×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

برعاية ولي العهد.. افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي في المدينة المنورة

الحقيقة - المدينة المنورة 
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، اليوم الثلاثاء الثالث من رجب الحالي ، حفل افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة.

واطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة، خلال جولةٍ في مرافق المركز، يرافقه أصحاب السمو والمعالي، على ما يضمه من معارض فنية ومقتنيات وأعمال إبداعية، واستمع إلى شرحٍ عن المحتوى الثقافي للمركز ومنجزاته وما حققه من جوائز، بما يعكس القيمة الحضارية للخط العربي ومكانته الثقافية.
وخلال الحفل، ألقى سمو وزير الثقافة كلمةً أكد فيها أن تدشين المركز من المدينة المنورة يأتي تأكيدًا لمكانة الخط العربي بوصفه قيمةً ثقافيةً راسخة، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي من سمو ولي العهد -حفظه الله-، مشيرًا إلى أن المركز يوجّه رسالةً عالميةً تعكس عظمة هذا الإرث واهتمام القيادة بصون الهوية الثقافية وتعزيز حضورها الدولي.
وأوضح سموه أن المركز يجسّد رؤيةً واضحة للارتقاء بالخط العربي كوسيلة تواصلٍ عالميةٍ متجذّرة في التراث والفنون والعمارة والتصميم، ويُعد منصةً للإبداع والابتكار والتواصل الحضاري، بما يعزّز دور المملكة التاريخي في حفظ هذا الفن وتطويره.
وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن المركز، الذي يهدف إلى تطوير المواهب وصقل مهارات الخطاطين والاستثمار في المبدعين، وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة وترسيخ حضورها الدولي، مستهدفًا الخطاطين والمواهب الناشئة والفنانين التشكيليين والباحثين والمؤسسات التعليمية والثقافية، إلى جانب الجمهور المحلي والعالمي.
وترتكز إستراتيجية المركز على خمسة محاور رئيسة تشمل: المعرفة والتطوير، وتنمية المهارات، والمشاركة المجتمعية، والأعمال والفرص، والابتكار، ويتفرع عنها برامج نوعية من أبرزها: وحدة البحث والأرشفة، وبرنامج تعلم الخط العربي، ومنح الدراسات والأبحاث، ومتحف الخط العربي الدائم، والمعارض المتنقلة، والجمعية الدولية للخط العربي، وحاضنة الأعمال المرتبطة بالخط العربي.
ويعمل المركز على تنفيذ حزمةٍ من البرامج المتخصصة، من بينها برنامج الإقامة الفنية، والورش التخصصية، وتطوير المناهج والمعايير، إلى جانب مبادرات تعليمية وتدريبية دولية تسهم في حفظ التراث الثقافي وتعزيز الحضور العالمي للخط العربي.

ويأتي افتتاح المركز تأكيدًا للعناية التي توليها المملكة للثقافة والفنون، وانطلاقًا من المكانة التاريخية للمدينة المنورة بوصفها مهدًا للخط العربي وذاكرةً حضاريةً ارتبطت بكتابة المصحف الشريف وتدوين العلوم الإسلامية، بما يرسّخ حضورها منصةً عالميةً للخط العربي، ويتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
التعليقات