#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

صحي حصمة جازان يهدد صحة السكان

 
تقرير الحقيقة_ جازان:


تُعتبر مراكز الرعاية الصحية الأولية الخط الأول من خطوط الرعاية الصحية، التي ترعاها وتعتني بها الحكومة ممثلةً في وزارة الصحة، ولا تكاد تخلو مدينة أو حي أو حتى قرية من تلك المراكز، التي تقدم خدماتها العلاجية والوقائية للأهالي والمقيمين، غير أن مركز صحي إسكان الملك عبدالله بالحصمة، في منطقة جازان يعتبر استثناءً من تلك القاعدة!.

وقبل الحديث عن هذا المركز تجدر الإشارة إلى أن إسكان الملك عبدالله بالحصمة، يعتبر من المشاريع التنموية الضخمة التي نفذتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، والمشروع يضم أكثر من ألف وحدة سكنية، يسكنها أكثر من 17 ألف نسمة، بالإضافة إلى عدد من المساجد والجوامع والمدارس، والحدائق، بالإضافة إلى مركزين للرعاية الصحية الأولية، وهما صحي الحصمة 1، ويقع في الجهة الغربية، وصحي الحصمة 2، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية، والذي هو محور هذا التقرير.

صحيفة الحقيقة ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، وإيمانها بمصداقية الكلمة، وفي بحثها عن الحقيقة، وقفت على هذا المبنى، والتقطت له بعض الصور، واستطلعت آراء بعض المواطنين القاطنين بجوار المركز، بإسكان الحصمة.

وحقيقة الأمر أن المبنى، الذي يُفترض أن يكون مركزاً صحياً ليتابع ويعتني ويهتم بصحة المواطنين، أصبح يهدد حياة السكان، ويشكّل خطراً على المجتمع والبيئة!، نظراً لكمية الحشرات والهوام والقوارض التي تسكنه، في ظل التدمير الذي تعرّض له بيئياً، والخراب الذي أصابه.

صحيفة الحقيقة، ومن حرصها على إظهار الحقيقة، استطلعت آراء بعض المواطنين، من سكان الحي، الذين عبروا عن تذمرهم الشديد وامتعاضهم، مطالبين الصحيفة بإيصال صوتهم للجهات المختصة، للنظر في وضع هذا المبنى (مركزهم الصحي)، فقد قال المواطن، عبدالله هزازي: إن هذا المبنى، وكما يظهر عليه شعار وزارة الصحة، بالإضافة إلى تصميمه، كان يُفترض أن يكون مركزاً صحياً، ولكنه الآن ليس سوى كومة أسمنتية، وغابة من القش والنباتات، تسكنه الطيور والحشرات والقوارض، تتغذى عليها القطط.

وتساءل المواطن، أحمد كعبي، متى تلتفت صحة جازان لهذا المبنى وتعيد تأهيله؟، لكي يستفيد منه المجتمع بدل أن يظل بؤرة تهدد حياتهم.
من جانبها أكدت المواطنة شوعية سلامي، أن المبنى تحت إشراف صحة جازان، ولكنها لم تقم بتشغيله، بل تركته للعابثين والمخربين الذين نهبوا محتوياته، واستطردت، بأنها كانت تشاهد سيارات عليها شعار الصحة، كانت تأتي بين الحين والآخر للمبنى، عند افتتاح المشروع، واستغربت كيف ولماذا تم إهمال المبنى حتى وصل الأمر إلى هذا الحد؟ مطالبةً الجهات المختصة بالنظر في أمر هذا المبنى، لأنه وكما تقول: هذا ليس فساد وهدراً لموارد الدولة فقط، بل وتهديد لصحة وسلامة السكان.

وأضاف على كلامها ولدها الأستاذ تركي شراحيلي: أنه إذا كانت الشركة المنفذة لم تسلّم هذا المبنى للصحة فعليها إعادة تأهيله؛ لأنها بلا شك استلمت قيمته من ضمن المشروع، وإذا كانت صحة جازان استلمت المبنى، وتركته بهذا الشكل، فإنها تتحمل المسؤولية.

أما المواطن، ورجل الأعمال، حسن خبراني: فأكّد أن الصحة استلمت المبنى، وأضاف: كلنا في الحي في أول ما سكنا كنا نرى سيارات للصحة تأتي للمبنى، وكان للمبنى حارس من سكان الحي، ولكن فجأة اختفى، ثم سحبوا بعض الأجهزة والأثاث وتركوه!.
المواطن صالح عبدالله، قال: كان يفترض لهذا المبنى أن يكون ملجأ وحصناً، للمواطنين لاسيما كبار السن والأطفال الذين يتكبدون عناء البحث عن مراكز صحية بعيدة جداً؛ لأن المركز الثاني في الإسكان يعاني من ازدحام شديد.

مضيفاً، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حريصة كل الحرص على صحة أبنائها وبناتها المواطنين، ولا تألو جهدا في توفير وسائل الرعاية الصحية لهم.
وختم بالقول لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.

صحيفة الحقيقة وهي تعرض لكم بعض الصور لهذا المبنى، تبحث معكم ومن خلال تعليقاتكم ومداخلاتكم عن الحقيقة، وتسأل: من المسؤول عن هذا؟!؟
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر