تفاصيل تلك اللحظات الحاسمة مع البطلة نفسها:
أهلاً وسهلاً بكِ.
هل يمكن أن تعرفينا على نفسك؟
أنا الممرضة عايضة بنت علي الحربي، أخصائية تمريض عام، أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات بمستشفى القوات المسلحة بالجبيل في قاعدة الملك عبد العزيز البحرية.
عندما رأيتِ الحادث، ما كان أول رد فعلك؟ وكيف تمكنتِ من البقاء هادئة؟
رد فعلي الأول كان إيقاف السيارة والنزول لمساعدة المصابين بعد أن شرحت الموقف لأبنائي، وهم متفهمون لطبيعة عملي؛ لذا لم تكن هذه المرة الأولى التي أوقف فيها سيارتي لإسعاف مصاب، لكن هذه المرة كان هناك خوف وقلق بسبب وجودهم بين المصابين.
هل يمكنكِ وصف اللحظات الأولى بعد وصولك إلى مكان الحادث؟
في تمام الساعة 12:15 ظهراً، وقع حادث لمركبتين على طريق الجبيل - الدمام، توقفتُ لإسعاف المصابين، وكانت لحظات حرجة وصعبة وكنتُ في سباق مع الزمن لإنقاذهم.
بدأت بمسح الموقع لمعرفة عدد المصابين وحالتهم، ثم توجهت إلى المركبتين لتقييم الأوضاع قبل البدء بأي إجراء.
كان هناك رجل في المركبة الأولى يعاني من صدمة عصبية، وفي المركبة الثانية كان هناك مصابون آخرون.
ما الذي دفعك إلى التدخل وإنقاذ المصابين؟
أولاً، لم أتردد في المساعدة بعد رؤية الحادث، حيث إن إنقاذ الأرواح هو جزء من واجبي المهني والإنساني.
ثانياً، القسم الذي أديته في بداية مسيرتي المهنية.
ثالثاً، الحفاظ على حياة المصابين وتقليل الضرر حتى وصول الهلال الأحمر لنقلهم إلى المستشفى.
ما الخطوات التي اتبعتها فوراً لتقديم المساعدة للمصابين؟ وهل واجهتِ أي صعوبات؟
كان هناك رجل مصاب بإصابات شديدة في الرأس والصدر ونزيف في الأنف، بدأت بالتعريف بنفسي للمصاب وتحققت من وعيه كان واعياً من خلال استجابته للصوت وإجابته على الأسئلة.
قدمت له الإسعافات الأولية للسيطرة على النزيف وتثبيت رأسه بمساعدة بعض الأشخاص، ووضعت المصاب في مكان آمن وظللته من حرارة الشمس، وفحصت مستوى وعيه، التنفس، النبض، ولون الجلد.
كيف كان حجم الحادث وتأثيره على حركة المرور؟
الحادث كان كارثياً... عند وصولي، كانت سيارة منقلبة وأخرى متوقفة. حركة السير كانت شبه متوقفة، لكن بعد قدوم أمن الطرق أصبحت الطريق سالكة.
كم عدد السيارات والأشخاص المتضررين؟ وهل كانت هناك إصابات خطيرة؟
كانت هناك سيارتان متضررتان، ونتج عن الحادث إصابة بالغة الخطورة في الرأس والصدر والعمود الفقري مع نزيف.
كيف كان رد فعل أبنائك أثناء الحادث؟
كانوا في حالة ذعر وخوف شديد. أصغرهم كان عمره 4 سنوات وأكبرهم 10 سنوات، لم يتوقفوا عن البكاء حتى انتهاء الحادث، ولكنني فضلت إنقاذ المصابين على بكاء أبنائي.
هل لديك رسالة توجهينها حول أهمية الإسعافات الأولية؟
أهمية الإسعافات الأولية تكمن في إنقاذ حياة الأشخاص وإزالة خطر الموت، خصوصاً في الحالات الطارئة. التدريب على الإسعافات الأولية يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة ويقلل من الضرر حتى وصول المصاب إلى المستشفى.
ما هو دور تدريبك وخبرتك كممرضة في مساعدتك على التعامل مع هذا الموقف؟
التدريب والخبرة في المجال الصحي تساعدان على التصرف بشكل صحيح في الأوقات الحرجة.
مهنة التمريض ليست محصورة داخل المستشفى، بل هي مسؤولية إنسانية في كل مكان.
كيف حافظتِ على هدوئك وتركيزك في تلك اللحظات؟
من خلال تجاربي السابقة في المستشفى، تعلمت كيفية الحفاظ على الهدوء والتركيز في المواقف الحرجة. لأن الهدوء والتركيز يساعدان على اتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة.
هل وصلت فرق الإسعاف في الوقت المناسب؟
نعم.
كيف كان شعورك بعد انتهاء عملية الإنقاذ؟
شعور لا يوصف، فرح وسعادة عندما استطعت إنقاذ حياة شخص، قال الله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
في الختام، لا يسعنا إلا أن نعبر عن امتناننا العميق وتقديرنا الكبير لهذه الممرضة البطلة التي جسدت أسمى معاني الشجاعة والإنسانية.
نشكرها على وقتها ومشاركتها لتفاصيل هذه التجربة الملهمة، ونتمنى لها دوام التوفيق والنجاح في حياتها المهنية والشخصية.
نأمل أن تكون قصتها مصدر إلهام للجميع وتذكيراً بأهمية دور كل فرد في مساعدة الآخرين وإنقاذ الأرواح. شكراً لكِ مرة أخرى، ونتمنى لكِ كل الخير والسعادة.
اليوم، نلتقي بشخصية تجسد هذه القيم؛ ممرضة كانت في طريقها إلى مستشفى الظهران برفقة أبنائها، عندما صادفت حادثًا مروريًا مروعًا على طريق الدمام - الجبيل، وسط الفوضى أوقفت سيارتها وانطلقت لإنقاذ المصابين، مقدمة لهم الإسعافات الأولية التي أنقذت حياتهم.
هنا نسرد تفاصيل تلك اللحظات الحاسمة مع البطلة نفسها:
أهلاً وسهلاً بكِ.
هل يمكن أن تعرفينا على نفسك؟
أنا الممرضة عايضة بنت علي الحربي، أخصائية تمريض عام، أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات بمستشفى القوات المسلحة بالجبيل في قاعدة الملك عبد العزيز البحرية.
عندما رأيتِ الحادث، ما كان أول رد فعلك؟ وكيف تمكنتِ من البقاء هادئة؟
رد فعلي الأول كان إيقاف السيارة والنزول لمساعدة المصابين بعد أن شرحت الموقف لأبنائي، وهم متفهمون لطبيعة عملي؛ لذا لم تكن هذه المرة الأولى التي أوقف فيها سيارتي لإسعاف مصاب، لكن هذه المرة كان هناك خوف وقلق بسبب وجودهم بين المصابين.
هل يمكنكِ وصف اللحظات الأولى بعد وصولك إلى مكان الحادث؟
في تمام الساعة 12:15 ظهراً، وقع حادث لمركبتين على طريق الجبيل - الدمام، توقفتُ لإسعاف المصابين، وكانت لحظات حرجة وصعبة وكنتُ في سباق مع الزمن لإنقاذهم.
بدأت بمسح الموقع لمعرفة عدد المصابين وحالتهم، ثم توجهت إلى المركبتين لتقييم الأوضاع قبل البدء بأي إجراء.
كان هناك رجل في المركبة الأولى يعاني من صدمة عصبية، وفي المركبة الثانية كان هناك مصابون آخرون.
ما الذي دفعك إلى التدخل وإنقاذ المصابين؟
أولاً، لم أتردد في المساعدة بعد رؤية الحادث، حيث إن إنقاذ الأرواح هو جزء من واجبي المهني والإنساني.
ثانياً، القسم الذي أديته في بداية مسيرتي المهنية.
ثالثاً، الحفاظ على حياة المصابين وتقليل الضرر حتى وصول الهلال الأحمر لنقلهم إلى المستشفى.
ما الخطوات التي اتبعتها فوراً لتقديم المساعدة للمصابين؟ وهل واجهتِ أي صعوبات؟
كان هناك رجل مصاب بإصابات شديدة في الرأس والصدر ونزيف في الأنف، بدأت بالتعريف بنفسي للمصاب وتحققت من وعيه كان واعياً من خلال استجابته للصوت وإجابته على الأسئلة.
قدمت له الإسعافات الأولية للسيطرة على النزيف وتثبيت رأسه بمساعدة بعض الأشخاص، ووضعت المصاب في مكان آمن وظللته من حرارة الشمس، وفحصت مستوى وعيه، التنفس، النبض، ولون الجلد.
كيف كان حجم الحادث وتأثيره على حركة المرور؟
الحادث كان كارثياً... عند وصولي، كانت سيارة منقلبة وأخرى متوقفة. حركة السير كانت شبه متوقفة، لكن بعد قدوم أمن الطرق أصبحت الطريق سالكة.
كم عدد السيارات والأشخاص المتضررين؟ وهل كانت هناك إصابات خطيرة؟
كانت هناك سيارتان متضررتان، ونتج عن الحادث إصابة بالغة الخطورة في الرأس والصدر والعمود الفقري مع نزيف.
كيف كان رد فعل أبنائك أثناء الحادث؟
كانوا في حالة ذعر وخوف شديد. أصغرهم كان عمره 4 سنوات وأكبرهم 10 سنوات، لم يتوقفوا عن البكاء حتى انتهاء الحادث، ولكنني فضلت إنقاذ المصابين على بكاء أبنائي.
هل لديك رسالة توجهينها حول أهمية الإسعافات الأولية؟
أهمية الإسعافات الأولية تكمن في إنقاذ حياة الأشخاص وإزالة خطر الموت، خصوصاً في الحالات الطارئة. التدريب على الإسعافات الأولية يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة ويقلل من الضرر حتى وصول المصاب إلى المستشفى.
ما هو دور تدريبك وخبرتك كممرضة في مساعدتك على التعامل مع هذا الموقف؟
التدريب والخبرة في المجال الصحي تساعدان على التصرف بشكل صحيح في الأوقات الحرجة.
مهنة التمريض ليست محصورة داخل المستشفى، بل هي مسؤولية إنسانية في كل مكان.
كيف حافظتِ على هدوئك وتركيزك في تلك اللحظات؟
من خلال تجاربي السابقة في المستشفى، تعلمت كيفية الحفاظ على الهدوء والتركيز في المواقف الحرجة. لأن الهدوء والتركيز يساعدان على اتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة.
هل وصلت فرق الإسعاف في الوقت المناسب؟
نعم.
كيف كان شعورك بعد انتهاء عملية الإنقاذ؟
شعور لا يوصف، فرح وسعادة عندما استطعت إنقاذ حياة شخص، قال الله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
في الختام، لا يسعنا إلا أن نعبر عن امتناننا العميق وتقديرنا الكبير لهذه الممرضة البطلة التي جسدت أسمى معاني الشجاعة والإنسانية.
نشكرها على وقتها ومشاركتها لتفاصيل هذه التجربة الملهمة، ونتمنى لها دوام التوفيق والنجاح في حياتها المهنية والشخصية.
نأمل أن تكون قصتها مصدر إلهام للجميع وتذكيراً بأهمية دور كل فرد في مساعدة الآخرين وإنقاذ الأرواح. شكراً لكِ مرة أخرى، ونتمنى لكِ كل الخير والسعادة.