غريب هناك... عزيز هنا

بقلم : عامر آل عامر
في زمن الانبهار بالسفر والانجذاب لكل ما هو أجنبي، بات بعض شبابنا يستهينون ببلادهم، يسخرون من حرارتها وصيفها الطويل، من شواطئها الممتدة، من جبالها الشاهقة وصحاريها الشاسعة، بل وحتى من بحارها التي لطالما كانت مصدر خير وثراء.
ثم لا يلبثون أن يدفعوا عشرات الآلاف من الريالات ليحزموا حقائبهم متجهين إلى مدن أوروبية باردة، أو وجهات سياحية آسيوية، أو شواطئ تركية، باحثين عن الراحة والجمال والرفاهية، بينما يفيضون في مدح تلك البلاد بكلمات الإعجاب والانبهار، في الوقت الذي يعجزون فيه عن رؤية جمال وطنهم أو استشعار قيمته.
يا صاحبي، تلك البلاد التي تسافر إليها، مهما دفعت فيها من أموال، ستبقى فيها غريبًا مهما ابتسم أهلها لك.
أنت فيها مجرد عابر طريق، ضيف يرحل متى انتهت رحلته.
أما هنا، في وطنك، فأنت صاحب الأرض وأهل الدار، هنا تاريخك، وهنا حاضرك ومستقبلك.
هنا دينك وعرضك وماضي أجدادك، وهنا دفء ترابك ورائحة طفولتك.
هنا وُلدت وكبرت، وهنا ستُدفن يومًا ما، تاركًا أثرًا وبصمةً في أرضك.
الوطن ليس فندقًا نقيّمه بنجمة أو خمس نجوم، ولا وجهة سياحية نتحدث عنها لمجرد الترفيه.
الوطن أكبر وأعمق من ذلك بكثير.
هو البيت الكبير الذي يضمنا جميعًا، والذي مهما ابتعدنا عنه سنعود إليه باشتياق، لأنه الملاذ الآمن والحضن الواسع الذي لا يعوّض.
هو الأرض التي تحتضن دماءنا وتاريخنا، وتمنحنا هوية لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر.
ومتى ما شعرنا بقيمة هذا الوطن العظيم، سندرك أن علينا أن نحميه، وأن نعمل لأجله، وأن نقدّر خيراته قبل أن نرى خير غيره.
فالوطن الذي يمنحنا الأمن والاستقرار والكرامة يستحق أن نكون أوفياء له، وأن نغرس في نفوس أبنائنا حب الانتماء والعطاء.
إننا لا نقلل من قيمة السفر ولا من أهميته في الاطلاع على الثقافات الأخرى أو توسيع المدارك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعضنا ينسى نفسه هناك، ويعود بنظرة ناقدة لوطنه، غافلاً عن أن الوطن لا يقاس بجمال شوارع أو مبانٍ شاهقة، بل يقاس بما يعنيه لنا من جذور وهوية وأمان.
فلنلتفت إلى جمال بلادنا قبل أن نمتدح غيرها.
فهذه الأرض الطيبة التي نعيش عليها، مليئة بما لا يمكن أن نجده في أي مكان آخر؛ من طبيعة خلابة تمتد من الجبال إلى البحار، إلى تراث عريق يروي حكايات الأجداد، إلى خيرات اقتصادية وبشرية جعلت هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة.
فمَن لا يرى الجمال في وطنه، لن يراه في أي مكان آخر، ومَن لا يحافظ على بيته الكبير، سيخسر الانتماء الذي يمنحه الشعور بالأمان والاعتزاز.
إن حب الوطن ليس شعارات تُرفع في المناسبات فقط، بل هو سلوك يومي يظهر في حرصنا على خدمته، والذود عن مكتسباته، والإسهام في رفعته.
هو أن نكون صادقين في أعمالنا، مخلصين في عطائنا، وأن نربي أبناءنا على أن هذا الوطن هو أغلى ما نملك.
فليكن شعارنا أن نحمي وطننا بقلوبنا وعقولنا وأيدينا، وأن نعمل من أجل أن يبقى شامخًا، مزدهرًا، ووجهة فخر للأجيال القادمة.
فالوطن الذي يحتضننا جميعًا يستحق منا الوفاء والإخلاص، قبل أن نبحث عن الجمال في أماكن أخرى قد لا تمنحنا سوى لقب "السائح العابر".
الوطن ليس أرضًا نخطو عليها، بل هو روح تسري في عروقنا؛ إن غابت، غابت معها هويتنا، وضاع معنى الحياة.
ثم لا يلبثون أن يدفعوا عشرات الآلاف من الريالات ليحزموا حقائبهم متجهين إلى مدن أوروبية باردة، أو وجهات سياحية آسيوية، أو شواطئ تركية، باحثين عن الراحة والجمال والرفاهية، بينما يفيضون في مدح تلك البلاد بكلمات الإعجاب والانبهار، في الوقت الذي يعجزون فيه عن رؤية جمال وطنهم أو استشعار قيمته.
يا صاحبي، تلك البلاد التي تسافر إليها، مهما دفعت فيها من أموال، ستبقى فيها غريبًا مهما ابتسم أهلها لك.
أنت فيها مجرد عابر طريق، ضيف يرحل متى انتهت رحلته.
أما هنا، في وطنك، فأنت صاحب الأرض وأهل الدار، هنا تاريخك، وهنا حاضرك ومستقبلك.
هنا دينك وعرضك وماضي أجدادك، وهنا دفء ترابك ورائحة طفولتك.
هنا وُلدت وكبرت، وهنا ستُدفن يومًا ما، تاركًا أثرًا وبصمةً في أرضك.
الوطن ليس فندقًا نقيّمه بنجمة أو خمس نجوم، ولا وجهة سياحية نتحدث عنها لمجرد الترفيه.
الوطن أكبر وأعمق من ذلك بكثير.
هو البيت الكبير الذي يضمنا جميعًا، والذي مهما ابتعدنا عنه سنعود إليه باشتياق، لأنه الملاذ الآمن والحضن الواسع الذي لا يعوّض.
هو الأرض التي تحتضن دماءنا وتاريخنا، وتمنحنا هوية لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر.
ومتى ما شعرنا بقيمة هذا الوطن العظيم، سندرك أن علينا أن نحميه، وأن نعمل لأجله، وأن نقدّر خيراته قبل أن نرى خير غيره.
فالوطن الذي يمنحنا الأمن والاستقرار والكرامة يستحق أن نكون أوفياء له، وأن نغرس في نفوس أبنائنا حب الانتماء والعطاء.
إننا لا نقلل من قيمة السفر ولا من أهميته في الاطلاع على الثقافات الأخرى أو توسيع المدارك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعضنا ينسى نفسه هناك، ويعود بنظرة ناقدة لوطنه، غافلاً عن أن الوطن لا يقاس بجمال شوارع أو مبانٍ شاهقة، بل يقاس بما يعنيه لنا من جذور وهوية وأمان.
فلنلتفت إلى جمال بلادنا قبل أن نمتدح غيرها.
فهذه الأرض الطيبة التي نعيش عليها، مليئة بما لا يمكن أن نجده في أي مكان آخر؛ من طبيعة خلابة تمتد من الجبال إلى البحار، إلى تراث عريق يروي حكايات الأجداد، إلى خيرات اقتصادية وبشرية جعلت هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة.
فمَن لا يرى الجمال في وطنه، لن يراه في أي مكان آخر، ومَن لا يحافظ على بيته الكبير، سيخسر الانتماء الذي يمنحه الشعور بالأمان والاعتزاز.
إن حب الوطن ليس شعارات تُرفع في المناسبات فقط، بل هو سلوك يومي يظهر في حرصنا على خدمته، والذود عن مكتسباته، والإسهام في رفعته.
هو أن نكون صادقين في أعمالنا، مخلصين في عطائنا، وأن نربي أبناءنا على أن هذا الوطن هو أغلى ما نملك.
فليكن شعارنا أن نحمي وطننا بقلوبنا وعقولنا وأيدينا، وأن نعمل من أجل أن يبقى شامخًا، مزدهرًا، ووجهة فخر للأجيال القادمة.
فالوطن الذي يحتضننا جميعًا يستحق منا الوفاء والإخلاص، قبل أن نبحث عن الجمال في أماكن أخرى قد لا تمنحنا سوى لقب "السائح العابر".
الوطن ليس أرضًا نخطو عليها، بل هو روح تسري في عروقنا؛ إن غابت، غابت معها هويتنا، وضاع معنى الحياة.