×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

تذكر الأحبة الراحلين في شهر رمضان المبارك

تذكر الأحبة الراحلين في شهر رمضان المبارك
بقلم / عامر آل عامر 
يحل شهر رمضان المبارك محملاً بالنفحات الروحية، لكنه يحمل أيضًا مشاعر الشوق والحنين إلى الذين كانوا يشاركوننا أجواءه، ثم غابوا عن دنيانا.
نفتقد وجوهًا كانت تضيء المجالس، وأصواتًا كانت تملأ البيوت بالدعاء والتهليل، وأيادي امتدت إلينا بالمحبة والخير.

رمضان والذكريات التي لا تمحى

تمر لحظات الإفطار والسحور، فنتذكر من كان يجلس بجانبنا، من كان يوقظنا للسحور، ومن كان يسابقنا إلى المسجد لأداء الصلاة.
غيابهم يترك أثرًا في القلب، لكنه أيضًا يوقظ فينا حب الدعاء لهم، والاستمرار في الخير الذي كانوا يحبونه.

صلة لا تنقطع بالدعاء والصدقة

قد رحلوا عن عالمنا، لكن أبواب الخير لا تزال مفتوحة لإيصال الأجر إليهم. فقد قال النبي ﷺ: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له."

لذلك، نكرم ذكراهم بالدعاء المستمر لهم بالرحمة والمغفرة، وبالصدقات التي تنير قبورهم وتصل إليهم كهدية لا تنقطع.

إحياء ذكراهم بالأعمال الصالحة

يمكن أن نجعل ذكراهم حاضرة بطرق عديدة:

إطعام صائمين بنية ثوابهم.

التصدق على المحتاجين باسمهم.

إهداء ختمة قرآن لروحهم.

دعم مشروع خيري يعكس قيمهم.


الرحيل رسالة للباقين

كما نشتاق إلى من رحلوا، هناك من لا يزال ينتظر منا لحظة تواصل، كلمة طيبة، أو لقاءً دافئًا.
رمضان يذكّرنا بأن العمر قصير، وأن اللحظات مع الأحبة كنز ينبغي استثماره قبل أن يغيب أحدهم عن مجلسنا.

الذكريات تبقى والدعوات تصل

رغم أن رحيلهم ترك فراغًا في حياتنا، فإن ذكراهم تبقى في قلوبنا وأرواحنا.
نحن لا نملك إعادتهم إلينا، لكننا نملك أن نبقيهم حاضرِين بالدعاء والصدقات وأعمال الخير.

نسأل الله أن يرحم من فقدنا، وأن يجعل قبورهم نورًا ورحمة، وأن يجمعنا بهم في دار الخلود، حيث لا فراق ولا وداع.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر