×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"بعد العيد" وماذا بعد؟ العودة التي نؤجلها دائمًا

"بعد العيد" وماذا بعد؟ العودة التي نؤجلها دائمًا
بقلم : حنان حسن 
عيدكم سعيد ومبارك.
قبل العيد بأيام، تتغير الوتيرة، ويبدأ الناس بتأجيل القرارات، واللقاءات، وحتى الأحلام…
“بعد العيد” نقولها دون تفكير، وكأنها تاريخ سحري سيُصلح كل شيء.

هذه الجملة المألوفة في مجتمعاتنا تحوّلت إلى محطة انتظار نعلّق عليها قرارات مؤجلة وخططًا تنتظر التنفيذ.
حتى أكثر الناس التزامًا قد يجدون أنفسهم يؤجلون، لا عن كسل، بل لأن لأجواء العيد وقعًا يغيّر الإيقاع المعتاد.

لكن، هل “بعد العيد” مجرد مخرج للتسويف؟ أم أنها فرصة حقيقية للتجديد؟

“بعد العيد” عبارة تبدو بسيطة، لكنها تحمل في طيّاتها الكثير… تأجيل مؤقت، توقّف مؤقت، ونية غير مكتملة، لكنها في بعض الأحيان تكون فسحة نحتاجها فعلًا.

فالتأجيل ليس دائمًا سلبيًا؛
أحيانًا يكون مساحة نستعيد فيها أنفسنا.
نعود بعدها بروح متجددة، ووعي أعمق، وكأن شيئًا في داخلنا تغيّر دون أن ننتبه.
بعد أوقات عائلية دافئة، نُصبح أكثر انسجامًا مع ذواتنا، وأكثر حرصًا وإنسانية.

قوة التغيير حين تأتي من الظروف، تستحق أن تُستثمر.
دع “بعد العيد” لا تكون مجرد عبارة للتأجيل، بل بداية جديدة، مليئة بالحيوية، والنشاط، والطموح.
استمتع بإجازتك، خذ وقتك، لكن عد بعدها مختلفًا…

هذه المرة، حين أقول: “بعد العيد”،
فلست أستخدمها كعذر…
بل أراها فرصة ذهبية،
إجازة حقيقية تخرجني من ضغط الأيام، وتكسر روتيني، وتُعيدني بخفّة وشغف.

انتهى العيد، ولكن بقي أثره.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر