×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الثقافة… مرآة الإنسان في زمن التغيير

الثقافة… مرآة الإنسان في زمن التغيير
بقلم الكاتبة: غدير المطيري 

في عالمٍ يركض بلا توقف، حيث تتقاطع السرعة مع ضوضاء المعلومات، تبقى الثقافة تلك الواحة الصامتة التي تمنح الإنسان توازنه وتعيد إليه ذاته.

الثقافة ليست مجرد كتب أو لوحات، بل نبضٌ للحياة وذاكرة حية تجمع بين الماضي والحاضر، وجسرٌ يصل بين ما كنا وما نطمح أن نكونه.

عندما تتغير المجتمعات وتتبدل أنماط العيش، تظل الثقافة المعيار الأول الذي يقيس به الإنسان قِيَمه وأحلامه وخياراته، وحتى طريقته في التواصل مع الآخرين، وتظل الحصن الذي يحمي الهوية، والنور الذي يفتح أبواب الإدراك، ويعلّمنا إستقبال الجديد دون أن نفقد جذورنا.

وللثقافة حضورٌ اجتماعي لا يخطئه أحد؛ فهي توحد الأجيال، وتخلق مساحات آمنة للحوار، وتمنح كل فرد فرصة ليعبر عن ذاته، وينمو داخل بيئة تحتضن الإبداع والوعي والمسؤولية، فالمجتمع الذي يمنح الثقافة مكانتها، يصنع أرضًا خصبة للمعرفة، ويرتقي بأفراده نحو فهمٍ أعمق للحياة وللآخرين.
التعليقات