حبونا.. قصيدة من طين وحجارة تروي مجد نجران عبر القرون
اعداد : بسما اليامي
على ضفاف الزمن، حيث تتعانق الجبال بلونها البني الداكن مع خضرة مزارع النخيل، وتتناثر أشجار السدر والعشر على مد البصر، تواصل منطقة نجران سرد حكايتها الخالدة، قصة كتبتها أيدي الأجداد بحروف من طين وحجارة، ووشّحتها بألوان الصبر والمهارة، لتبقى صفحاتها مفتوحة أمام الأجيال، تحكي عن إرثٍ لا يشيخ وجمالٍ لا يبهت.
هنا، تمتزج أصالة الماضي بحداثة الحاضر في لوحة طبيعية مبهرة، حيث القلاع الحصينة وبيوت الطين العتيقة بمحافظة حبونا تقف شامخة، جدرانها بلون الأرض، وأسقفها الخشبية الداكنة، تحرس ذاكرة المكان وتروي تفاصيل الحياة الأولى، حين كان الإنسان النجراني يبني بيته بذكاء هندسي فريد، يجعله حصنًا ضد عوامل الطبيعة، وقطعة فنية ضد النسيان.
وعلى قمم الجبال، تتربع قلعة الخليف كعروس متوجة، جدرانها المائلة إلى الحمرة تعانق زرقة السماء، ومن نوافذها الصغيرة يطل المشهد البانورامي على الوادي الأخضر، منذ ما يزيد على ثلاثة قرون، شاهدة على عصور مضت وأجيال تعاقبت، وما زالت جدرانها تروي قصص الحصاد والمطر، وأصوات الأطفال وهي تتردد بين أزقة البيوت الطينية المجاورة.
في حبونا، لا يحتاج الزائر إلى كثير من الخيال ليرى الماضي حاضرًا أمامه؛ فكل حجر، وكل نقش، وكل ظل شمس ينساب على الجدران، يحمل عبق زمنٍ صنع فيه الإنسان من التراب قلاعًا، ومن الصبر إرثًا خالدًا، ليبقى هذا المكان قصيدة معمارية تروي مجد نجران وتمنحها حياةً لا تنطفئ.
ولعل أجمل ما في حبونا أن مغادرتها لا تعني الوداع، بل بداية حنينٍ يأسر القلب، وموعدٍ مؤجل مع رحلة أخرى، حيث تنتظر القلاع والبيوت الطينية أن تُحكى قصصها مرة بعد مرة، لكل من يخطو فوق ترابها العتيق.
هنا، تمتزج أصالة الماضي بحداثة الحاضر في لوحة طبيعية مبهرة، حيث القلاع الحصينة وبيوت الطين العتيقة بمحافظة حبونا تقف شامخة، جدرانها بلون الأرض، وأسقفها الخشبية الداكنة، تحرس ذاكرة المكان وتروي تفاصيل الحياة الأولى، حين كان الإنسان النجراني يبني بيته بذكاء هندسي فريد، يجعله حصنًا ضد عوامل الطبيعة، وقطعة فنية ضد النسيان.
وعلى قمم الجبال، تتربع قلعة الخليف كعروس متوجة، جدرانها المائلة إلى الحمرة تعانق زرقة السماء، ومن نوافذها الصغيرة يطل المشهد البانورامي على الوادي الأخضر، منذ ما يزيد على ثلاثة قرون، شاهدة على عصور مضت وأجيال تعاقبت، وما زالت جدرانها تروي قصص الحصاد والمطر، وأصوات الأطفال وهي تتردد بين أزقة البيوت الطينية المجاورة.
في حبونا، لا يحتاج الزائر إلى كثير من الخيال ليرى الماضي حاضرًا أمامه؛ فكل حجر، وكل نقش، وكل ظل شمس ينساب على الجدران، يحمل عبق زمنٍ صنع فيه الإنسان من التراب قلاعًا، ومن الصبر إرثًا خالدًا، ليبقى هذا المكان قصيدة معمارية تروي مجد نجران وتمنحها حياةً لا تنطفئ.
ولعل أجمل ما في حبونا أن مغادرتها لا تعني الوداع، بل بداية حنينٍ يأسر القلب، وموعدٍ مؤجل مع رحلة أخرى، حيث تنتظر القلاع والبيوت الطينية أن تُحكى قصصها مرة بعد مرة، لكل من يخطو فوق ترابها العتيق.