#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

نَجْمٌ أَضاءَ الكَوْنَ يَوْماً، وَاِحْتَرَقَ

نَجْمٌ أَضاءَ الكَوْنَ يَوْماً، وَاِحْتَرَقَ
 نَجْمٌ أَضاءَ الكَوْنَ يَوْماً، وَاِحْتَرَقَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكِ ذاهِبَةٌ لا أَتَيْتُكَ وَتَرَكْتُ باقِيَ عُمْرِي يَحْتَرِقُ وَأُسافِرُ مِنْ أَجْلِكَ فَوْقَ قِمَمِ السَحابِ وَاِنْطَلَقَ، وَلٰكِنْ حاصَرَنِي مَوْجُ البَحْرِ، وَسَبَّبَ لِي الغَرَقَ تَعَثَّرْتُ وَأَنا أُسابِقُ الدَقائِقَ وَالساعاتِ وَالزَمَنَ ما كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ حانَ الرَحِيلَ وَلا جَدْوَى مِنْ النَدَمِ وَالأَرَقِ ذَهَبْتُ وَذَهَبَ مَعَها الجَمالُ كُلُّهُ، وَآنْطِفاءَتْ كُلَّ شُمُوعِي، وَأَصْبَحَتْ حَياتِي مِنْ وَرَقٍ، وَيَبْقَى شَيْءٌ مِنْ عَبَقِ الماضِي عالِقاً بِنا رَغْمَ الزَمَنِ، شَيْءٌ تَعْجَزُ يَدُ النِسْيانِ أَنْ تَطالَهُ.
رَحَلُوا وَلَمْ يَتْرُكُوا لَنا سِوَى بَقايا ماضٍ، عِطْرٍ لا يَنْسَى، صَوْتٌ نَتَمَنّاهُ، حِضْنٌ نَفْتَقِدُهُ، حُبٌّ يَكْبُرُ وَيُقْتَلُ، صُوَرٌ صامِتَةٌ، شَوْقٌ لا يَبْرُدُ، دُمُوعٌ لا تَجِفُّ، أَلَمْ لا يَنْتَهِي، مَنْزِلٌ خالٍ مَلِيءٌ بِالذِكْرَياتِ، وَثِيابٌ مُعَلَّقَةٌ تَقْتُلُنا بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ رَحَلْتْ وَلَمْ أُوَدِّعْها وَكانَ آخِرُ لِقاءٍ بَيْنَنا أَنْ اِنْتَبِهَ لِنَفْسِي جَيِّداً لِتَبْقَى أَنْتَ جالِساً فِي المَكانِ نَفْسِهِ، المَكانُ الَّذِي تَتَطايَرُ مِنْهُ الذِكْرَياتُ المُؤَرِّقَةُ وَالجَمِيلَةُ، تُقَلِّبُ صَفَحاتِ الماضِي، وَتَتَذَكَّرُ أُناساً لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ سِوَى الذِكْرَى
رَضِيتُ بِالغِيابِ، وَلٰكِنَّ الذِكْرَى لَمْ تَرْضَ بِالرَحِيلِ نَدِيمُ طَرَفَكَ يا لَيْلَ الجِراحاتِ
مُعَلَّقٌ بَيْنَ أَشْجانٍ وَآهاتٍ
راحَ الحَبِيبُ، وَراحَ الوُدُّ يَتْبَعُهُ وَغَدا إِلَى رَبِّهِ فَما مِنْ عَـوْدَةٍ وَلا رَدٍّ
أَرْجُو مِنْ اللّٰهِ أَنْ تَنْهالَ رَحْمَتُــهُ عَلَى مَنْ كانَ فِي قَلْبِي لَــــــهُ وُدٌّ
اُرْجُوا مِنْ المَنانِ أَنْ قَدْ خَصَّـها بِجَنّاتٍ عَدِنَ فِيها المِسْكُ وَالوَرْدُ
بِقَلَمِ دالْيا
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر