لك الله يا هلال

بقلم / حسام الراشدي
في الموسم الماضي لم يكن مطلب الجماهير الهلالية بإقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مطلبًا عاطفيًا أو انفعالًا لحظيًا، بل كان نابعًا من قراءة دقيقة للواقع، ومن إحساس مبكر بأن الفريق يفقد بريقه وأن المنافسة تنزلق من بين يديه. ورغم كل تلك الأصوات، ظل صنّاع القرار في النادي مترددين، متمسكين بخيط أمل واهٍ، حتى جاء التحرك متأخرًا، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وتبخر ما تبقى من الطموح.
الهلال، بصفته زعيم الكرة السعودية وصاحب التاريخ الأعرض في البطولات، لا يحتمل مثل هذا التباطؤ. فالفريق الذي اعتاد على صناعة الفارق وصعود المنصات، وجد نفسه أسير قرارات متأخرة جعلته خارج دائرة المنافسة في وقت كان فيه بحاجة لجرأة مبكرة وقرارات شجاعة.
وفي المقابل، قدم لنا نادي الاتحاد هذا الموسم مثالًا حياً على ما يعنيه الحسم المبكر. فبعد أربع جولات فقط، لم يتردد في إقالة مدربه الفرنسي لوران بلان، إدراكاً منه أن استمرار الحال سيكلف الفريق الكثير. خطوة لم تتأخر، بل جاءت في وقتها، لتمنح العميد فرصة إعادة ترتيب أوراقه والعودة سريعًا إلى أجواء المنافسة.
هنا يقف المتابع الرياضي أمام تساؤل كبير يتردد على ألسنة الجماهير: أين عدالة المنافسة؟
فالهلال حين يطالب جمهوره بالتغيير لا يجد الاستجابة إلا بعد أن يكون الموسم قد استنزف، بينما منافسوه ينالون سرعة القرار، وكأن معيار الحسم يختلف من نادٍ إلى آخر.
إنها ليست مجرد قضية مدرب ينجح أو يفشل، بل قضية توقيت وحكمة وجرأة. فالمدرب الذي يتضح فشله مبكرًا يجب أن يُستبدل قبل أن تتفاقم الخسائر، لا أن يُترك حتى ينهك الفريق ويستهلك طاقة لاعبيه وجماهيره.
الهلاليون اليوم لا يطالبون بالمستحيل، بل يطالبون بقرارات تتناسب مع قيمة ناديهم ومكانته. فهم يدركون أن فريقهم يملك الإمكانات والنجوم والقدرة على العودة، لكنهم يريدون أن يروا صنّاع القرار على قدر التحدي، بالسرعة والجرأة اللتين تعكسان طموح الزعيم.
ويبقى في النهاية صوت المدرج الأزرق صريحاً، وفي كلماته كل الحزن والوفاء: لك الله يا هلال
الهلال، بصفته زعيم الكرة السعودية وصاحب التاريخ الأعرض في البطولات، لا يحتمل مثل هذا التباطؤ. فالفريق الذي اعتاد على صناعة الفارق وصعود المنصات، وجد نفسه أسير قرارات متأخرة جعلته خارج دائرة المنافسة في وقت كان فيه بحاجة لجرأة مبكرة وقرارات شجاعة.
وفي المقابل، قدم لنا نادي الاتحاد هذا الموسم مثالًا حياً على ما يعنيه الحسم المبكر. فبعد أربع جولات فقط، لم يتردد في إقالة مدربه الفرنسي لوران بلان، إدراكاً منه أن استمرار الحال سيكلف الفريق الكثير. خطوة لم تتأخر، بل جاءت في وقتها، لتمنح العميد فرصة إعادة ترتيب أوراقه والعودة سريعًا إلى أجواء المنافسة.
هنا يقف المتابع الرياضي أمام تساؤل كبير يتردد على ألسنة الجماهير: أين عدالة المنافسة؟
فالهلال حين يطالب جمهوره بالتغيير لا يجد الاستجابة إلا بعد أن يكون الموسم قد استنزف، بينما منافسوه ينالون سرعة القرار، وكأن معيار الحسم يختلف من نادٍ إلى آخر.
إنها ليست مجرد قضية مدرب ينجح أو يفشل، بل قضية توقيت وحكمة وجرأة. فالمدرب الذي يتضح فشله مبكرًا يجب أن يُستبدل قبل أن تتفاقم الخسائر، لا أن يُترك حتى ينهك الفريق ويستهلك طاقة لاعبيه وجماهيره.
الهلاليون اليوم لا يطالبون بالمستحيل، بل يطالبون بقرارات تتناسب مع قيمة ناديهم ومكانته. فهم يدركون أن فريقهم يملك الإمكانات والنجوم والقدرة على العودة، لكنهم يريدون أن يروا صنّاع القرار على قدر التحدي، بالسرعة والجرأة اللتين تعكسان طموح الزعيم.
ويبقى في النهاية صوت المدرج الأزرق صريحاً، وفي كلماته كل الحزن والوفاء: لك الله يا هلال