×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أكتوبر الوردي.. وعيٌ ينقذ الحياة

إعداد / خلود عبد الجبار 
في شهر أكتوبر من كل عام، يتوشح العالم باللون الوردي احتفاءً بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، في مبادرةٍ إنسانيةٍ تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتشجيع النساء على الفحص المبكر، باعتباره الوسيلة الأهم لاكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولى.
وفي المملكة العربية السعودية، تقود وزارة الصحة جهودًا وطنية كبيرة في هذا المجال من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والمعارض والبرامج التثقيفية في مختلف مناطق المملكة، بهدف نشر الوعي وتعزيز ثقافة الوقاية.
وتحرص الوزارة على إقامة معارض توعوية وعيادات متنقلة في المستشفيات والمراكز الصحية والأسواق التجارية، تُقدَّم من خلالها الاستشارات الطبية والفحوصات المجانية والفحص السريري للثدي، إضافةً إلى الحملات الإعلامية التي تبث رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتشجيع النساء على الفحص الدوري والمبكر.
كما يتم تنظيم محاضرات تثقيفية وورش عمل يقدمها مختصون لتوضيح طرق الفحص الذاتي والعوامل المسببة للمرض وأهمية الكشف المبكر في رفع نسب الشفاء.
وتشير وزارة الصحة إلى أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى 90٪ عند اكتشافه مبكرًا، وهي نسبة تعكس فعالية برامج الفحص التي تنفذها الوزارة في مختلف المناطق.
كما أظهرت الدراسات المحلية أن معدل النجاة العام بين المصابات في المملكة يبلغ نحو 72٪ خلال السنوات الخمس الأولى من التشخيص، مع ارتفاع واضح في نسب التعافي لدى الحالات التي تم اكتشافها في المراحل المبكرة.
وتؤكد وزارة الصحة في رسائلها التوعوية أن الوعي هو خط الدفاع الأول، وأن الكشف المبكر يُنقذ الأرواح ويمنح المريضات فرصة أكبر في الشفاء الكامل. وهكذا، يظل شهر أكتوبر في المملكة رمزًا للأمل ورسالةً إنسانيةً متجددة، تؤكد أن الفحص المبكر ليس مجرد إجراءٍ طبي، بل خطوةٌ تنقذ حياة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر