كيف أختار صديقتي ؟

الصداقة ليست مجرد علاقة عابرة، بل هي رابط روحي وعاطفي يُبنى على الثقة والمواقف والتفاهم. في زمنٍ تتغير فيه الوجوه بسرعة، وتختلط فيه الأقنعة بالوجوه الحقيقية، يصبح اختيار الصديقة مهمة دقيقة تحتاج إلى وعي، وحسن تقدير.
القيم المشتركة أساس الصداقة
لا يمكن أن تزدهر علاقة صداقة حقيقية دون وجود قيم وأخلاقيات متشابهة. الصديقة التي تشاركني المبادئ، وتفهم نظرتي للحياة، ستكون الأقرب إلى قلبي، والأكثر فهمًا لتصرفاتي وردود أفعالي.
الصدق والوفاء قبل المزاح والضحك
قد تضحكني الكثيرات، ولكن الصادقة المخلصة نادرة. الصديقة الحقيقية تظهر وقت الشدة، لا تختفي حينما تتعكر الأيام. من تقف بجانبي في ضعفي قبل قوتي، تلك هي من تستحق لقب “صديقة”.
من تشجعني على النجاح، لا من تغار منه
الصديقة التي تفرح لفرحي، وتدعمني لتحقيق أحلامي، هي التي تمنحني طاقة إيجابية دائمة. أما التي تنافسني في صمت أو تقلل من إنجازي، فهي مجرد عابرة في طريقي.
التواصل والاحترام المتبادل
الصداقة لا تعني التملك أو السيطرة، بل تعني علاقة متزنة مبنية على الاحترام والرغبة في الاستمرار. لا بد أن أختار صديقتي من بين من يعرفن حدود العلاقة ويحترمنها، دون ضغط أو إلحاح.
اختيار الصديقة يشبه اختيار المرآة التي تعكس ذاتي. فكما أحرص على أن أبدو جميلة أمام المرآة، أحرص أيضًا على أن أبدو مستقرة وواثقة بجوار صديقتي. ليست الكثرة في عدد الصديقات هي المهم، بل في جودة العلاقة وصدقها. فاختيار الصديقة هو فن لا يتقنه إلا من يملك قلبًا نقيًا وعقلًا راجحًا