×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

من لا يبرّ والديه يخسر كل شيء دون أن يدري

من لا يبرّ والديه يخسر كل شيء دون أن يدري
بقلم : ✍️ عامر آل عامر 
تشرق الأرواح حين تبرّ، وتسمو القلوب حين تُقبّل يدين شقّتا طريق الحياة لأجلنا.
برّ الوالدين ليس خُلقًا فقط، بل عقيدة تسكن الوجدان، وعبادة لا تتوقف عند حدود الزمان أو المكان.
ينسى الكثير وسط صخب الحياة، أن أول خطوة نحو التوفيق تبدأ من عتبة باب أم، ونظرة رضا من أب.
لا تُختصر البركة في الراتب، ولا يُختصر النجاح في الإنجاز، بل في دعوةٍ صامتة من صدرٍ تعب، ويدٍ ارتجفت من كِبر، لكنها لا تزال ترفع للسماء باسمك.
أن تبرّ والديك، هو أن تحافظ على نبض الجنة في حياتك.
هو أن تعيش ممتنًا، صبورًا، متواضعًا.
هو أن تفهم أن الكلمة القاسية تُعجّل بالخسارة، وأن التأفف يطفئ نور العمر.
الوالدان لا يحتاجان مالك، بقدر ما يحتاجان قلبك.
وجودك، صوتك، سؤالُك، قبلةٌ على الجبين، رسالةٌ قصيرة، وقوفٌ بجانب فراشٍ تعب.
كل ذلك يُكتب في صحائف البرّ، وتُمحى به صحائف من الذنوب.
وفي زمن التكنولوجيا والسرعة، يبقى البرّ الحقيقي هو التوقّف لأجلهم، ولو لدقائق.
أن تكون معهم حاضرًا بكامل روحك، لا بجهازك المحمول.
أن تسمعهم، لا أن تسمع لهم فقط.
هي دعوة لكل قلب ما زالت لديه فرصة: لا تؤجل البرّ.
فالندم على تقصيرٍ بعد الرحيل لا يُمحى.
والقلوب التي لم تبرّ، تمشي في الأرض لكن بلا دفء.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر