×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

موريشيوس.. جنة المحيط الهندي ووجهة السياحة العالمية

إعداد - تصوير - خلود عبد الجبار 
تُعد جزيرة موريشيوس واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، بما تحمله من تاريخ طويل وثقافة متعددة وطبيعة خلابة جعلتها توصف بأنها جنة المحيط الهندي. وقد اكتُشفت الجزيرة لأول مرة على يد البحارة العرب في القرن التاسع الميلادي، ثم عُرفها البرتغاليون في بدايات القرن السادس عشر، قبل أن يستوطنها الهولنديون عام 1598م ويمنحوها اسم “موريشيوس” نسبة إلى الأمير الهولندي موريس فان ناساو. تعاقب عليها الفرنسيون والبريطانيون بعد ذلك، حتى حصلت على استقلالها عام 1968م.

لم يكن للجزيرة سكان أصليون عند اكتشافها، فقد كانت أرضًا غير مأهولة، لكن مع مرور القرون استوطنها مزيج من الشعوب جُلبوا من إفريقيا والهند والصين، إضافة إلى الأوروبيين، لتتكون اليوم تركيبة سكانية متعددة الأعراق تضم الهنود والكريول والأفارقة والفرنسيين والصينيين، وهو ما انعكس على ثقافتها الغنية والمتنوعة.

تتميز موريشيوس بأراضيها الطبيعية الساحرة التي تجمع بين الشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية الصافية، إلى جانب جبال خضراء وبراكين خامدة ومحميات طبيعية تضم نباتات وحيوانات نادرة. وقد عُرفت الجزيرة تاريخيًا بزراعة قصب السكر الذي شكّل جزءًا رئيسيًا من اقتصادها، إلى جانب مزارع الشاي والفانيليا.

وتعتبر موريشيوس اليوم من أهم الجزر السياحية على مستوى العالم، حيث تجذب ملايين السياح سنويًا بفضل مناخها المعتدل ومنتجعاتها الفاخرة وأنشطتها السياحية المتنوعة مثل الغوص وركوب الأمواج والرحلات الجبلية. كما أن تنوعها الثقافي يعكس نفسه في المهرجانات الشعبية والمأكولات المحلية التي تجمع بين المذاق الهندي والإفريقي والأوروبي. ولهذا تُصنف الجزيرة كوجهة مفضلة للباحثين عن الاسترخاء أو المغامرة، وخصوصًا لقضاء شهر العسل، ما يجعلها واحدة من أجمل الوجهات السياحية وأكثرها سحرًا في العالم.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر