عبدالوهاب الرفاعي في حوار خاص: المراهقة كانت كابوسًا… وهذا سر الرعب في كتاباتي

إعداد وحوار: ذكرى الشبيلي
ضيف هذا اللقاء هو الكاتب الكويتي عبد الوهاب الرفاعي، أحد رواد أدب الخيال العلمي والرعب في الخليج.
في هذا الحوار، يحدثنا عن العزلة التي اختارها، والمراهقة التي طاردته، والأفكار التي خاف من كتابتها… فماذا قال؟
من هو عبد الوهاب الرفاعي حين لا يكتب؟
بعيدًا عن الكتابة، أنا شخص شديد الانعزال، لا أملك صداقات تقريبًا، ولا أخرج كثيرًا. أقدّس الهدوء وأكره الثرثرة. أقضي وقتي بين الوثائقيات، النادي، القراءة، والكتابة.
أنا حاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الولايات المتحدة (1997)، لكني توقفت عن ممارسة المهنة منذ 15 سنة لاحتراف الكتابة. أجد متعتي في قيادة السيارة لمسافات طويلة بصحبة قهوتي وموسيقى عبد الحليم حافظ.
• هل بدأت الكتابة هربًا من شيء؟ أم بحثًا عن شيء؟
كلاهما. بدأت الكتابة كهروب من واقع لم أكن راضيًا عنه، ومن تخصص لم أحبه، ومن نظرة سوداوية كنت أحملها تجاه المجتمع. وفي الوقت نفسه، كنت أبحث عن التميز، عن مجال أترك فيه بصمتي.
حين كتبت أول مقالة عام 1999، ولاقت صدى طيب، شعرت أن “المؤلف” هو المسار الذي أبحث عنه.
• في أعمالك بُعد نفسي وفلسفي واضح.. هل هذا مقصود؟
نعم، قراءتي المكثفة لعلم النفس — من 1983 حتى 1995 — شكّلت هذا الجانب. قرأت كل ما توفر من كتب في المكتبات وحتى المناهج الدراسية. ورغم تخصصي في الهندسة، كان لدي شغف بعلم النفس، وخصوصًا علم النفس الخفي (الباراسيكولوجي).
كما أن وحدتي منذ الطفولة كانت دافعًا قويًا للجوء إلى الكتب… ومنها بدأت رحلتي نحو الكتابة.
• هل تحتفظ بأعمال لم تنشرها حتى الآن؟
نعم، لدي أكثر من 50 أو 60 قصة قصيرة غير منشورة. بعضها لم يعجبني أدبيًا، والبعض الآخر يحتوي على بعض المحاذير، ففضلت الاحتفاظ بها.
• من أين يأتي كل هذا الرعب في كتاباتك؟
من المراهقة، بلا شك. كانت كابوسًا حقيقيًا. عانيت فيها من اضطرابات نفسية، لكنها شكلتني ككاتب لاحقًا. طفولتي كانت صعبة، لكن المراهقة كانت الأسوأ، ولا أظن أن شيئًا سيخيفني كما فعلت تلك المرحلة.
• من هم قرّاؤك الحقيقيون؟
كل من اشترى كتابًا لي وأرسل لي رأيه باحترام، سواء كان نقدًا أو امتنانًا. هؤلاء هم القرّاء الذين أعتزّ بهم حقًا.
• لو طلبنا منك أن تكتب سطرًا لمن يشعر بالضياع، ماذا ستقول؟
“أن تضيع لا يعني أنك تائه… بل ربما تكون في مرحلة اكتشاف طريق جديد في حياتك.”
• أخيرًا… لو لم تكن كاتبًا، من كنت ستكون؟
كنت سأبحث عن تميز آخر. ربما في مجال كرة القدم، أحبها جدًا، وقد كنت سأتجه لتعلّم التدريب لأصبح مدربًا محترفًا
في هذا الحوار، يحدثنا عن العزلة التي اختارها، والمراهقة التي طاردته، والأفكار التي خاف من كتابتها… فماذا قال؟
من هو عبد الوهاب الرفاعي حين لا يكتب؟
بعيدًا عن الكتابة، أنا شخص شديد الانعزال، لا أملك صداقات تقريبًا، ولا أخرج كثيرًا. أقدّس الهدوء وأكره الثرثرة. أقضي وقتي بين الوثائقيات، النادي، القراءة، والكتابة.
أنا حاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الولايات المتحدة (1997)، لكني توقفت عن ممارسة المهنة منذ 15 سنة لاحتراف الكتابة. أجد متعتي في قيادة السيارة لمسافات طويلة بصحبة قهوتي وموسيقى عبد الحليم حافظ.
• هل بدأت الكتابة هربًا من شيء؟ أم بحثًا عن شيء؟
كلاهما. بدأت الكتابة كهروب من واقع لم أكن راضيًا عنه، ومن تخصص لم أحبه، ومن نظرة سوداوية كنت أحملها تجاه المجتمع. وفي الوقت نفسه، كنت أبحث عن التميز، عن مجال أترك فيه بصمتي.
حين كتبت أول مقالة عام 1999، ولاقت صدى طيب، شعرت أن “المؤلف” هو المسار الذي أبحث عنه.
• في أعمالك بُعد نفسي وفلسفي واضح.. هل هذا مقصود؟
نعم، قراءتي المكثفة لعلم النفس — من 1983 حتى 1995 — شكّلت هذا الجانب. قرأت كل ما توفر من كتب في المكتبات وحتى المناهج الدراسية. ورغم تخصصي في الهندسة، كان لدي شغف بعلم النفس، وخصوصًا علم النفس الخفي (الباراسيكولوجي).
كما أن وحدتي منذ الطفولة كانت دافعًا قويًا للجوء إلى الكتب… ومنها بدأت رحلتي نحو الكتابة.
• هل تحتفظ بأعمال لم تنشرها حتى الآن؟
نعم، لدي أكثر من 50 أو 60 قصة قصيرة غير منشورة. بعضها لم يعجبني أدبيًا، والبعض الآخر يحتوي على بعض المحاذير، ففضلت الاحتفاظ بها.
• من أين يأتي كل هذا الرعب في كتاباتك؟
من المراهقة، بلا شك. كانت كابوسًا حقيقيًا. عانيت فيها من اضطرابات نفسية، لكنها شكلتني ككاتب لاحقًا. طفولتي كانت صعبة، لكن المراهقة كانت الأسوأ، ولا أظن أن شيئًا سيخيفني كما فعلت تلك المرحلة.
• من هم قرّاؤك الحقيقيون؟
كل من اشترى كتابًا لي وأرسل لي رأيه باحترام، سواء كان نقدًا أو امتنانًا. هؤلاء هم القرّاء الذين أعتزّ بهم حقًا.
• لو طلبنا منك أن تكتب سطرًا لمن يشعر بالضياع، ماذا ستقول؟
“أن تضيع لا يعني أنك تائه… بل ربما تكون في مرحلة اكتشاف طريق جديد في حياتك.”
• أخيرًا… لو لم تكن كاتبًا، من كنت ستكون؟
كنت سأبحث عن تميز آخر. ربما في مجال كرة القدم، أحبها جدًا، وقد كنت سأتجه لتعلّم التدريب لأصبح مدربًا محترفًا