#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

" الفوانيس الرمضانية " بنجران تشهد حضورًا لافتًا .. والمشغولات الخوصية تجذب الزوار

الحقيقة - متابعات : 

انطلقت في الثاني من شهر رمضان المبارك، على ساحة النافورة التفاعلية بطريق الملك سعود، حضوراً لافتاً من الزوار والمتنزهين للتسوق والترفيه.

ويشارك في الفعالية التي ينظمها بنك التنمية الاجتماعية بالمنطقة، عددٍ من الأسر المنتجة، من خلال 20 ركناً، تم تجهيزها وفقاً لأعلى المعايير التسويقية والترفيهية لجذب المتسوقين والزوار.
وتقام الفعالية في موقع يعد من المواقع السياحية والترفيهية البارزة بمنطقة نجران، بما يجعلها عامل جذب مضاف لزوار المنطقة وقاطنيها، نظير ما تقدمه من تسوق وترفيه.

وخلال جولتها بين أركان الفعالية، رصدت وكالة الأنباء السعودية "واس" مشاهداً من صناعة الخوصيات أو المصنوعات السعفية التي يستخدم سعف النخيل في صناعتها وأنواعها.

وأوضحت الحرفية سلام مبروك - وهي في العقد السادس من العمر ومهتمة بصناعة إحدى المنتجات الخوصية - أنها تعمل في حرفة الصناعات الخوصية منذ كانت في عمر السابعة وتعلمت المهنة من جدتها والدة أمها، وأن المشغولات الخوصية تختلف بسعرها حسب الحجم وجودة الصناعة ووقت الصنع، فمنها ما يستغرق يوم ومنها ما يصل إلى عشرة أيام.
بدورها أشارت الحرفية سجوى اليامي, أنها تعمل في هذه المهنة منذ نعومة اظفارها، وعلّمت بناتها وحفيدتها أساسياتها للحفاظ عليها وتوريثها للأجيال.

أما الحرفية نورة عبدالله, فشرحت طريقة صنع الخوصيات من التجهيز إلى الصناعة النهائية، قائلة : " نقوم بإحضار خوص النخيل ونتركه حتي يجف ويصبح يابساً ثم نقوم بفلقه وطبخه على النار وتلوينه، والخوص هو عبارة عن أوراق سعف النخيل تجمع وتصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج، وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في التجديلة بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضها للشمس".
وتحدثت العديد من الحرفيات لـ "واس" عن أنواع ومسميات المنتجات الخوصية أو السعفية التي يقمن بصناعتها وتسويقها ضمن الفعالية وطرق صناعتها يدوياً ومنها :المزبلة أو الزبيل, وهو إناء دائري كبير الحجم يصل ارتفاعه لقرابة 80 وقطر قاعدتها 60سم، وقد يكون الحجم أكبر قليلاً أو أصغر حسب الحاجة, ويستخدم لخرف التمر أو حمل بعض الأواني المنزلية.
أما المكتل فهو إناء مصنوع من الخوص مختلف الأحجام، يشبه الزبيل إلا أن عمقه وارتفاعه أقل وارتفاعه متقارب مع طوله ليكون على شكل بيضاوي، ويستعمل لنقل الأسمدة والثمار والأعلاف، إضافة إلى نقل الطين عند بناء البيوت الطينية.

والدرجة هي عبارة عن إناء مصنوع من سعف النخيل المتداخل ولها قاعدة دائرية، وتتسع باتجاه فوهتها للأعلى لتكون بضعف حجم القاعدة تقريباً، وتستعمل لحفظ المواد الغذائية، وتوضع فوق الرأس عند التنقل لسهولة حملها ومحتوياتها.

والجونة هي إناء يشبه شكل الدرجة بقاعدة صغيرة ومجوف من الداخل ومتسع من الأعلى بضعف حجم قاعدته وله غطاء محكم الإغلاق، وهو مخصص لحفظ الأطعمة والمخبوزات طرية وتحتفظ بحالتها الطازجة لأطول وقت ممكن، المطرح وهو شبيه بالدرجة من حيث طريقة صناعته ولكنه أصغر من حيث الحجم وتستخدم لوضع الأطعمة وبخاصة الخبز.

وبالنسبة للمهجان فهو إناء مصنوع من سعف النخيل ويستخدم سفرة للطعام, وهو دائري الشكل وله يدان صغيرتان.

كما تعتبر المكنسة أداة مصنوعة من جريد النخل ومن السعف وتستخدم للكنس والتنظيف، الغطايا وهي أداة خوصية مخروطية الشكل مصنوعة من سعف النخيل تستخدم لتغطية الأواني الخوصية أو الحجرية، وتتميز بحبكة الصناعة وجودتها وألوانها الزاهية الجاذبة.

فيما تعد المهفة أداة لها قبضة عبارة عن عصا طويلة مثل قبضة العلم الصغير, وهي مستطيلة الشكل مثل الورقة مصنوعة من السعف وقبضتها مصنوعة من جريد النخلة وأحجامها تتراوح بين الصغير والكبير وتستعمل كمروحة للتهوية لترطيب الجو.

أما السلال فهي أواني مصنوعة من الخوص، وعادة ما تكون أشكالها مستديرة وعميقة بعض الشيء وهي ذات أحجام ومساحات مختلفة وتستخدم في عدة أغراض كنقل التمر أو حفظ الملابس.

وأوضح بنك التنمية الاجتماعية بنجران، أن فعالية الفوانيس الرمضانية تهدف إلى تعزيز روح التعاون المجتمعي خلال شهر رمضان المبارك، من خلال توفير منصة لأكثر من 100 أسرة منتجة لعرض وبيع منتجاتهم، من مأكولات وحرف يدوية، بهدف تعزيز دخلهم وتعزيز الحرف اليدوية والمنتجات المحلية.

وأشار إلى أن هذه الفعالية؛ تهدف لتشجيع الجميع على دعم الأسر المنتجة، والإسهام في تعزيز الاقتصاد المحلي، إضافةً إلى تعزيز الابتكار والإبداع في المنطقة، وبناء جسور تواصل قوية بين الأسر المنتجة والمجتمع المحلي، داعياً الجميع لزيارة فعالية "الفوانيس الرمضانية"، ودعم الأسر المشاركة، مؤكداً أن الفعالية ستستمر طوال شهر رمضان المبارك.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر