الباحة تنبت المستقبل: 19 مدينة زراعية ترسم ملامح الأمن الغذائي في المملكة
بقلم : سميه الحارثي
بين سفوح الجبال وامتداد السهول، حيث يلتقي الضباب بالخضرة، تنهض منطقة الباحة اليوم ليس فقط كوجهة سياحية، بل كلاعب محوري في مشهد الأمن الغذائي السعودي. إنها ليست مجرد مساحة خضراء، بل منظومة زراعية متكاملة، تنمو فيها الشجرة جنبًا إلى جنب مع الفرصة.
تحول استراتيجي نحو الزراعة الذكية
لم تكن الزراعة يومًا خيارًا ترفيهيًا للباحة، بل هوية ضاربة في جذورها، تحوّلت مع الوقت من نمط تقليدي إلى مشروع وطني طموح. 19 مدينة زراعية، تغطي أكثر من 36 مليون متر مربع، تحوّلت إلى خريطة إنتاجية دقيقة تتوزع فيها المحاصيل حسب التربة والمناخ والاحتياج الوطني.
هذه المدن لم تُنشأ بعشوائية، بل وفق استراتيجية تنموية دقيقة، تُراعي التنوع البيئي للمنطقة، وتستثمر معدلات الهطول المطري التي بلغت في العام الماضي 389 ملم، ما ساعد على تغذية 58 سدًا بمخزون مائي كافٍ لاستدامة الزراعة طوال العام.
خريطة زراعية متعددة المحاصيل
تمتد المدينة الزراعية في الباحة كلوحة زراعية موزعة بعناية:
• الرمان: بـ120 ألف شجرة، يشتهر بطعمه الغني وقيمته الصحية.
• العنب: 70 ألف شجرة تنتج أصنافًا متنوعة تواكب الطلب المحلي.
• اللوز: مشروع مزدوج بـ150 ألف شجرة، يعزز التنوع الغذائي.
• البن العربي: سبع مدن تحتوي أكثر من 1.5 مليون شجرة، تعيد إحياء الهوية السعودية للبن من الجبال الجنوبية.
• المانجو: مدينة عملاقة بـ3 ملايين شجرة، تدخل السوق الوطني بقوة.
• الزيتون، الحمضيات، الموز، والنحل: مشاريع تستهدف الجودة وتخفيض الاستيراد.
نموذج اقتصادي بيئي متكامل
ليست هذه المدن فقط مراكز إنتاج، بل معامل اقتصادية ومجتمعية. فهي تخلق آلاف الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وتقدم نماذج ناجحة لتمكين الشباب والنساء في قطاعات الزراعة الحديثة، وإدارة المشاريع، والتسويق الزراعي، وصولًا إلى الصناعات التحويلية.
كما تمثل هذه المدن ركيزة في توجه المملكة نحو الزراعة البيئية منخفضة الأثر الكربوني، والاعتماد على الري بالتنقيط والمياه المجددة، في توافق مع مبادرة السعودية الخضراء.
الزراعة كسياحة … وتجربة
يجد الزائر في الباحة تجربة فريدة لا تقتصر على الطبيعة، بل تشمل زيارة مزارع البن، وتذوق العسل من مناحل المدينة النحلية، وقطف الرمان والعنب بيده. إنها سياحة زراعية تعليمية ترفيهية، تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المحلي والدولي.
الباحة : من سلة غذاء إلى رمز وطني للاستدامة
من خلال هذا المشروع الضخم، ترسّخ الباحة مكانتها كمصدر غذائي متجدد للمملكة، وتقدم نموذجًا متطورًا لمناطق المملكة الأخرى في كيفية تسخير الطبيعة لخدمة التنمية. إنها لا تزرع فقط الأشجار… بل تزرع الثقة في مستقبل زراعي سعودي مزدهر
تحول استراتيجي نحو الزراعة الذكية
لم تكن الزراعة يومًا خيارًا ترفيهيًا للباحة، بل هوية ضاربة في جذورها، تحوّلت مع الوقت من نمط تقليدي إلى مشروع وطني طموح. 19 مدينة زراعية، تغطي أكثر من 36 مليون متر مربع، تحوّلت إلى خريطة إنتاجية دقيقة تتوزع فيها المحاصيل حسب التربة والمناخ والاحتياج الوطني.
هذه المدن لم تُنشأ بعشوائية، بل وفق استراتيجية تنموية دقيقة، تُراعي التنوع البيئي للمنطقة، وتستثمر معدلات الهطول المطري التي بلغت في العام الماضي 389 ملم، ما ساعد على تغذية 58 سدًا بمخزون مائي كافٍ لاستدامة الزراعة طوال العام.
خريطة زراعية متعددة المحاصيل
تمتد المدينة الزراعية في الباحة كلوحة زراعية موزعة بعناية:
• الرمان: بـ120 ألف شجرة، يشتهر بطعمه الغني وقيمته الصحية.
• العنب: 70 ألف شجرة تنتج أصنافًا متنوعة تواكب الطلب المحلي.
• اللوز: مشروع مزدوج بـ150 ألف شجرة، يعزز التنوع الغذائي.
• البن العربي: سبع مدن تحتوي أكثر من 1.5 مليون شجرة، تعيد إحياء الهوية السعودية للبن من الجبال الجنوبية.
• المانجو: مدينة عملاقة بـ3 ملايين شجرة، تدخل السوق الوطني بقوة.
• الزيتون، الحمضيات، الموز، والنحل: مشاريع تستهدف الجودة وتخفيض الاستيراد.
نموذج اقتصادي بيئي متكامل
ليست هذه المدن فقط مراكز إنتاج، بل معامل اقتصادية ومجتمعية. فهي تخلق آلاف الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وتقدم نماذج ناجحة لتمكين الشباب والنساء في قطاعات الزراعة الحديثة، وإدارة المشاريع، والتسويق الزراعي، وصولًا إلى الصناعات التحويلية.
كما تمثل هذه المدن ركيزة في توجه المملكة نحو الزراعة البيئية منخفضة الأثر الكربوني، والاعتماد على الري بالتنقيط والمياه المجددة، في توافق مع مبادرة السعودية الخضراء.
الزراعة كسياحة … وتجربة
يجد الزائر في الباحة تجربة فريدة لا تقتصر على الطبيعة، بل تشمل زيارة مزارع البن، وتذوق العسل من مناحل المدينة النحلية، وقطف الرمان والعنب بيده. إنها سياحة زراعية تعليمية ترفيهية، تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المحلي والدولي.
الباحة : من سلة غذاء إلى رمز وطني للاستدامة
من خلال هذا المشروع الضخم، ترسّخ الباحة مكانتها كمصدر غذائي متجدد للمملكة، وتقدم نموذجًا متطورًا لمناطق المملكة الأخرى في كيفية تسخير الطبيعة لخدمة التنمية. إنها لا تزرع فقط الأشجار… بل تزرع الثقة في مستقبل زراعي سعودي مزدهر
