بابٌ إلى الماضي

بقلم : عامر آل عامر
يَا ليت للحنين أبوابًا تُطرق، أو نوافذ تُفتح حين يضيق بنا الحاضر وتشتد علينا أيامه.
ما أكثر اللحظات التي يتمنى فيها الإنسان لو أن الزمن يلين، ويمنحه فرصةً للعودة، لا ليغيّر شيئًا، بل ليحتمي فقط بما كان يؤنس قلبه حين كان كل شيء أبسط.
كلّما ضاقت الروح، تساءلت: أما من بابٍ خفيّ يُعيدني إلى حضن الذكريات؟ إلى مقعدٍ قديم في ساحة المدرسة، أو ضحكةٍ صافية خرجت من القلب يومًا دون خوف؟ أما من طريقٍ يقودني إلى وجهٍ غاب، أو إلى يدٍ كانت تمسك بي كلما تعثرت؟
في زمنٍ صار فيه كل شيء سريع الزوال، تبقى الذاكرة ملاذًا، لكنها لا تكتفي بالعرض، بل تعذّب بالحرمان.
نشتاق ولا نملك إلا أن نحمل وجع الشوق بصمت.
نبتسم لصورةٍ قديمة، ونتنهد لأننا لا نملك سوى النظر.
كم نحتاج أحيانًا إلى بابٍ سري، نغلق خلفه صخب العالم، وندخل إلى ماضٍ لم نُدرك قيمته إلا حين أصبح ذكرى.
نعود لنعيش لحظة دفء، نرتشف من فنجان القرب، ونسمع صوتًا يقول لنا: "كل شيء سيكون بخير".
الحنين ليس ضعفًا، بل هو اعتراف صادق بأن هناك لحظات كانت أعظم من أن تُنسى.
وبأن الماضي، رغم كل ما فيه، كان أرحم من هذا الزمان الذي نحياه اليوم، بقلوب متعبة وملامح صامتة.
فيا ليت... يا ليت هناك بابًا يُفتح، كلما أغلقت الدنيا أبوابها في وجوهنا.
ما أكثر اللحظات التي يتمنى فيها الإنسان لو أن الزمن يلين، ويمنحه فرصةً للعودة، لا ليغيّر شيئًا، بل ليحتمي فقط بما كان يؤنس قلبه حين كان كل شيء أبسط.
كلّما ضاقت الروح، تساءلت: أما من بابٍ خفيّ يُعيدني إلى حضن الذكريات؟ إلى مقعدٍ قديم في ساحة المدرسة، أو ضحكةٍ صافية خرجت من القلب يومًا دون خوف؟ أما من طريقٍ يقودني إلى وجهٍ غاب، أو إلى يدٍ كانت تمسك بي كلما تعثرت؟
في زمنٍ صار فيه كل شيء سريع الزوال، تبقى الذاكرة ملاذًا، لكنها لا تكتفي بالعرض، بل تعذّب بالحرمان.
نشتاق ولا نملك إلا أن نحمل وجع الشوق بصمت.
نبتسم لصورةٍ قديمة، ونتنهد لأننا لا نملك سوى النظر.
كم نحتاج أحيانًا إلى بابٍ سري، نغلق خلفه صخب العالم، وندخل إلى ماضٍ لم نُدرك قيمته إلا حين أصبح ذكرى.
نعود لنعيش لحظة دفء، نرتشف من فنجان القرب، ونسمع صوتًا يقول لنا: "كل شيء سيكون بخير".
الحنين ليس ضعفًا، بل هو اعتراف صادق بأن هناك لحظات كانت أعظم من أن تُنسى.
وبأن الماضي، رغم كل ما فيه، كان أرحم من هذا الزمان الذي نحياه اليوم، بقلوب متعبة وملامح صامتة.
فيا ليت... يا ليت هناك بابًا يُفتح، كلما أغلقت الدنيا أبوابها في وجوهنا.