الورد الطائفي عبقٌ يفوح من قمم الهدا إلى مرتفعات عسير
إعداد - سهام ورقنجي
مع نهاية شهر أبريل من كل عام تتفتح الورود في جبال الطائف وسفوح عسير، معلنة انطلاق موسم الورد الطائفي، ذلك الحدث الزراعي الفريد الذي يجمع بين التراث والجمال والاقتصاد.
ويُعد موسم الورد علامة فارقة في المشهد الزراعي السعودي حيث يتحول إلى مهرجان طبيعي يشد الزوار من داخل المملكة وخارجها.
تقليديًا، تُعرف مدينة الطائف بأنها الموطن الأصيل لزراعة الورد الطائفي، ولكن في السنوات الأخيرة برزت منطقة عسير كموقع واعد ومزدهر لزراعة هذا النوع من الورود العطرية، بفضل تشابه المناخ والتضاريس الجبلية.
وتنتشر اليوم عدة مزارع ورد طائفي في عسير، في المناطق المرتفعة حيث نجح المزارعون المحليون في إعادة إنتاج الورد الطائفي بجودة عالية مدعومين بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبرامج التنمية الريفية.
محمد عثمان أحد هؤلاء المزارعين انتقل إلى أبها عام 1981م (1401هـ) من الطائف ولاحظ تشابه المناخ بين المدينتين، مما دفعه لتجربة زراعة الورد الطائفي في أبها. يقول عثمان:
قدمت إلى مدينة أبها عام 1401هـ، للعمل من مدينة الطائف التي تجود فيها زراعة الورد الطائفي وشدني مناخ مدينة أبها الذي يقارب مدينة الطائف، خاصة منطقة الشفا والهدا فحفزني ذلك إلى زراعة الورد الطائفي في أبها كتجربة حيث أحضرت 1400 شتلة من الطائف، وقمت بزراعتها ببني مالك عسير.”
ويضيف عثمان أن منطقة عسير مؤهلة لتكون مصدرًا مهمًا لزراعة الورد الطائفي والزهور الأخرى، نظرًا لظروفها المناخية المناسبة.
من جانبه أسس محمد بن عبدالله عثمان مزرعة للورد في مركز بني مالك بأبها على مساحة 250 ألف متر مربع، تُنتج أكثر من 40 مليون وردة سنويًا.
وهناك ايضاً مزارع الورد الطائفي في خميس مشيط وحي الوردتين بأبها
تستقبل المزرعة الزوار من عشاق الورد والمناظر الطبيعية وتُنتج العديد من المنتجات مثل ماء الورد، ودهن الورد، وبعض المنتجات المتعلقة بالورد، مثل الكريمات والعناية بالبشرة.
تُزرع شتلات الورد الطائفي عادة في ديسمبر وحتى يناير، ويحتاج النبات إلى مناخ معتدل بارد ليلاً، دافئ نسبيًا نهارًا، وهو ما توفره مرتفعات الطائف وعسير على ارتفاعات تتراوح بين 2000 إلى 2500 متر فوق سطح البحر.
ويُعد الضباب، والرطوبة النسبية وتنوع التربة الجبلية من العوامل الأساسية التي تمنح الورد الطائفي خصائصه الفريدة من حيث الرائحة والجودة.
يبدأ موسم القطف عادة في نهاية أبريل حتى منتصف مايو، حيث تُقطف الزهور يدويًا في ساعات الصباح الباكر للحفاظ على الزيوت العطرية، ثم تُنقل إلى معامل التقطير التقليدية والحديثة لاستخلاص ماء الورد والزيت الأساسي الذي يُستخدم في صناعة أفخر العطور المحلية والعالمية.
إدراج منطقة عسير ضمن خارطة إنتاج الورد الطائفي يمثل توسعًا جغرافيًا استراتيجيًا يعزز الأمن النباتي، ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة لسكان المنطقة، مع توفير منتجات طبيعية ذات قيمة عالية في السوق المحلي والعالمي.
وتُعد عسير اليوم من المناطق التي تشهد اهتمامًا متزايدًا بزراعة الورد، في ظل دعم مباشر من الجهات المختصة، وتنامي الإقبال على الاستثمار الزراعي والسياحي في القطاع النباتي العطري.
يشكل موسم الورد مناسبة سياحية جذابة، حيث تستقبل مزارع الورد في الطائف وعسير آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع بجولات ميدانية، وحضور مهرجانات الورد وشراء منتجات مصنعة محليًا من ماء الورد والعطور والصابون الطبيعي.
من جبال الطائف إلى مرتفعات عسير، ينمو الورد الطائفي برائحة الوطن… وتفوح معه حكاية زراعية تنبض بالهوية والجمال.
ويُعد موسم الورد علامة فارقة في المشهد الزراعي السعودي حيث يتحول إلى مهرجان طبيعي يشد الزوار من داخل المملكة وخارجها.
تقليديًا، تُعرف مدينة الطائف بأنها الموطن الأصيل لزراعة الورد الطائفي، ولكن في السنوات الأخيرة برزت منطقة عسير كموقع واعد ومزدهر لزراعة هذا النوع من الورود العطرية، بفضل تشابه المناخ والتضاريس الجبلية.
وتنتشر اليوم عدة مزارع ورد طائفي في عسير، في المناطق المرتفعة حيث نجح المزارعون المحليون في إعادة إنتاج الورد الطائفي بجودة عالية مدعومين بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبرامج التنمية الريفية.
محمد عثمان أحد هؤلاء المزارعين انتقل إلى أبها عام 1981م (1401هـ) من الطائف ولاحظ تشابه المناخ بين المدينتين، مما دفعه لتجربة زراعة الورد الطائفي في أبها. يقول عثمان:
قدمت إلى مدينة أبها عام 1401هـ، للعمل من مدينة الطائف التي تجود فيها زراعة الورد الطائفي وشدني مناخ مدينة أبها الذي يقارب مدينة الطائف، خاصة منطقة الشفا والهدا فحفزني ذلك إلى زراعة الورد الطائفي في أبها كتجربة حيث أحضرت 1400 شتلة من الطائف، وقمت بزراعتها ببني مالك عسير.”
ويضيف عثمان أن منطقة عسير مؤهلة لتكون مصدرًا مهمًا لزراعة الورد الطائفي والزهور الأخرى، نظرًا لظروفها المناخية المناسبة.
من جانبه أسس محمد بن عبدالله عثمان مزرعة للورد في مركز بني مالك بأبها على مساحة 250 ألف متر مربع، تُنتج أكثر من 40 مليون وردة سنويًا.
وهناك ايضاً مزارع الورد الطائفي في خميس مشيط وحي الوردتين بأبها
تستقبل المزرعة الزوار من عشاق الورد والمناظر الطبيعية وتُنتج العديد من المنتجات مثل ماء الورد، ودهن الورد، وبعض المنتجات المتعلقة بالورد، مثل الكريمات والعناية بالبشرة.
تُزرع شتلات الورد الطائفي عادة في ديسمبر وحتى يناير، ويحتاج النبات إلى مناخ معتدل بارد ليلاً، دافئ نسبيًا نهارًا، وهو ما توفره مرتفعات الطائف وعسير على ارتفاعات تتراوح بين 2000 إلى 2500 متر فوق سطح البحر.
ويُعد الضباب، والرطوبة النسبية وتنوع التربة الجبلية من العوامل الأساسية التي تمنح الورد الطائفي خصائصه الفريدة من حيث الرائحة والجودة.
يبدأ موسم القطف عادة في نهاية أبريل حتى منتصف مايو، حيث تُقطف الزهور يدويًا في ساعات الصباح الباكر للحفاظ على الزيوت العطرية، ثم تُنقل إلى معامل التقطير التقليدية والحديثة لاستخلاص ماء الورد والزيت الأساسي الذي يُستخدم في صناعة أفخر العطور المحلية والعالمية.
إدراج منطقة عسير ضمن خارطة إنتاج الورد الطائفي يمثل توسعًا جغرافيًا استراتيجيًا يعزز الأمن النباتي، ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة لسكان المنطقة، مع توفير منتجات طبيعية ذات قيمة عالية في السوق المحلي والعالمي.
وتُعد عسير اليوم من المناطق التي تشهد اهتمامًا متزايدًا بزراعة الورد، في ظل دعم مباشر من الجهات المختصة، وتنامي الإقبال على الاستثمار الزراعي والسياحي في القطاع النباتي العطري.
يشكل موسم الورد مناسبة سياحية جذابة، حيث تستقبل مزارع الورد في الطائف وعسير آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع بجولات ميدانية، وحضور مهرجانات الورد وشراء منتجات مصنعة محليًا من ماء الورد والعطور والصابون الطبيعي.
من جبال الطائف إلى مرتفعات عسير، ينمو الورد الطائفي برائحة الوطن… وتفوح معه حكاية زراعية تنبض بالهوية والجمال.