الأماكن القديمة .. أرواح تتنفس في صمت
بقلم : ✍️ عامر آل عامر
ليست الأماكن القديمة مجرد جدران شاحبة أو أبواب مهجورة؛ إنها أرواح خفية تتنفس بين الشقوق، وتحكي بصمت قصصًا نسينا أن نسمعها.
كل زاوية مهملة، كل حجر متآكل، كل نافذة أُغلقت ذات رحيل، تختزن تفاصيل عمرٍ مضى ولم يعد.
في تلك الأماكن، تبقى خُطانا محفورة رغم انقضاء الزمن.
ضحكاتنا، دموعنا، حكاياتنا الصغيرة، كلها علِقت في الهواء، تسري كهمسات بين الأبواب الموصدة.
فالأماكن القديمة لا تحتاج إلى لسان، يكفي أن تقف أمامها لتسمع صدى ماضٍ يسكنك أكثر مما تسكنه.
نمرّ عليها بأعين متعبة، نحمل حقائبنا المزدحمة بذكرياتٍ لا تقبل النسيان.
نخدع أنفسنا بأننا غادرناها، لكنها كانت وما زالت تسكننا، معلقة في تفاصيلنا، في نظراتنا، وفي خفقة القلب حين يفاجئه عبق الأيام الأولى.
بعض الأماكن لا تشيخ.
هي فقط ترتدي ملامحنا القديمة، وتنتظرنا بصبرٍ لا تعرفه القلوب العابرة.
لهذا، حين تعبر بنا خطى العمر نحو الغد، يبقى شيء صغير من الأمس عالقًا بنا، كجرحٍ لا يؤلم ولكنه يذكّرنا دومًا بأننا كنّا هناك، يومًا ما، بكامل أحلامنا وبراءة قلوبنا.
كل زاوية مهملة، كل حجر متآكل، كل نافذة أُغلقت ذات رحيل، تختزن تفاصيل عمرٍ مضى ولم يعد.
في تلك الأماكن، تبقى خُطانا محفورة رغم انقضاء الزمن.
ضحكاتنا، دموعنا، حكاياتنا الصغيرة، كلها علِقت في الهواء، تسري كهمسات بين الأبواب الموصدة.
فالأماكن القديمة لا تحتاج إلى لسان، يكفي أن تقف أمامها لتسمع صدى ماضٍ يسكنك أكثر مما تسكنه.
نمرّ عليها بأعين متعبة، نحمل حقائبنا المزدحمة بذكرياتٍ لا تقبل النسيان.
نخدع أنفسنا بأننا غادرناها، لكنها كانت وما زالت تسكننا، معلقة في تفاصيلنا، في نظراتنا، وفي خفقة القلب حين يفاجئه عبق الأيام الأولى.
بعض الأماكن لا تشيخ.
هي فقط ترتدي ملامحنا القديمة، وتنتظرنا بصبرٍ لا تعرفه القلوب العابرة.
لهذا، حين تعبر بنا خطى العمر نحو الغد، يبقى شيء صغير من الأمس عالقًا بنا، كجرحٍ لا يؤلم ولكنه يذكّرنا دومًا بأننا كنّا هناك، يومًا ما، بكامل أحلامنا وبراءة قلوبنا.
