مسجد الجنّ - معلم تاريخي في مكة المكرمة
الحقيقة - ريم العجلاني - مكة المكرمة تصوير/ عبدالعزيز الشريف
يُعتبر مسجد الجنّ من أبرز المعالم التاريخية في مدينة مكة المكرمة، حيث يقع بالقُرب من المسجد الحرام.
ويعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، وهو يحمل اسمًا ذا دلالة عميقة تتعلق بحدث تاريخي مهم و هو لقاء النبي محمد ﷺ بالجنّ، كما ورد في سورة الجن حيث يقول الله تعالى:
﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾
أسماء المسجد وأهميته
ويحمل مسجد الجنّ أسماءً متعددة، منها "مسجد الحرس"، إذ كان يُعتبر آخر نقطة من الناحية الشمالية الشرقية للحرم، إذ يتجمع الحرس فيه للحفاظ على الأمن في مكة، كما يُعرف أيضًا باسم "مسجد البيعة"، إشارةً إلى بيعة الجنّ للنبي ﷺ في هذا المكان.
وقد أولى الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - اهتمامًا كبيرًا بهذا المسجد، و تبعه أبناؤه الملوك من بعده ، حيث تمت إعادة تجديد عمارته مؤخرًا.
خدمات المسجد الحالية
يستمر مسجد الجنّ في تقديم خدماته لضيوف الرحمن، حيث تُقام فيه صلاة الجمعة ، ويخطب فيه فضيلة الشيخ الدكتور عبد الهادي الربيعي، بالإضافة إلى ذلك، تُعقد فيه حلقة لتصحيح التلاوة تحت إشراف جمعية النور، و تُقدم دروس تعليم القرآن الكريم بعد صلاة العصر وحتى آذان العشاء.
ويفتح المسجد أبوابه للصلوات الخمس، ويحتوي على مصلى للرجال في الطابق الأرضي و مصلى للنساء في الطابق الأول.
حديث إمام المسجد
وفي حديث خاص لصحيفة "الحقيقة"، أوضح الشيخ الدكتور عبد الهادي بن راحم الربيعي، إمام مسجد الجنّ، تفاصيل تاريخية حول السيرة النبوية، إذ التقى النبي محمد ﷺ بالجن خمس مرات، ومن بين تلك اللقاءات كان في هذا الموضع ، وذكر الشيخ أن النبي ﷺ في إحدى الليالي، وبعد أن افتقده الصحابة، كان يقرأ على الجن، حيث ذهب إلى المسجد برفقة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، واجتمع الجن حوله.
وتحدث الشيخ أيضًا عن قراءة النبي ﷺ لسورة الرحمن عليهم، والتي ذُكرت فيها الجن خمس مرات، مشيرًا إلى أهمية هذه الواقعة في تاريخ المسجد.
وختاماً يُعتبر مسجد الجنّ معلمًا دينيًا وتاريخيًا هامًا، يُجسد التاريخ العريق للمدينة المقدسة، ويعد في الوقت نفسه مزارًا دينيًا ومعرفيًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
ويعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، وهو يحمل اسمًا ذا دلالة عميقة تتعلق بحدث تاريخي مهم و هو لقاء النبي محمد ﷺ بالجنّ، كما ورد في سورة الجن حيث يقول الله تعالى:
﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾
أسماء المسجد وأهميته
ويحمل مسجد الجنّ أسماءً متعددة، منها "مسجد الحرس"، إذ كان يُعتبر آخر نقطة من الناحية الشمالية الشرقية للحرم، إذ يتجمع الحرس فيه للحفاظ على الأمن في مكة، كما يُعرف أيضًا باسم "مسجد البيعة"، إشارةً إلى بيعة الجنّ للنبي ﷺ في هذا المكان.
وقد أولى الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - اهتمامًا كبيرًا بهذا المسجد، و تبعه أبناؤه الملوك من بعده ، حيث تمت إعادة تجديد عمارته مؤخرًا.
خدمات المسجد الحالية
يستمر مسجد الجنّ في تقديم خدماته لضيوف الرحمن، حيث تُقام فيه صلاة الجمعة ، ويخطب فيه فضيلة الشيخ الدكتور عبد الهادي الربيعي، بالإضافة إلى ذلك، تُعقد فيه حلقة لتصحيح التلاوة تحت إشراف جمعية النور، و تُقدم دروس تعليم القرآن الكريم بعد صلاة العصر وحتى آذان العشاء.
ويفتح المسجد أبوابه للصلوات الخمس، ويحتوي على مصلى للرجال في الطابق الأرضي و مصلى للنساء في الطابق الأول.
حديث إمام المسجد
وفي حديث خاص لصحيفة "الحقيقة"، أوضح الشيخ الدكتور عبد الهادي بن راحم الربيعي، إمام مسجد الجنّ، تفاصيل تاريخية حول السيرة النبوية، إذ التقى النبي محمد ﷺ بالجن خمس مرات، ومن بين تلك اللقاءات كان في هذا الموضع ، وذكر الشيخ أن النبي ﷺ في إحدى الليالي، وبعد أن افتقده الصحابة، كان يقرأ على الجن، حيث ذهب إلى المسجد برفقة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، واجتمع الجن حوله.
وتحدث الشيخ أيضًا عن قراءة النبي ﷺ لسورة الرحمن عليهم، والتي ذُكرت فيها الجن خمس مرات، مشيرًا إلى أهمية هذه الواقعة في تاريخ المسجد.
وختاماً يُعتبر مسجد الجنّ معلمًا دينيًا وتاريخيًا هامًا، يُجسد التاريخ العريق للمدينة المقدسة، ويعد في الوقت نفسه مزارًا دينيًا ومعرفيًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.