×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

في يوم الطفل العالمي.. العالم يجدد عهده بحماية البراءة وصناعة المستقبل

في يوم الطفل العالمي.. العالم يجدد عهده بحماية البراءة وصناعة المستقبل
الحقيقة - الشرقية 

يُطل العشرون من نوفمبر كل عام حاملاً رسالة إنسانية سامية، يتمثل مضمونها في الاحتفاء باليوم العالمي لتوعية الطفل، ذلك اليوم الذي تتوحد فيه أصوات العالم لتذكير البشرية بأن الطفولة ليست مجرد مرحلة عابرة، بل هي نواة الحياة وأساس بناء الأمم. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بحقوق الأطفال، وإبراز احتياجاتهم الأساسية، كحقهم في التعليم الجيد والرعاية الصحية المتكاملة، والحماية من جميع أشكال العنف والإهمال، إضافة إلى توفير بيئة آمنة تُنمّي شخصياتهم وتغذّي عقولهم وتُهذّب مشاعرهم.

وتتزاحم حول هذه المناسبة فعاليات متنوعة في مختلف دول العالم، حيث تطلق الحكومات والمنظمات الدولية حملات توعوية ومبادرات تثقيفية، تُترجم من خلال الندوات وورش العمل والمحاضرات والبرامج الإعلامية، بهدف ترسيخ مفهوم أن الطفل لا يحتاج فقط إلى رعاية، بل إلى احتواء، وتوجيه، واحترام لحقوقه التي كفلتها المواثيق الدولية والشرائع الإنسانية.
ويرى المختصون أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو وقفة عالمية للتأمل في مسؤوليتنا المشتركة تجاه الأطفال، والتذكير بأن المجتمع بكل أطيافه الأسرة، المدرسة، الإعلام، والمؤسسات شريك في صناعة مستقبلهم، وحامي براءتهم، وممكّن لقدراتهم. فتنمية وعي الطفل وتمكينه من مهارات الحياة يُسهم في إعداد جيل قادر على المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاته، وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها.

كما تؤكد المنظمات الدولية، وفي مقدمتها اليونيسف UNICEF ومنظمة Plan International، أن حماية حقوق الطفل ليست مسؤولية الحكومات وحدها، بل هي مسؤولية إنسانية مشتركة، تتقاطع فيها أدوار الأسرة والمجتمع بمؤسساته كافة، ما يجعل هذا اليوم العالمي منصة للتعاون والتكافل من أجل طفولة آمنة، ومستقبل أجمل، وإنسان أكثر وعياً وقدرة على العطاء.
التعليقات