جوع الانتصار
بقلم/أفنان جميل
بنبرة حادّة وشتات ذهني يصاحبهُ فقدان التركيز ونقص الطاقة لعمل أي مجهود يردّ عليك أحدهم وهو منهك قد أمضى وقتاً طويلاً وهو على حاسوبه أو ربما كان منكبّاً على أوراق المشاريع التي أخذت من وقته وجهده الكثير لدرجة أن ينسى حاجاته الأساسية في حياته اليومية. ما لذي دفعهُ إلى ذلك؟ شعور الجوع. الجوع حاجة فسيولوجية وإحساس بيولوجي تشعرُ به كل الكائنات الحية وتتعدد أسباب وعوامل وإشارات هذا الشعور. وهناك من تكون لديه جوعٌ دائم وشهية غائبة فالفرق بين الجوع والشهية أن الأول لا تفرق معه صنوف الأطعمة يسد بها رمقه والأخر تمنى نوعاً محدداً لا يصل إلا مرحلة الشبع دونه. وحسب الدراسات يتضح أن شعور الجوع لا يقتصرُ على نوعٍ واحد بل للجوع أنواع ومنها الجوع العاطفي، الجوع العقلي الفكري، الجوع البصري، الجوع التذوقي، جوع الروائح.. فالعاطفي مثل أن يلتهم لوائح الشكولاتة حين يمر بفترة حزنٍ عميقة أو أن يصنع قوالب كعك تعبيراً عن فرحه بإحتفاله أو ربما يربط نوعاً من الأطعمة بذكرى ذات مشاعر حزينة أو سعيدة فيشتهي ذلك النوع ليشبع جوع عاطفته. والجوع العقلي كأن يعتقد بأن القهوة كفيلة بمساعدته لإنجاز مهامهُ اليومية او بتحسين حالته المزاجية أو أن يكون نوعاً من الفواكه يعتقد بفاعليتها فيتناولها ليُشبعَ عقله. وهناك الجوع البصري يتناول من أجل إشباع جوع عينيه التي رأت مناظر الأطعمة وألوانها الملفتة. والجوع التذوقي استجابة لشعور الرغبة في تذوق بعض الاصناف وليس للوصول لحالة الشبع. جوع الروائح مثل أن يتناول الشخص بناء على إثارة رائحة ما شعور الجوع لديه فيستجيب لذلك الشعور ويتناول بناءً على ذلك وعلى ما يبدو أن تلك الأنواع تنشأ من اعتقاد الشخص فمثلاً أنا أعتقد أن هناك نوعاً سادساً واسمه جوع الانتصار وشعور الانجاز ينشأُ عنه رغبة الجوع في الانتصار ولأن الانجاز شعور نسبي كلما زادَ الانجاز زادت رغبة إلحاقه بإنجازٍ آخر وكأنها لقمةٌ تتبع أختها.. وكما نعلم أن الإنجاز لا يقتصرُ على شكلٍ أو نوع بل ثمة مهامٍ صغيرة ولحظاتُ انتصارٍ ضئيلة تستحق منا التقدير. وحين نعرّف الانتصار :الوصول الى غايةٍ ما أو تحقيق هدفٍ محدد أو ارتقاء قمةٍ معينة والشعور بالرضا عن الجهد المبذول من أجل نيل المراد.. يقول أحدهم: "عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحثُ دائماً عن أُشخاصٍ يحبون الانتصار وإذا لم أعثر على أحدٍ منهم فإنني أبحثُ عن أشخاص يكرهون الهزيمة". هكذا يكون جوع الانتصار أن تشبع حاجة نفسك الطامحة في الارتقاء والسمو والانتصار على اليأس . انتصر على رغبة الكسل والخمول، فكّر وخطط واعمل بذكاء واصنع الفرص واعزم وتوكل على الله.
بنبرة حادّة وشتات ذهني يصاحبهُ فقدان التركيز ونقص الطاقة لعمل أي مجهود يردّ عليك أحدهم وهو منهك قد أمضى وقتاً طويلاً وهو على حاسوبه أو ربما كان منكبّاً على أوراق المشاريع التي أخذت من وقته وجهده الكثير لدرجة أن ينسى حاجاته الأساسية في حياته اليومية. ما لذي دفعهُ إلى ذلك؟ شعور الجوع. الجوع حاجة فسيولوجية وإحساس بيولوجي تشعرُ به كل الكائنات الحية وتتعدد أسباب وعوامل وإشارات هذا الشعور. وهناك من تكون لديه جوعٌ دائم وشهية غائبة فالفرق بين الجوع والشهية أن الأول لا تفرق معه صنوف الأطعمة يسد بها رمقه والأخر تمنى نوعاً محدداً لا يصل إلا مرحلة الشبع دونه. وحسب الدراسات يتضح أن شعور الجوع لا يقتصرُ على نوعٍ واحد بل للجوع أنواع ومنها الجوع العاطفي، الجوع العقلي الفكري، الجوع البصري، الجوع التذوقي، جوع الروائح.. فالعاطفي مثل أن يلتهم لوائح الشكولاتة حين يمر بفترة حزنٍ عميقة أو أن يصنع قوالب كعك تعبيراً عن فرحه بإحتفاله أو ربما يربط نوعاً من الأطعمة بذكرى ذات مشاعر حزينة أو سعيدة فيشتهي ذلك النوع ليشبع جوع عاطفته. والجوع العقلي كأن يعتقد بأن القهوة كفيلة بمساعدته لإنجاز مهامهُ اليومية او بتحسين حالته المزاجية أو أن يكون نوعاً من الفواكه يعتقد بفاعليتها فيتناولها ليُشبعَ عقله. وهناك الجوع البصري يتناول من أجل إشباع جوع عينيه التي رأت مناظر الأطعمة وألوانها الملفتة. والجوع التذوقي استجابة لشعور الرغبة في تذوق بعض الاصناف وليس للوصول لحالة الشبع. جوع الروائح مثل أن يتناول الشخص بناء على إثارة رائحة ما شعور الجوع لديه فيستجيب لذلك الشعور ويتناول بناءً على ذلك وعلى ما يبدو أن تلك الأنواع تنشأ من اعتقاد الشخص فمثلاً أنا أعتقد أن هناك نوعاً سادساً واسمه جوع الانتصار وشعور الانجاز ينشأُ عنه رغبة الجوع في الانتصار ولأن الانجاز شعور نسبي كلما زادَ الانجاز زادت رغبة إلحاقه بإنجازٍ آخر وكأنها لقمةٌ تتبع أختها.. وكما نعلم أن الإنجاز لا يقتصرُ على شكلٍ أو نوع بل ثمة مهامٍ صغيرة ولحظاتُ انتصارٍ ضئيلة تستحق منا التقدير. وحين نعرّف الانتصار :الوصول الى غايةٍ ما أو تحقيق هدفٍ محدد أو ارتقاء قمةٍ معينة والشعور بالرضا عن الجهد المبذول من أجل نيل المراد.. يقول أحدهم: "عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحثُ دائماً عن أُشخاصٍ يحبون الانتصار وإذا لم أعثر على أحدٍ منهم فإنني أبحثُ عن أشخاص يكرهون الهزيمة". هكذا يكون جوع الانتصار أن تشبع حاجة نفسك الطامحة في الارتقاء والسمو والانتصار على اليأس . انتصر على رغبة الكسل والخمول، فكّر وخطط واعمل بذكاء واصنع الفرص واعزم وتوكل على الله.
تمنايتي لك بالارتقاء الدائم*