×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

إثراء يطلق دراسة حول تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على جيل ألفا وأسرهم في السعودية

الحقيقة - الظهران 
أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، دراسة هي الأولى من نوعها بعنوان: «الحقيقة حول الحياة الأسرية في العصر الرقمي»، وذلك ضمن برنامج الاتزان الرقمي “سينك”، حيث جاءت نتائجها لتسلّط الضوء على تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على أفراد جيل ألفا وأسرهم في المملكة العربية السعودية. وجاء الإعلان عن الدراسة خلال أعمال قمة “سينك” المنعقدة على هامش الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات 2025، التي تنظمها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 31 أغسطس – 3 سبتمبر.
جيل ألفا تحت المجهر
انعقدت قمة “سينك” يوم الثاني من سبتمبر تحت شعار: «جيل ألفا، جيل الذكاء الاصطناعي: من يحمي جيلنا القادم؟»، حيث جمعت أصواتًا عالمية من مجالات التقنية والتعليم والسياسات لبحث حلول استباقية تحافظ على القيم وتؤمن بيئة صحية تشجع على الإبداع والابتكار.
وافتتحت القمة بكلمة لصاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، أعقبتها جلسة حوارية مع نائب المحافظ للإستراتيجية والرقمنة في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، فيما استعرض التقرير أبرز نتائجه التي عكست وعي المجتمع السعودي تجاه الحياة الرقمية، حيث أيد نحو 95٪ من أولياء الأمور ضرورة تنظيم الحكومة للمحتوى الرقمي، ورأى نصفهم أن حملات التوعية والتعليم هي الوسيلة الأكثر فاعلية، كما أظهرت النتائج حرص أولياء الأمور على متابعة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم لضمان توافقه مع القيم والثقافة المحلية.
90% يطالبون بضوابط أقوى لحماية القيم
أوضحت القمة أن إعداد التقرير استغرق عامين كاملين، شارك فيه أكثر من 750 سعوديًا من أولياء الأمور والمعلمين والخبراء عبر استبانات ودراسات أنثروبولوجية معمقة. وأبرزت النتائج أن أكثر من 85٪ يرون في التقنية أداة لتعزيز التعليم والصحة والتعاون العالمي، فيما شدد 90٪ على ضرورة وضع ضوابط أقوى لحماية القيم. كما اعتبر 93٪ من أولياء الأمور أن الأجهزة الرقمية تفتح آفاقًا واسعة للوصول إلى المعرفة وتنمية مهارات المستقبل.
دعوة للعمل العالمي
وفي هذا السياق، أكد الدكتور فهد البياهي، رئيس برنامج “سينك” للاتزان الرقمي، أن التقرير يشكل “مرجعًا عالميًا لفهم كيف يعيد التطور التقني تشكيل مرحلة الطفولة”، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على تقديم رؤية تحليلية فحسب، بل يمثل “دعوة صريحة للعمل الجاد لضمان ازدهار الجيل القادم في العصر الرقمي”.
بُعد عالمي لحوار محلي
امتدت جهود “سينك” لتشمل حملات توعوية، والمساهمة في صياغة السياسات الرقمية، ودعم بيئات صحية للأسرة والمجتمع، حيث يشكل التقرير الوطني والعالمي أساسًا للبرامج التعليمية والمبادرات المستقبلية، مؤكدًا أن الأسر السعودية لا تكتفي بالتكيف مع التحول الرقمي بل تساهم بفاعلية في صياغته، مع الموازنة بين التقدم التقني والحفاظ على القيم الأصيلة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر