×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

في مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال: جدة تبتكر ..والعقول تصنع الفرق

في مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال: جدة تبتكر ..والعقول تصنع الفرق
الحقيقة - جدة 
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين، انطلقت يوم أمس فعاليات المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية تحت شعار “فكرة.. اختراع.. أثر”، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع هيئة البحث والتطوير والابتكار ومجلس شؤون الجامعات، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر 2025م الموافق 29 إلى 30 ربيع الآخر 1447هـ، في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.
ويُعد هذا المؤتمر الوطني الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، تأكيدًا لاهتمام المملكة بتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال الأكاديمية، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودعامة رئيسة للتحول نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الإبداع والاختراع والتطوير العلمي والتقني.
وألقى معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف العامري كلمة عبر فيها عن اعتزازه باحتضان الجامعة لهذا الحدث الوطني البارز، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم منظومة الابتكار والريادة في الجامعات السعودية، وتهيئة البيئة المناسبة للمبدعين من الطلبة والباحثين ورواد الأعمال.
وأضاف: إن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحفيز الكفاءات الوطنية لتحويل أفكارها البحثية والابتكارية إلى مشروعات ريادية ذات أثر وطني واقتصادي ملموس، مؤكّدًا أن الابتكار لم يعد خيارًا في مسيرة التنمية، بل أصبح ضرورة لبناء اقتصاد معرفي متطور يعتمد على الكفاءات السعودية الواعدة.
ودعا العامري طلاب وطالبات الجامعات إلى استثمار قدراتهم العلمية والإبداعية بما يسهم في تعزيز تنافسية المملكة عالميًا في مجالات التقنية والاختراع وريادة الأعمال، والجلسات العلمية التي تضم نخبة من الخبراء.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الابتكار والريادة، من أبرزهم:
• الدكتور محمد السعيد الدغيم: الباحث والأستاذ المتخصص في تطوير استراتيجيات دعم المشاريع الناشئة وربط البحث العلمي بالاقتصاد المعرفي.
• الدكتورة أروى بنت محمد الثقفي: الأكاديمية المعروفة بإسهاماتها في تنمية المهارات الريادية وتمكين المرأة في مجالات الابتكار.
• الدكتور صالح بن إبراهيم الفريح: الخبير في إدارة التكنولوجيا والابتكار، وصاحب خبرة واسعة في تطوير بيئات داعمة لريادة الأعمال داخل الجامعات السعودية.
وتناولت الجلسات محاور متعددة حول التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، ودور الجامعات في دعم الابتكار، وآليات بناء شراكات فعالة بين القطاعين الأكاديمي والخاص،ومشاركات وطنية تعكس نجاح الجامعات السعودية.
كما شهد المؤتمر لقاءات ثرية مع ممثلي عدد من الجامعات السعودية من مختلف مناطق المملكة، من بينها جامعة حفر الباطن، التي استعرضت أبرز إنجازات طلابها في المحافل الدولية.
من جانبه أوضح أحد مسؤولي جامعة حفر الباطن إن طلابها وطالباتها حققوا ميداليتين ذهبيتين وأربع فضيات وشهادات دولية خلال مشاركتهم في معرض ITEX بماليزيا، مشيرًا إلى أن إحدى طالبات الجامعة قدّمت اختراعًا مبتكرًا يتمثل في عصا ونظارة ذكية للمكفوفين قادرة على إرسال إشارات تنبيهية لوجود جدار أو عائق في الطريق، وهو نموذج يُجسّد الإبداع السعودي الإنساني والتقني في آنٍ واحد.
الجدير ذكره أن المؤتمر تضمن معرضًا مصاحبًا يعرض أبرز المشاريع الابتكارية وبراءات الاختراع والمنتجات الناشئة من الجامعات السعودية، إلى جانب ورش عمل متخصصة يقدمها رواد أعمال ومبتكرون وخبراء محليون ودوليون، بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات العملية في مجالات الابتكار والريادة.
كما يشهد المؤتمر تكريم المتميزين في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة في دعم مسيرة التنمية الوطنية، جسور تواصل لصناعة المستقبل.
ويُعدّ هذا الحدث الوطني منصة استراتيجية لبناء جسور تواصل بين العقول المبدعة والجهات الداعمة التي تسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار كأحد أهم محركات التنمية في المملكة العربية السعودية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر