×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

طبيعة عسير : مصدر إلهام للفوتوغرافيين

إعداد : ناجي الخلف 
تُعد منطقة عسير، الواقعة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، من أكثر المناطق ثراءً بالجمال الطبيعي والتنوع الثقافي، ما جعلها مصدر إلهام لا ينضب للمصورين الفوتوغرافيين. وقد استطاع مصورو عسير أن يبرزوا تميزهم من خلال عدساتهم، فنقلوا تفاصيل الحياة والطبيعة والتراث إلى العالم بلغة الصورة التي لا تحتاج إلى ترجمة.

الطبيعة ملهمة، والمصور مبدع.

تتنوع التضاريس في عسير بين الجبال الشاهقة مثل جبل السودة، والسهول الخضراء، والقرى التراثية، والضباب الذي يكسو المرتفعات في مشهد شاعري يأسر القلوب.
هذه البيئة المتنوعة وفرت للمصورين عناصر جمالية فريدة، لكن ما يميز مصوري عسير حقًا هو قدرتهم على اقتناص اللحظة وتطويع الضوء والظل لنقل إحساس عميق يتجاوز حدود الصورة.

البعد الثقافي والإنساني.

لم يقتصر تميز مصوري عسير على تصوير المناظر الطبيعية فحسب، بل امتد إلى توثيق الحياة اليومية، والإحتفالات الشعبية، والعادات والتقاليد التي تمثل هوية المنطقة. فتجد في أعمالهم لقطات تعبّر عن كرم الضيافة، وحفاوة اللقاء، وأناقة الزي العسيري، ما يجعل صورهم شاهدة على ثقافة غنية ومتجذرة.

الاحترافية والتطور التقني.

يعكس مصورو عسير فهمًا عميقًا لتقنيات التصوير الحديثة، من حيث استخدام الزوايا الإبداعية، والتحكم بالإضاءة، ومعالجة الصور ببرامج متقدمة.
كما ساهمت مشاركاتهم في المعارض المحلية والدولية في تسليط الضوء على جمال المنطقة وتعزيز مكانتهم في الساحة الفنية.

منصة للتعبير ورسالة للمستقبل.

بات التصوير الفوتوغرافي لدى أبناء عسير أكثر من مجرد هواية، بل أصبح رسالة فنية وثقافية تنقل تاريخ ومكان وهوية.
ومن خلال الصور، يقدم المصورون دعوة غير مباشرة لزيارة المنطقة، واستكشاف كنوزها الطبيعية والإنسانية، مما يسهم في دعم السياحة الوطنية وتحقيق رؤية المملكة 2030.

في الختام،
فإن الفن الفوتوغرافي في عسير يشكل لوحة نابضة بالحياة، يرسمها مصورون مبدعون، جعلوا من عدساتهم نوافذ تُطل على جمال فريد يستحق أن يُرى ويُخلّد.
هم سفراء الصورة، وصانعوا الضوء، الذين نقلوا عسير من عدساتهم إلى ذاكرة الوطن والعالم.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر