لكل حدث حديث

بقلم / خلود عبد الجبار
في كل مجلس، وفي كل مناسبة، تتباين الأحاديث بين الحاضرين؛ فمنها ما يبهج النفوس ويُنعش الجو العام، ومنها ما يثير الحرج ويُكدّر الصفو. والمشكلة الحقيقية تبدأ حين يغيب الحسّ الاجتماعي، ويتحدث البعض خارج سياق المناسبة، كأنهم لا يدركون أن للكلام مقامًا، ولكل مقامٍ مقال.
كم من مناسبة سعيدة، كزفاف أو احتفال عام، انقلبت أجواؤها فجأة حين شرع أحدهم في استرجاع ذكريات الموتى، أو الحديث عن حوادث مأساوية وأزمات لا تليق بالمقام. وكم من مجلس عزاء خيّم عليه الحزن، فإذا بأحدهم يفتح بابًا للضحك أو يلهو بأمور دنيوية تافهة، فيضيع الوقار وتذوب هيبة الموقف.
الذوق العام لا يتجلّى فقط في الملبس أو السلوك، بل في فن إدارة الحديث ذاته، ومعرفة ما يُقال ومتى يُقال. فالكلمة كالسهم، إن خرجت من فمك لا تعود، وقد تترك أثرًا لا يُمحى في نفوس الآخرين. لذا، يجب على كل فرد أن يتحلّى بالذكاء الاجتماعي، مدركًا أن حسن الكلام لا يقل أهمية عن حسن الصمت.
وأصعب المواقف تلك التي يكون فيها المتحدث كبيراً في السنّ، إذ يصعب مقاطعته أو تصحيح مسار حديثه، خاصة إذا كان متمسكًا برأيه أو غارقًا في سرد مذكراته. هنا تتجلّى الحاجة إلى اللباقة والحنكة، في تحويل مجرى الحديث بلطفٍ ودهاء دون جرح مشاعره، وبمهارة تحافظ على احترام الجميع.
ختامًا، المجالس مرآة لأخلاقنا وثقافتنا، واحترام المناسبة جزء من احترام الناس أنفسهم.
فلنحفظ أقوالنا ونصمت حين يلزمنا ذلك ، ولنجعل شعارنا دائمًا: لكل حدث حديث، ولكل مقام مقال.
كم من مناسبة سعيدة، كزفاف أو احتفال عام، انقلبت أجواؤها فجأة حين شرع أحدهم في استرجاع ذكريات الموتى، أو الحديث عن حوادث مأساوية وأزمات لا تليق بالمقام. وكم من مجلس عزاء خيّم عليه الحزن، فإذا بأحدهم يفتح بابًا للضحك أو يلهو بأمور دنيوية تافهة، فيضيع الوقار وتذوب هيبة الموقف.
الذوق العام لا يتجلّى فقط في الملبس أو السلوك، بل في فن إدارة الحديث ذاته، ومعرفة ما يُقال ومتى يُقال. فالكلمة كالسهم، إن خرجت من فمك لا تعود، وقد تترك أثرًا لا يُمحى في نفوس الآخرين. لذا، يجب على كل فرد أن يتحلّى بالذكاء الاجتماعي، مدركًا أن حسن الكلام لا يقل أهمية عن حسن الصمت.
وأصعب المواقف تلك التي يكون فيها المتحدث كبيراً في السنّ، إذ يصعب مقاطعته أو تصحيح مسار حديثه، خاصة إذا كان متمسكًا برأيه أو غارقًا في سرد مذكراته. هنا تتجلّى الحاجة إلى اللباقة والحنكة، في تحويل مجرى الحديث بلطفٍ ودهاء دون جرح مشاعره، وبمهارة تحافظ على احترام الجميع.
ختامًا، المجالس مرآة لأخلاقنا وثقافتنا، واحترام المناسبة جزء من احترام الناس أنفسهم.
فلنحفظ أقوالنا ونصمت حين يلزمنا ذلك ، ولنجعل شعارنا دائمًا: لكل حدث حديث، ولكل مقام مقال.