×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

في اليوم العالمي للأخ.. النُبل الذي لا يُورث ولا يُشترى

في اليوم العالمي للأخ.. النُبل الذي لا يُورث ولا يُشترى
بقلم/ ✍️ عامر آل عامر 
24 مايو.. يومٌ يلتفت فيه العالم إلى أحد أنبل الروابط الإنسانية: الأخ.
ذلك الرفيق الذي لا نختاره، بل تهبنا الحياة حضوره دون استئذان.
هو أول شهود الطفولة، وأكثر من يقرأ ملامحك قبل أن تنطق، وأقرب من يشعر بك دون أن تتكلم.
الأخ ليس مجرد فرد في العائلة، بل هو الذاكرة التي تمشي بجانبك، والسند الذي لا يتبدّل، والصوت الذي يحملك حين تتعثر. هو من تختلف معه وتغضب، ثم تعود إليه وكأن شيئًا لم يكن.
قد لا يقول "أنا معك"، لكنه يفعل ما هو أبلغ: يكون معك فعلًا.
يقف في الخلف وقت الفرح، وفي الصف الأول حين يشتد الضيق.
يختصر لك الطريق، ويحمل عنك القلق، ويصنع لك الأمان بصمته قبل كلماته.
وفي هذا اليوم، نقف وقفة امتنان لكل أخ كان ظلًا لا يغيب، ودرعًا لا يصدأ، وصاحبًا لا يخون.
من كان له أخ، فقد مُنح نعمة تُغني عن كثير.
ومن فقده، يعرف تمامًا معنى أن يغيب جزء من الروح.
إلى كل أخ في هذا العالم:
شكرًا لوجودك، لشجاعتك، لصبرك، لحبك الصامت الذي لا يُضاهى.
كل عام وأنتم بخير أيها الإخوة..
أنتم الحصن إذا ضاقت الحياة، والعزوة حين يبهت الجمع، والعنوان الأول للثبات.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر