#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"النساء الأكثر هدرًا للغذاء"

"النساء الأكثر هدرًا للغذاء"
 عبدالعزيز مهاوش _ جازان:

ظهرت نتيجة دراسة أجريت من قبل مركز الأبحاث في الهيئة العامة للغذاء والدواء على الهدر الغذائي، وعرّفت الدراسة الهدر الغذائي بالتخلص من أي مادة غذائية ونشرت النتائج في مجلة العلوم التنظيمية للغذاء.

وبينت الدراسة التي شارك فيها 3699 سعوديا وسعودية في 13 منطقة إدارية، بأن الهدر لفساد المواد الغذائية أو انتهاء تاريخ صلاحيتها.

وظهرت نتائج الدراسة التي أجريت حيث بلغ الهدر الغذائي 60%، وشملت الدراسة تنوع في المنتجات الغذائية وحققت الألبان ومشتقاتها الأعلى هدرًا مقارنة مع باقي المنتجات التي شملتها الدراسة، وهي الحليب ومنتجاته، والخبز والأرز، والفواكه والخضار، واللحوم بأنواعها، والمعلبات والحبوب الجافة، وأغذية الأطفال، والمشروبات والعصائر، وأفاد مركز الأبحاث أن الهدر بسبب فساد المواد الغذائية أو انتهاء تاريخ صلاحيتها.

وتشير الإحصائية التي بلغ الهدر الغذائي للحليب ومنتجاته ما يقارب 28%، وهي حصيلة عالية مقارنة بباقي المواد الغذائية، التي تبلغ نسبة الهدر الغذائي فيها ما يقارب 33%، بينما أن 39% من المشاركين في الدراسة أفصحوا عن عدم هدر أي مادة غذائية.

كما تشير نتيجة الدراسة بوجود علاقة بين التقدم في العمر ومستوى الهدر "كلما تقدم الشخص في العمر، قلت كمية الغذاء المهدور".

وأوضحت الدراسة أن الرجال هم الاقل نسبة من اجمالي الهدر مقارنة بالنساء في هدر الأغذية، وتشر الدراسة بعدم وجود أي علاقة بين مستوى الهدر الغذائي والمستوى التعليمي ومستوى الدخل الشهري للأفراد المشاركين.

كما يوضح لـ مصدر الخبر ماجستير اخصائي تغذية الأستاذ صالح الجعفري بأن الأسباب الحقيقية للهدر بالغذاء تتلخص في سببين الأول الفهم الخاطئ لمفهوم الكرم عند البعض بأنه مرادف للكثير وهذا الأمر نشهد حدوثه في الأعراس والولائم التي تشهد الكثير من الهدر الغذائي وهو الذي يشكل النسبة الأكبر من مجموع الهدر الغذائي الكلي للمملكة ويؤكد "الجعفري" السبب الاخر هو عدم فهمنا كيف نتعامل مع غذائنا وكيف نأخذ كفايتنا من غير زيادة أو نقصان وهذا الأمر مؤسف حقًا فغير انه باب من أبواب الهدر الغذائي فهو ايضًا سبب مؤثر في تدني صحة المجتمع لما يسببه من السمنة ومشاكلها المتتابعة من سكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب.

وللحد من الهدر الغذائي، يؤكد "الجعفري" بأن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم لديها الآن القدرة والقوة اللازمة للبدء بحملات قد تكون في البداية غير مؤثرة على المدى القريب ولكنها ستكون مؤثرة على المدى البعيد، لكونها تستهدف الجيل الحالي والقادم في التوعية بخطر هذه التصرفات على مستقبلهم القادم وبأن أي تهاون من قبلهم قد يعرضهم لخطر نقص الموارد الغذائية وندرتها مما يجعل مستقبلهم في خطر، وقد يكون استهدافهم بالتوعية ورقة رابحة ووسيلة ضغط على اهاليهم لينتبهوا على مستقبل أولادهم وعدم الانخراط في هذه الدائرة الغير المنتهية من الاسراف والتبذير في الاغذية وايضًا من المهم ابتكار وسائل تثقيفية لإيصال الرسالة بشكل أسرع وأجمل.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر