×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الفيديوهات القصيرة تهدد تركيز الأطفال وصحتهم النفسية

الفيديوهات القصيرة تهدد تركيز الأطفال وصحتهم النفسية
الحقيقة - مكة المكرمة 

نبهت عالمة النفس البريطانية الدكتورة كاثرين إيستون إلى المخاطر المتزايدة لمقاطع الفيديو القصيرة المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، محذّرة من آثارها السلبية على أدمغة الأطفال وسلوكهم النفسي، مؤكدة أن تأثيرها تجاوز حدود الترفيه ليصل إلى أنماط التفكير والانتباه والمزاج.

وأوضحت الأكاديمية والمحاضِرة الجامعية أن تصميم هذه المقاطع يعتمد على الجذب السريع والمكافأة الفورية، ما يدفع الدماغ للاعتياد على التحفيز المتكرر، ويضعف القدرة على التركيز لفترات أطول. وأضافت أن هذا النمط من الاستهلاك الرقمي يقلل من فترات الراحة الذهنية الضرورية لإعادة توازن الانتباه.
وبيّنت أن نتائج تحليلات علمية واسعة، شملت عشرات الدراسات وآلاف المشاركين، أظهرت ارتباطًا واضحًا بين الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية وتراجع التحكم الانفعالي وقِصر مدة الانتباه، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين.
كما حذّرت من تأثير الشاشات على النوم، إذ يسهم الضوء المنبعث منها في تعطيل إفراز هرمون النوم، إلى جانب ما يسببه المحتوى السريع من تقلبات مزاجية قد تزيد من القلق والتوتر الاجتماعي لدى الفئات العمرية الصغيرة.
وأشارت إلى أن الأطفال قبل سن المراهقة يُعدّون الأكثر هشاشة، لعدم اكتمال مهارات ضبط النفس لديهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالمحتوى المفاجئ أو غير المناسب، وهو ما قد يترك أثرًا نفسيًا غير متوقع على أدمغتهم النامية.

ودعت في ختام حديثها إلى تبنّي عادات رقمية أكثر أمانًا، تشمل إشراك الآباء في متابعة ما يشاهده أبناؤهم، وإبعاد الأجهزة عن غرف النوم، وتعزيز الأنشطة والهوايات غير الإلكترونية، مؤكدة أن الاستخدام الواعي والمتوازن للتقنية كفيل بتقليل المخاطر وحماية الصحة النفسية للأطفال.
التعليقات