فخر الفلسفة الراقية

بقلم - خلود عبد الجبار
كثيرًا ما نصادف في محيطنا أشخاصًا يتمسكون بمبادئ عالية، يظهرون فيها قدَرًا كبيرًا من الانضباط والوعي. البعض يراهم مبالغين، والبعض الآخر يرى فيهم طيفًا من الفلاسفة الذين يعيشون مبادئهم وكأنها طقوس لا يمكن التنازل عنها. يتصرفون بدقة، ويفكرون بخطوات محسوبة، ويتحدثون بعمق يثير استفزاز من حولهم أحيانًا، بل ويقابلون أحيانًا بالرفض أو السخرية. لكنني أرى الأمر من زاوية مغايرة تمامًا.
أن يصل الإنسان إلى هذه المرحلة من الوعي الفلسفي، فذلك لا يعني أنه يتعالى على الآخرين، بل يعني أنه اجتهد كثيرًا حتى وصل إلى قناعة تقول إن الأمور لا ينبغي أن تترك للصدف أو التلقائية. إنما تحتاج إلى تحليل، وتأمل، وإعادة نظر، بما يتناسب مع عمق تفكيره ونضج تجربته.
وهنا تكمن روعة الشخصية المتفلسفة، خاصة إذا كانت نابعة من شخص محترف، تمرّس في الحياة، واكتسب من التجارب ما صقله ومنحه بصيرة. قد تبدو هذه الشخصيات متعجرفة أو متكبرة في نظر البعض، لكنها في حقيقتها تحمل هالة من الحكمة لا تُكتسب إلا بثمن.
أنا لا أراها متكبرة، بل أراها متألقة. بل بكل فخر، أعلن إعجابي بهذا النوع من الشخصيات التي لا تتحدث من فراغ، بل تنطق من عمق التجربة، وتُسمي الأشياء بأسمائها دون مجاملة أو تزييف. لهم الحق أن يتباهوا بهذه العقول الناضجة التي صقلتها الحياة.
فالاختلاف لا يعني الرفض، بل يستحق التقدير، خاصة إذا جاء منطقيًا، نابعًا من وعي، ومحاطًا بمبادئ واضحة. الفلسفة ليست ترفًا فكريًا، بل أسلوب حياة يُمارس بإدراك، وأسلوب راقٍ يعكس قمة النضج العقلي والروحي.
أن يصل الإنسان إلى هذه المرحلة من الوعي الفلسفي، فذلك لا يعني أنه يتعالى على الآخرين، بل يعني أنه اجتهد كثيرًا حتى وصل إلى قناعة تقول إن الأمور لا ينبغي أن تترك للصدف أو التلقائية. إنما تحتاج إلى تحليل، وتأمل، وإعادة نظر، بما يتناسب مع عمق تفكيره ونضج تجربته.
وهنا تكمن روعة الشخصية المتفلسفة، خاصة إذا كانت نابعة من شخص محترف، تمرّس في الحياة، واكتسب من التجارب ما صقله ومنحه بصيرة. قد تبدو هذه الشخصيات متعجرفة أو متكبرة في نظر البعض، لكنها في حقيقتها تحمل هالة من الحكمة لا تُكتسب إلا بثمن.
أنا لا أراها متكبرة، بل أراها متألقة. بل بكل فخر، أعلن إعجابي بهذا النوع من الشخصيات التي لا تتحدث من فراغ، بل تنطق من عمق التجربة، وتُسمي الأشياء بأسمائها دون مجاملة أو تزييف. لهم الحق أن يتباهوا بهذه العقول الناضجة التي صقلتها الحياة.
فالاختلاف لا يعني الرفض، بل يستحق التقدير، خاصة إذا جاء منطقيًا، نابعًا من وعي، ومحاطًا بمبادئ واضحة. الفلسفة ليست ترفًا فكريًا، بل أسلوب حياة يُمارس بإدراك، وأسلوب راقٍ يعكس قمة النضج العقلي والروحي.