رحلة بناء الهوية الإعلامية: التحدي الأكبر للإعلامي

بقلم/ ذكرى إبراهيم
أنك تكون إعلامي، فهذا يعني أنك تحمل صوت، فكرة، ورسالة، لكن أنك تبني هويتك الإعلامية، فهذا يعني أنك رح تواجه تحديات مع ذاتك ومع المحيط الي حولك. بناء الهوية الإعلامية هي أصعب رحلة، لأنها لا تتعلق فقط بالظهور أو إيصال المعلومة، بل بتكوين هويتك الفريدة من نوعها، تميزك في وسط مليء بالتشابه.
اليوم، في عالم مفتوح للجميع حيث لا حدود فيه للإعلام، يظن البعض أن الأمر سهل. و يكفي أنك تملك كاميرا، أنك تكتب بضع كلمات، أو أنك تظهر أمام الجمهور، فيصبح لك اسم، وربما شهرة.
لكن الحقيقة أعمق من كذا بكثير. الإعلامي الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين أو حجم التفاعل، بل بتأثيره، وبمدى اتساقه مع قيمه ومبادئه رغم كل الإغراءات والتحديات.
وهنا نتذكر كلمة وزير الإعلام سلمان الدوسري في ملتقى صناع التأثير حينما قال: "ليس كل مشهور مؤثر، وليس كل مؤثر مشهور".
لحظة إدراك
في بداية الطريق، يشعر الإعلامي أنه يملك كل شيء: الشغف، الحلم، والرغبة في التغيير. لكنه سرعان ما يكتشف أن الساحة مليئة بالأسماء، وأن إثبات الذات ليس مجرد كلمات تُقال، بل جهد يُبذل، ومواقف تُتخذ، وخطوات تُحسب بدقة.
يكتشف أن كل كلمة ينطق بها تُحسب عليه، وأن الخطأ الصغير قد يكلفه الكثير. يمر بلحظات من الشك، يتساءل: "هل أنا امشي على الطريق الصحيح؟ هل فعلا فيه أحد يسمع لي؟ هل أقدر أكون مختلف عن الباقي؟"
وفي كل مرة يجد نفسه أمام خيارين: إما أن ينحني للتيار، فيصبح مجرد صدى لأصوات الآخرين، أو أنه يصمد، يبني هويته ببطء، بصبر، بمواقف صادقة، وبكلمات تخرج من القلب قبل أن تصل إلى الأذن، وبرسالة واضحة تقود شغفه.
معركة الزمن
الإعلام اليوم ليس كما كان بالأمس، ولا كما سيكون في الغد. كل شيء يتغير بسرعة مخيفة: الأدوات، المنصات، اهتمامات الجمهور. وبين كل هذا، يجب أن يكون الإعلامي مرنًا و قادرًا على التأقلم من دون أن تنطفي شمعة شغفه، أن يجدد نفسه دون أن يصبح نسخة باهتة مما كان عليه.
وهنا يواجه الإعلامي أصعب سؤال: "كيف أساير التطورات الحديثة مع الحفاظ على هويتي؟"
النقد جزءًا من الرحلة
في المجال الإعلامي، النقد ليس اختيارًا، بل جزءًا من الرحلة. قد يجد الإعلامي نفسه في مرمى الكلمات القاسية، قد يشكك البعض في نواياه، و سيحاول البعض إسقاطه، وربما يشعر في لحظات كثيرة أنه وحيد.
لكن الإعلامي الحقيقي يعرف أن هويته ليست مجرد صورة جميلة أو كلمات منمقة، بل هي موقف، هي صدق، هي ثبات واستمرارية. وأن الأسماء اللامعة اليوم لم تصل بسهولة، بل حُوربت، سقطت، لكنها نهضت من جديد، أقوى، وأصدق، وأكثر إشراقًا.
الهوية الإعلامية: أنت، كما يجب أن تكون
في الأخير، بناء الهوية الإعلامية ليس رفاهية كما يرى البعض، وأنها مرحلة ليست سهلة ولا يمكن تجاوزها بسرعة. بل رحلة طويلة، ممكن انك تتعثر فيها، أو تشك في نفسك، وممكن تتألم، لكن في لحظة ما، رح تقف أمام المرايا، وتشوف نفسك بوضوح، من دون أقنعة، ومن دون خوف.
سوف تعرف أنك وجدت صوتك الحقيقي، و أنك ليس مجرد رقم في قائمة، أو صدى لشخص آخر. رح تدرك أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو جزء منك، من روحك، من إحساسك بالعالم. ووقتها فقط، رح تدرك أنك لم تختر الإعلام، بل هو من اختارك.
اليوم، في عالم مفتوح للجميع حيث لا حدود فيه للإعلام، يظن البعض أن الأمر سهل. و يكفي أنك تملك كاميرا، أنك تكتب بضع كلمات، أو أنك تظهر أمام الجمهور، فيصبح لك اسم، وربما شهرة.
لكن الحقيقة أعمق من كذا بكثير. الإعلامي الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين أو حجم التفاعل، بل بتأثيره، وبمدى اتساقه مع قيمه ومبادئه رغم كل الإغراءات والتحديات.
وهنا نتذكر كلمة وزير الإعلام سلمان الدوسري في ملتقى صناع التأثير حينما قال: "ليس كل مشهور مؤثر، وليس كل مؤثر مشهور".
لحظة إدراك
في بداية الطريق، يشعر الإعلامي أنه يملك كل شيء: الشغف، الحلم، والرغبة في التغيير. لكنه سرعان ما يكتشف أن الساحة مليئة بالأسماء، وأن إثبات الذات ليس مجرد كلمات تُقال، بل جهد يُبذل، ومواقف تُتخذ، وخطوات تُحسب بدقة.
يكتشف أن كل كلمة ينطق بها تُحسب عليه، وأن الخطأ الصغير قد يكلفه الكثير. يمر بلحظات من الشك، يتساءل: "هل أنا امشي على الطريق الصحيح؟ هل فعلا فيه أحد يسمع لي؟ هل أقدر أكون مختلف عن الباقي؟"
وفي كل مرة يجد نفسه أمام خيارين: إما أن ينحني للتيار، فيصبح مجرد صدى لأصوات الآخرين، أو أنه يصمد، يبني هويته ببطء، بصبر، بمواقف صادقة، وبكلمات تخرج من القلب قبل أن تصل إلى الأذن، وبرسالة واضحة تقود شغفه.
معركة الزمن
الإعلام اليوم ليس كما كان بالأمس، ولا كما سيكون في الغد. كل شيء يتغير بسرعة مخيفة: الأدوات، المنصات، اهتمامات الجمهور. وبين كل هذا، يجب أن يكون الإعلامي مرنًا و قادرًا على التأقلم من دون أن تنطفي شمعة شغفه، أن يجدد نفسه دون أن يصبح نسخة باهتة مما كان عليه.
وهنا يواجه الإعلامي أصعب سؤال: "كيف أساير التطورات الحديثة مع الحفاظ على هويتي؟"
النقد جزءًا من الرحلة
في المجال الإعلامي، النقد ليس اختيارًا، بل جزءًا من الرحلة. قد يجد الإعلامي نفسه في مرمى الكلمات القاسية، قد يشكك البعض في نواياه، و سيحاول البعض إسقاطه، وربما يشعر في لحظات كثيرة أنه وحيد.
لكن الإعلامي الحقيقي يعرف أن هويته ليست مجرد صورة جميلة أو كلمات منمقة، بل هي موقف، هي صدق، هي ثبات واستمرارية. وأن الأسماء اللامعة اليوم لم تصل بسهولة، بل حُوربت، سقطت، لكنها نهضت من جديد، أقوى، وأصدق، وأكثر إشراقًا.
الهوية الإعلامية: أنت، كما يجب أن تكون
في الأخير، بناء الهوية الإعلامية ليس رفاهية كما يرى البعض، وأنها مرحلة ليست سهلة ولا يمكن تجاوزها بسرعة. بل رحلة طويلة، ممكن انك تتعثر فيها، أو تشك في نفسك، وممكن تتألم، لكن في لحظة ما، رح تقف أمام المرايا، وتشوف نفسك بوضوح، من دون أقنعة، ومن دون خوف.
سوف تعرف أنك وجدت صوتك الحقيقي، و أنك ليس مجرد رقم في قائمة، أو صدى لشخص آخر. رح تدرك أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو جزء منك، من روحك، من إحساسك بالعالم. ووقتها فقط، رح تدرك أنك لم تختر الإعلام، بل هو من اختارك.