رجال ألمع تودّع رفيقين… جمعتهما الحياة ووحّدهما الرحيل

بقلم : عامر آل عامر
في جبال رجال ألمع، حيث تنحت الرياح ملامح الوفاء على الصخور، وتهمس الأشجار بقصص لا تشيخ، نشأت صداقة فريدة لم تكن عابرة كغيمة، ولا سطحية كظل زائل، بل كانت ضوءًا متصلًا في مسيرة الحياة.
إنها قصة العم عبده السلمي والعم أحمد آل عمار، صديقان تحولت صداقتهما إلى أسطورة حية، لا تشبه سواها، واستحقت أن تُروى للأجيال القادمة.
وجهان في المرآة… وقلب واحد
لم تجمعهما رابطة دم، لكن جمعتهما روح واحدة في جسدين، توافقت طباعهما، وتوحدت ملامحهما، حتى ليخال الرائي أنهما شقيقان وُلدا من رحم واحد.
لم يُر أحدهما إلا برفقة الآخر، يلبسان ذات الثياب، ويجلسان في المكان ذاته، ويضحكان من القلب ذاته.
كانت صداقتهما لوحة منسوجة بالتفاصيل اليومية، من المشي في دروب رجال ألمع العتيقة، إلى ارتشاف الأحاديث الصباحية تحت ظلال الأشجار، في مشهد لا يعرفه إلا أهل الوفاء.
سبعون عامًا من الأخوّة… وخمسة أشهر من الغياب
مضت بينهما سبعة عقود لم تعرف الفتور، رافقا بعضهما في كل تقلبات الحياة، حتى إذا جاء أوان الرحيل، غادر العم عبده السلمي أولًا، وكأن قلبه لم يعد يحتمل المسير وحده.
وبعد خمسة أشهر فقط، لحِق به رفيق الدرب العم أحمد آل عمار، فكانت النهاية تمامًا كما كانت البداية: معًا.
لم يرضَ أحدهما أن يُكمل الطريق دون الآخر، فاجتمعا كما كانا دائمًا… على موعد لم يتأخر كثيرًا.
من رجال ألمع… إلى ذاكرة الخلود
لم تكن هذه الصداقة مجرد حكاية عابرة في سجلّ الزمن، بل كانت درسًا نادرًا في الإخلاص، وحكاية عظيمة عن صدق الأرواح حين تتآلف بصدق.
في زمن تغيّرت فيه معاني العلاقات، ينهض اسما عبده السلمي وأحمد آل عمار كرمزين خالدين لوفاء لا يعرف الانطفاء، وعهد لم تُفرّقه الحياة ولا أنهته نهاية.
في رجال ألمع، تُروى قصتهما على لسان الحجر، ويهمس بها النسيم المارّ بين الجبال، شاهدة على أن الصداقة، حين تكون صادقة، لا يفصلها الموت… بل يُتممها.
في جبال رجال ألمع، حيث تنحت الرياح ملامح الوفاء على الصخور، وتهمس الأشجار بقصص لا تشيخ، نشأت صداقة فريدة لم تكن عابرة كغيمة، ولا سطحية كظل زائل، بل كانت ضوءًا متصلًا في مسيرة الحياة.
إنها قصة العم عبده السلمي والعم أحمد آل عمار، صديقان تحولت صداقتهما إلى أسطورة حية، لا تشبه سواها، واستحقت أن تُروى للأجيال القادمة.
وجهان في المرآة… وقلب واحد
لم تجمعهما رابطة دم، لكن جمعتهما روح واحدة في جسدين، توافقت طباعهما، وتوحدت ملامحهما، حتى ليخال الرائي أنهما شقيقان وُلدا من رحم واحد.
لم يُر أحدهما إلا برفقة الآخر، يلبسان ذات الثياب، ويجلسان في المكان ذاته، ويضحكان من القلب ذاته.
كانت صداقتهما لوحة منسوجة بالتفاصيل اليومية، من المشي في دروب رجال ألمع العتيقة، إلى ارتشاف الأحاديث الصباحية تحت ظلال الأشجار، في مشهد لا يعرفه إلا أهل الوفاء.
سبعون عامًا من الأخوّة… وخمسة أشهر من الغياب
مضت بينهما سبعة عقود لم تعرف الفتور، رافقا بعضهما في كل تقلبات الحياة، حتى إذا جاء أوان الرحيل، غادر العم عبده السلمي أولًا، وكأن قلبه لم يعد يحتمل المسير وحده.
وبعد خمسة أشهر فقط، لحِق به رفيق الدرب العم أحمد آل عمار، فكانت النهاية تمامًا كما كانت البداية: معًا.
لم يرضَ أحدهما أن يُكمل الطريق دون الآخر، فاجتمعا كما كانا دائمًا… على موعد لم يتأخر كثيرًا.
من رجال ألمع… إلى ذاكرة الخلود
لم تكن هذه الصداقة مجرد حكاية عابرة في سجلّ الزمن، بل كانت درسًا نادرًا في الإخلاص، وحكاية عظيمة عن صدق الأرواح حين تتآلف بصدق.
في زمن تغيّرت فيه معاني العلاقات، ينهض اسما عبده السلمي وأحمد آل عمار كرمزين خالدين لوفاء لا يعرف الانطفاء، وعهد لم تُفرّقه الحياة ولا أنهته نهاية.
في رجال ألمع، تُروى قصتهما على لسان الحجر، ويهمس بها النسيم المارّ بين الجبال، شاهدة على أن الصداقة، حين تكون صادقة، لا يفصلها الموت… بل يُتممها.