صفارة الأمن... نداءٌ يوقظ الشكر في القلوب

بقلم : عامر آل عامر
بالأمس دوّى في الأرجاء صوتٌ قصير، رنّ كجرسٍ بعيدٍ من ذاكرة الخوف، فأيقظ فينا شيئًا غائرًا تحت طبقات الاعتياد. كان صوت الإنذار التجريبي، لكنه في عمق الوجدان لم يكن تجربةً عابرة، بل تذكيرًا طويلًا بسلامٍ ننام في دفئه دون أن نحسّ بثقله.
نعيش في وطنٍ لا تُقاس حدوده بالخرائط، بل بالطمأنينة التي تغمر الأرواح.
وطنٌ لا يسكن الأرض فقط، بل يسكننا نحن، ويستقر في صدورنا كأنفاسٍ مطمئنة.
كل إنسانٍ له وطنٌ يعيش فيه، لكن القليل من البشر يُمنحون وطناً يعيش فيهم، يرويهم أمنًا ويظللهم يقينًا بأن الغد سيشرق بلا خوف.
توقّف الزمن للحظة حين دوّى الصوت، ليس لأننا خفنا، بل لأننا تذكّرنا أن في هذا العالم من يسمع مثله كل يوم لا تجربةً ولا تدريبًا، بل خوفًا وحقيقةً ودمعًا.
تذكّرنا أن الأمن ليس عادةً متكرّرة، بل نعمةٌ إذا غابت لحظةً انهارت معاني الحياة.
كم مرة مرّت سيارات الإسعاف من حولنا ولم نضطرب؟ وكم مرة سمعنا نداءات الدفاع المدني وابتسمنا قائلين: "تجربة جديدة".
لم ندرِ أن التجربة نفسها هي دروسٌ عميقة في الشكر، وأن وراء كل صفيرٍ مطمئنٍ جهدَ رجالٍ يسهرون ليبقى وطنٌ كاملٌ نائمًا بأمان.
يا وطنًا اختصّه الله بالحرمين، وبسط عليه أمانه كظلٍّ لا يزول، نحن أبناء نعمةٍ تتكرر كل صباحٍ من غير أن ندرك قيمتها.
نأكل بسلام، ونسافر بسلام، ونحلم بسلام، بينما هناك من يتهجّى السلام كحلمٍ بعيدٍ لا يصل إليه.
نحن لا نعيش فقط في أرضٍ آمنة، نحن نعيش في معنى الأمن ذاته.
فالحمد لله على الأمن والأمان، وعلى وطنٍ إذا اهتزّت صفارته للحظةٍ، اهتزّت قلوبنا شكرًا لا خوفًا.
اللهم احفظ بلاد الحرمين، آمنةً مطمئنةً كما وعدت، وأدم علينا أمنًا نعيشه ووطناً يعيش فينا.
نعيش في وطنٍ لا تُقاس حدوده بالخرائط، بل بالطمأنينة التي تغمر الأرواح.
وطنٌ لا يسكن الأرض فقط، بل يسكننا نحن، ويستقر في صدورنا كأنفاسٍ مطمئنة.
كل إنسانٍ له وطنٌ يعيش فيه، لكن القليل من البشر يُمنحون وطناً يعيش فيهم، يرويهم أمنًا ويظللهم يقينًا بأن الغد سيشرق بلا خوف.
توقّف الزمن للحظة حين دوّى الصوت، ليس لأننا خفنا، بل لأننا تذكّرنا أن في هذا العالم من يسمع مثله كل يوم لا تجربةً ولا تدريبًا، بل خوفًا وحقيقةً ودمعًا.
تذكّرنا أن الأمن ليس عادةً متكرّرة، بل نعمةٌ إذا غابت لحظةً انهارت معاني الحياة.
كم مرة مرّت سيارات الإسعاف من حولنا ولم نضطرب؟ وكم مرة سمعنا نداءات الدفاع المدني وابتسمنا قائلين: "تجربة جديدة".
لم ندرِ أن التجربة نفسها هي دروسٌ عميقة في الشكر، وأن وراء كل صفيرٍ مطمئنٍ جهدَ رجالٍ يسهرون ليبقى وطنٌ كاملٌ نائمًا بأمان.
يا وطنًا اختصّه الله بالحرمين، وبسط عليه أمانه كظلٍّ لا يزول، نحن أبناء نعمةٍ تتكرر كل صباحٍ من غير أن ندرك قيمتها.
نأكل بسلام، ونسافر بسلام، ونحلم بسلام، بينما هناك من يتهجّى السلام كحلمٍ بعيدٍ لا يصل إليه.
نحن لا نعيش فقط في أرضٍ آمنة، نحن نعيش في معنى الأمن ذاته.
فالحمد لله على الأمن والأمان، وعلى وطنٍ إذا اهتزّت صفارته للحظةٍ، اهتزّت قلوبنا شكرًا لا خوفًا.
اللهم احفظ بلاد الحرمين، آمنةً مطمئنةً كما وعدت، وأدم علينا أمنًا نعيشه ووطناً يعيش فينا.