أشخاص نلتقيهم في النوم أكثر مما نلتقيهم في الحياة

بقلم : عامر آل عامر
تأتي الوجوه في المنام كما لو أنها تعرف الطريق إلى أرواحنا جيدًا.
لا تطرق الأبواب، ولا تستأذن الذاكرة، بل تدخل بثقة الغائب العائد، وتجلس في زاوية الحلم وكأنها لم ترحل يومًا.
بعض تلك الوجوه نعرفها حق المعرفة.
أحبابٌ مضوا، أصدقاء تباعدت بنا الطرق، ملامح حفظنا تفاصيلها ثم فقدنا حضورها.
تعود في المنام لا لتخبرنا بشيء واضح، بل لتوقظ إحساسًا قديمًا، أو لتذكّر القلب بما حاول العقل نسيانه.
وهناك وجوه أخرى لا نعرفها.
ملامح غريبة، لكنها مألوفة على نحوٍ مقلق.
نستيقظ بعدها ونسأل أنفسنا.
من كان ذاك؟
ولماذا شعرتُ أنه يعرفني أكثر مما أعرفه؟
المنام لا يعرض الوجوه عبثًا.
إنه مرآة خفية لما نخزّنه في أعماقنا.
للشوق المؤجل، للكلمات التي لم تُقل، للمواقف التي لم تُحسم، وللحنين الذي لم يجد طريقه إلى النهار.
تأتي الوجوه في الحلم لأن الذاكرة أرهقها الصمت، فاختارت الليل لتتحدث.
بعض الوجوه تبتسم.
تمنحنا طمأنينة مؤقتة، وكأنها تقول إن كل شيء سيكون بخير.
وبعضها عابس، صامت، يحدّق طويلًا، ثم يختفي تاركًا في النفس ثقلًا لا يُفسَّر.
وكأن الحلم لا يريد أن يريحنا، بل أن يوقظنا.
الأغرب أن بعض الوجوه لا نراها كاملة.
نلمح العينين فقط، أو الظل، أو الإحساس.
وكأن الروح تعرف صاحبها دون حاجة إلى ملامح.
فهناك من يسكننا شعورهم، لا شكلهم.
نستيقظ بعدها ونحن نحمل السؤال ذاته.
لماذا جاء هذا الوجه الآن؟
في هذا التوقيت تحديدًا؟
والحقيقة أن المنام لا يجيب.
هو يكتفي بأن يترك الوجوه تمرّ، ثم ينسحب، تاركًا لنا مهمة الفهم.
تظل الوجوه التي تزورنا في المنام دليلًا خفيًا على أننا بشر.
نحن لا ننسى كما ندّعي، ولا نتجاوز كما نظن.
كل ما هنالك أننا نؤجل الشعور، حتى يأتي الليل… فيستدعيه دون رحمة.
لا تطرق الأبواب، ولا تستأذن الذاكرة، بل تدخل بثقة الغائب العائد، وتجلس في زاوية الحلم وكأنها لم ترحل يومًا.
بعض تلك الوجوه نعرفها حق المعرفة.
أحبابٌ مضوا، أصدقاء تباعدت بنا الطرق، ملامح حفظنا تفاصيلها ثم فقدنا حضورها.
تعود في المنام لا لتخبرنا بشيء واضح، بل لتوقظ إحساسًا قديمًا، أو لتذكّر القلب بما حاول العقل نسيانه.
وهناك وجوه أخرى لا نعرفها.
ملامح غريبة، لكنها مألوفة على نحوٍ مقلق.
نستيقظ بعدها ونسأل أنفسنا.
من كان ذاك؟
ولماذا شعرتُ أنه يعرفني أكثر مما أعرفه؟
المنام لا يعرض الوجوه عبثًا.
إنه مرآة خفية لما نخزّنه في أعماقنا.
للشوق المؤجل، للكلمات التي لم تُقل، للمواقف التي لم تُحسم، وللحنين الذي لم يجد طريقه إلى النهار.
تأتي الوجوه في الحلم لأن الذاكرة أرهقها الصمت، فاختارت الليل لتتحدث.
بعض الوجوه تبتسم.
تمنحنا طمأنينة مؤقتة، وكأنها تقول إن كل شيء سيكون بخير.
وبعضها عابس، صامت، يحدّق طويلًا، ثم يختفي تاركًا في النفس ثقلًا لا يُفسَّر.
وكأن الحلم لا يريد أن يريحنا، بل أن يوقظنا.
الأغرب أن بعض الوجوه لا نراها كاملة.
نلمح العينين فقط، أو الظل، أو الإحساس.
وكأن الروح تعرف صاحبها دون حاجة إلى ملامح.
فهناك من يسكننا شعورهم، لا شكلهم.
نستيقظ بعدها ونحن نحمل السؤال ذاته.
لماذا جاء هذا الوجه الآن؟
في هذا التوقيت تحديدًا؟
والحقيقة أن المنام لا يجيب.
هو يكتفي بأن يترك الوجوه تمرّ، ثم ينسحب، تاركًا لنا مهمة الفهم.
تظل الوجوه التي تزورنا في المنام دليلًا خفيًا على أننا بشر.
نحن لا ننسى كما ندّعي، ولا نتجاوز كما نظن.
كل ما هنالك أننا نؤجل الشعور، حتى يأتي الليل… فيستدعيه دون رحمة.