×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

عزنا بطبعنا.. عز لايزول

عزنا بطبعنا.. عز لايزول
بقلم : سلافة سبماوه 
يأتي اليوم الوطني الخامس والتسعون للمملكة العربية السعودية ليضيء ذاكرة الوطن ويجدّد العهد على المحبة والانتماء والفخر.

ففي الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، نستحضر اللحظة التاريخية التي أعلن فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – توحيد هذه البلاد تحت راية واحدة، معلناً ميلاد دولة حديثة ترتكز على الدين، وتزدهر بالإنسان، وتسمو بالتاريخ والمستقبل معاً.

ليس اليوم الوطني مجرد ذكرى عابرة أو مناسبة بروتوكولية، بل هو قصة شعب صاغ عزته بطبعه، ورسم ملامح وجوده بعرقه وإيمانه وصبره.

فمن صحاري كانت قاسية، خرج منها رجال ونساء صنعوا الحياة، وبنوا الحاضر الذي ننعم به.

ولأن العزيمة كانت دوماً أكبر من التحديات، أصبح اليوم الوطني رمزاً لمسيرة ملهمة تتجدد في كل عام.

إنّ شعار “عزّنا بطبعنا” يختصر فلسفة وطن كامل؛ فالقوة ليست طارئة، ولا الكبرياء مستعاراً، بل هي جزء أصيل من هوية السعوديين في عاداتهم وتقاليدهم وكرمهم وشهامتهم، وفي التقاء الماضي المجيد بالحاضر الطموح، كل ذلك يجعل من اليوم الوطني لحظة للتأمل والفخر، وفرصة لاستشعار الامتداد بين الأجداد الذين أسسوا، والأبناء الذين يواصلون البناء.

في هذا اليوم، تتوشح المدن باللونين الأخضر والأبيض، وترتفع الأهازيج الوطنية في كل بيت وشارع، غير أن القيمة الأعمق تكمن في ما وراء المظاهر، في الإيمان الجماعي بأن الوطن مسؤولية، وأن الإنجاز لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع.

إنها دعوة لأن يكون كل مواطن لبنة في جدار النهضة، يضيف بعمله وعطائه سطراً جديداً في سجل المجد.

اليوم الوطني الخامس والتسعون ليس مجرد تاريخ نحتفل به، بل؛ مرآة لمستقبل نؤمن أنه سيزدهر أكثر بفضل رؤية طموحة وأجيال مؤمنة بأن السعودية لم تُخلق لتقف في منتصف الطريق، بل لتكون في مقدمة الأمم.

إنها ذكرى نستمد منها طاقة متجددة، نرفع بها رؤوسنا
ونقول بفخر: عزنا بطبعنا، ووطننا باقٍ ما بقيت القلوب تنبض بحبه.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر