قيود غير مرئية: حين يتحول المكتب إلى ساحة نفوذ وتسلط

بقلم/ عبدالله ال عامر
تسلط المدراء واللوبيات المخفية في بيئة العمل هما من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على الإنتاجية وتُضعف روح الفريق داخل المؤسسات. يحدث هذا التسلط الإداري عندما يستخدم المدير سلطته بطريقة تعسفية، سواء من خلال فرض قرارات غير عادلة، أو التقليل من شأن الموظفين، أو خلق بيئة عمل مليئة بالخوف والضغط النفسي. وفي ظل هذا التسلط، قد يشعر الموظفون بعدم الأمان، مما يدفعهم إما إلى الامتثال الصامت أو إلى البحث عن فرص عمل أكثر عدلاً واستقرارًا.
أما اللوبيات المخفية، فهي تحالفات غير رسمية تتشكل داخل المؤسسات بهدف التلاعب بالقرارات والسياسات لتحقيق مصالح شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو العدالة. يتجلى تأثير هذه اللوبيات في التحكم بالترقيات والتوظيف، واستبعاد الأفراد غير المرغوب فيهم، والتأثير على سياسات المؤسسة لصالح مجموعة معينة. ونتيجة لذلك، يشعر الموظفون الأكفاء بأن جهودهم لا تُقدّر، مما يسبب الإحباط ويؤدي إلى انخفاض مستوى الأداء الوظيفي.
عندما يجتمع التسلط الإداري مع نفوذ اللوبيات، تتحول بيئة العمل إلى ساحة من الصراعات الداخلية، حيث يكون الولاء للمصالح الشخصية أهم من الكفاءة والمهنية. يؤدي ذلك إلى تراجع روح العمل الجماعي، وانتشار ثقافة الخوف والتملق، مما يعيق الإبداع والابتكار. كما أن غياب العدالة داخل المؤسسة يؤدي إلى زيادة معدلات الاستقالات، حيث يبحث الموظفون عن بيئات عمل أكثر شفافية وإنصافًا.
لمكافحة هذه الظواهر، يجب على الإدارة العليا وضع سياسات صارمة تعزز الشفافية والعدالة في جميع العمليات الوظيفية، بما في ذلك التوظيف والترقيات واتخاذ القرارات الاستراتيجية. ينبغي أيضًا تعزيز ثقافة العمل القائمة على الحوار المفتوح، حيث يتمكن الموظفون من التعبير عن مخاوفهم دون خوف من الانتقام. ومن الضروري أيضًا أن تتحمل المؤسسات مسؤوليتها في محاسبة المدراء الذين يستغلون سلطاتهم بطريقة غير عادلة، ومراقبة نفوذ اللوبيات الداخلية التي تؤثر سلبًا على ديناميكية المؤسسة.
من ناحية أخرى، يمكن للموظفين حماية أنفسهم من هذه التأثيرات السلبية من خلال التركيز على أدائهم المهني، وتجنب الانخراط في تحالفات مشبوهة، والإبلاغ عن أي ممارسات غير عادلة عبر القنوات الرسمية المتاحة. كما أن البحث عن فرص بديلة في بيئات عمل أكثر إنصافًا يمكن أن يكون خيارًا حكيمًا لمن يجدون أنفسهم في بيئة عمل سامة وغير قابلة للإصلاح.
في النهاية، يظل بناء بيئة عمل صحية قائمة على العدالة والشفافية مسؤولية مشتركة بين الإدارة والموظفين. فإذا التزمت المؤسسات بمبادئ الحوكمة الرشيدة، وتبنت ثقافة تُشجع على النزاهة والتعاون، فإنها ستتمكن من تحقيق النجاح والاستدامة، مع ضمان بيئة عمل آمنة ومحفزة للإبداع والتطور المهني.
تسلط المدراء واللوبيات المخفية في بيئة العمل هما من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على الإنتاجية وتُضعف روح الفريق داخل المؤسسات. يحدث هذا التسلط الإداري عندما يستخدم المدير سلطته بطريقة تعسفية، سواء من خلال فرض قرارات غير عادلة، أو التقليل من شأن الموظفين، أو خلق بيئة عمل مليئة بالخوف والضغط النفسي. وفي ظل هذا التسلط، قد يشعر الموظفون بعدم الأمان، مما يدفعهم إما إلى الامتثال الصامت أو إلى البحث عن فرص عمل أكثر عدلاً واستقرارًا.
أما اللوبيات المخفية، فهي تحالفات غير رسمية تتشكل داخل المؤسسات بهدف التلاعب بالقرارات والسياسات لتحقيق مصالح شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو العدالة. يتجلى تأثير هذه اللوبيات في التحكم بالترقيات والتوظيف، واستبعاد الأفراد غير المرغوب فيهم، والتأثير على سياسات المؤسسة لصالح مجموعة معينة. ونتيجة لذلك، يشعر الموظفون الأكفاء بأن جهودهم لا تُقدّر، مما يسبب الإحباط ويؤدي إلى انخفاض مستوى الأداء الوظيفي.
عندما يجتمع التسلط الإداري مع نفوذ اللوبيات، تتحول بيئة العمل إلى ساحة من الصراعات الداخلية، حيث يكون الولاء للمصالح الشخصية أهم من الكفاءة والمهنية. يؤدي ذلك إلى تراجع روح العمل الجماعي، وانتشار ثقافة الخوف والتملق، مما يعيق الإبداع والابتكار. كما أن غياب العدالة داخل المؤسسة يؤدي إلى زيادة معدلات الاستقالات، حيث يبحث الموظفون عن بيئات عمل أكثر شفافية وإنصافًا.
لمكافحة هذه الظواهر، يجب على الإدارة العليا وضع سياسات صارمة تعزز الشفافية والعدالة في جميع العمليات الوظيفية، بما في ذلك التوظيف والترقيات واتخاذ القرارات الاستراتيجية. ينبغي أيضًا تعزيز ثقافة العمل القائمة على الحوار المفتوح، حيث يتمكن الموظفون من التعبير عن مخاوفهم دون خوف من الانتقام. ومن الضروري أيضًا أن تتحمل المؤسسات مسؤوليتها في محاسبة المدراء الذين يستغلون سلطاتهم بطريقة غير عادلة، ومراقبة نفوذ اللوبيات الداخلية التي تؤثر سلبًا على ديناميكية المؤسسة.
من ناحية أخرى، يمكن للموظفين حماية أنفسهم من هذه التأثيرات السلبية من خلال التركيز على أدائهم المهني، وتجنب الانخراط في تحالفات مشبوهة، والإبلاغ عن أي ممارسات غير عادلة عبر القنوات الرسمية المتاحة. كما أن البحث عن فرص بديلة في بيئات عمل أكثر إنصافًا يمكن أن يكون خيارًا حكيمًا لمن يجدون أنفسهم في بيئة عمل سامة وغير قابلة للإصلاح.
في النهاية، يظل بناء بيئة عمل صحية قائمة على العدالة والشفافية مسؤولية مشتركة بين الإدارة والموظفين. فإذا التزمت المؤسسات بمبادئ الحوكمة الرشيدة، وتبنت ثقافة تُشجع على النزاهة والتعاون، فإنها ستتمكن من تحقيق النجاح والاستدامة، مع ضمان بيئة عمل آمنة ومحفزة للإبداع والتطور المهني.