×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"فيفا" يزرع كاميرات دقيقة على أجساد حكام مونديال الأندية

"فيفا" يزرع كاميرات دقيقة على أجساد حكام مونديال الأندية
 
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يمنح الجماهير فرصة نادرة لرؤية اللعبة بعيون الحكّام، حيث سيشهد مونديال الأندية المقبل، الذي تستضيفه الولايات المتحدة من 14 يونيو حتى 13 يوليو، تجربة ثورية تتمثل في تثبيت كاميرات دقيقة على صدور الحكام، لتوثيق كل لحظة من أرض الملعب، من الزاوية التي لم يسبق أن شاهدها أحد، وذلك في خطوة غير مسبوقة تمزج بين التقنية والدراما الرياضية

هذه المبادرة، التي أقرها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، تمثل مرحلة تجريبية لتقنية طموحة، هدفها نقل الجمهور إلى قلب القرار التحكيمي، وكشف ما يدور في اللحظات الحاسمة، لا مجرد الحكم عليها من بعيد.

بيارلويجي كولينا، أسطورة التحكيم ورئيس لجنته، وصف الخطوة بأنها "نقلة نوعية في الوعي الكروي"، مضيفًا: "نحن لا نكتفي بأن يرى الجمهور ما يراه الحكم، بل نريد أن يشعر بما يشعر، وأن يفكر كما يفكر، وأن يدرك كيف يُصاغ القرار وسط زحام الأصوات والضغوط والاحتمالات".

ولم يتوقف التجديد عند ذلك الحد. فقد أعلن "فيفا" عن تعديل مهم يطال أحد أكثر تفاصيل المباريات جدلاً: إضاعة الوقت. إذ بات حارس المرمى مقيّدًا بثماني ثوانٍ فقط للاحتفاظ بالكرة، وفي حال تجاوزها، تُحتسب ركلة ركنية مباشرة للفريق الخصم، بدلاً من الركلة الحرة غير المباشرة السابقة بعد ست ثوانٍ.

هذه التعديلات لم تُطلق بلا تأهيل، بل خضعت لورش مكثفة حول العالم: من زيورخ لحكام أوروبا، إلى دبي لحكام آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا، ومنها إلى بوينوس آيرس حيث استعدّ حكام أمريكا الجنوبية وكونكاكاف.

واختتم ماسيمو بوساكا، مدير التحكيم في فيفا، الرسالة الجديدة ببساطة تحمل فلسفة عميقة: "نحن لا نُريد تحكيماً يُسيطر على الصورة… بل كرة تُلعب، وأهداف تُسجل. الحكم المثالي هو من لا تلاحظه، لكنه حاضر بكل كيانه في كل لحظة".
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر