×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أنا القصيدةُ والتميمة

أنا القصيدةُ والتميمة
بقلم : هناء الخويلدي 
أنا الحروفُ إذا تناثرتْ،تحولتْ فراشاتٍ تُغازلُ وجهَ الصباح،أو لآلئَ ندىً تُقبّلُ وجناتِ الزهرِ عند الفجر.

أنا اللغةُ التي تنبتُ في صخورِ المستحيلِ أزهارًا،
أنا السيفُ الذي يَشقُّ دربَ الخوفِ، والوترُ الذي يغزلُ للأحلامِ أجنحةً لا تهوي.


أنا الأغاني في المدى ،وأنشودةَ المطر إذا عانقَ القممَ وغنّى فوقَ السهول.
وناي الغيمِ حينَ يرقصُ فوقَ الهضاب.
صدى الريحِ حين تهمسُ لأغصانِ العمر،وحين تُسرُّ للحجر بأسرار العابرين.

أنا الرحيقُ إذا ارتشفتهُ،صارَ نهرًا يسقي أرواحَ العطاشى،
أنا العطرُ الذي إذا تناثرَ،ملأ الكونَ بأريجٍ يعانقُ الأبدية.

أنا الحكايةُ التي تَخيطُ أنفاسَ الليلِ بخيوطِ النور،وأجنحةُ الفجرِ التي تُمزّقُ عباءةَ الظلام.
أنا الجسورُ التي تحملُ أقدامَ الحلمِ نحو المستحيل دون عودة.

أنا النغيمُ إذا اختنقَ العالمُ بصمتٍ،وخيم على أودية الحياة
والرجاءُ إذا انكسرتْ مرآةُ الحلم،وتداعت أعمدة الأمل ،
أنا اليدُ التي تخطُّ على صفحةِ الغيمِ وصايا الشمسِ ،وتنثرُ فوقَ جبينِ الليلِ نجومًا ثائرة وكواكبَ لا تنطفىء.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر