×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أريج عدنان حلبي تدشّن إصدارها الثالث “واستبقا الباب”

الحقيقة - جدة 
دشّنت الكاتبة والروائية أريج عدنان حلبي مؤخرًا إصدارها الثالث بعنوان “واستبقا الباب”، في خطوة جديدة تضاف إلى مسيرتها الأدبية التي تميّزت بطرح قضايا المجتمع بأسلوب سردي عميق ورؤية فكرية واضحة.
جاء الكتاب في قالب قصص قصيرة اجتماعية، حيث اعتمدت أريج على أسلوب السرد القصصي المباشر، وانتقاء كلمات دقيقة وذات دلالات عميقة لوصف حالات إنسانية عايشها المجتمع بصمت ومعاناة، متناولةً تجارب أشخاص يواجهون ضغوطًا نفسية واجتماعية شديدة.
يناقش الكتاب واحدًا وثلاثين قضية اجتماعية بطرح مكثف، ويقدّم حلولًا حاسمة بلا تردد، موجهةً رسائلها إلى من يعيشون تحت وطأة علاقات نرجسية أو ضغوط مفاهيم مغلوطة تُفرض باسم العائلة. وفي رؤيتها، ترى أريج أن العائلة منظومة ربانية عادلة ومتوازنة الأطراف، وليست كتفًا واحدًا يميل إليه الجميع، كما أنها لا يمكن أن تقوم على حضور الغائبين أو غياب الحاضرين.
ومن بين القصص التي حملها الكتاب، قصص تنتهي بقرار الانسحاب من بيئة ظالمة، حيث جاء الختام بعبارة تحمل معنى التحرر الإنساني: “واستبقا الباب”… ليلحق أحدهم بحياة عادلة، تحفظ كرامته وتعيد له مكانته، بعيدًا عن أن يكون مجرد شخص على الهامش أو مهددًا بأذى نفسي.
تؤكد الكاتبة في هذا العمل على موقفها الواضح بأن الإنسان كيان مستقل له عقل وحق في اتخاذ قراراته، وأن الحلول الوسطية في القضايا الجوهرية ليست إلا احتمالات مرهقة أو نظريات عقيمة لا تحسم المعاناة.
لأريج عدنان حلبي إصداران سابقان في مجال القصة القصيرة، هما “الب” و*“سررٌ شفّت عن أصحابها”*، وقد رسخ كل منهما حضورها كصوت أدبي يوازن بين الإبداع الفني وطرح القضايا الواقعية. وإلى جانب إنتاجها الأدبي، تُعرف أريج كناشطة اجتماعية ومقدمة برامج حوارية ثقافية وأدبية، تناقش فيها موضوعات فكرية متنوعة وتسلط الضوء على قضايا المجتمع من منظور إنساني.
بهذا الإصدار، تواصل أريج عدنان حلبي مسيرتها في توظيف الأدب كأداة للتعبير عن قضايا الناس، مؤكدةً أن الكتابة ليست فقط وسيلة للحكي، بل أداة للتغيير وإعادة صياغة الوعي الجمعي
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر