×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

دفء أسرة ممزوج برائحة القهوة

دفء أسرة ممزوج برائحة القهوة
بقلم / خلود عبد الجبار 
اقتربت من بيوتنا أيام تنسج الوقت من ترقب، وتتداخل التفاصيل في كل زاوية حين تدق ساعة الامتحانات، هي أيام استثنائية تتبدل فيها ملامح الحياة، فيجلس الطالب يحاول أن ينسج من ذاكرته سلّمًا للنجاح، وأم تهمس بالدعاء في صمت دافئ، وأب يخفي قلقه خلف نظراته المتكررة نحو الساعة.
في زوايا المنازل، تختلط رائحة القهوة برائحة الورق، ويغمر دفء الأسرة المكان، حيث تبذل كل أم جهدها لتوفير جوٍ من الطمأنينة، ويحرص كل أب على أن يكون السند والداعم، مادياً ومعنوياً، يمر الطلاب بمزيج من التحديات، بين مقاومة النعاس، ومطاردة شرود الذهن، وبين أمل صغير يسطع في عيونهم المتعبة.
ومع كل ورقة تُراجع، وكل معلومة تُحفظ، يبقى الأهم أن يدرك الجميع أن النجاح لا يُقاس بنتيجة فقط، وأن الامتحان مجرد مرحلة، لا مرآة تعكس القيمة الحقيقية، فالشكر كل الشكر للأمهات اللواتي ينسجن الصبر في كل وجبة وابتسامة، وللآباء الذين يزرعون الثبات في قلوب أبنائهم، وللأبناء الذين يسيرون بثقة نحو حلم يستحقون الوصول إليه.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر