هجانة تبوك.. احتفال العيد بين أصالة التراث وعبق الماضي

يحتفل هجانة تبوك بعيد الفطر المبارك بطقوس تحمل عبق التراث البدوي، حيث تبدأ مظاهر العيد منذ ساعات الصباح الأولى بأداء صلاة العيد في المصليات، وسط أجواء تسودها الألفة والمحبة. وبعد تبادل التهاني، يتجهون إلى المجالس التقليدية حيث تقدم القهوة العربية والتمر، في تقليد يعكس كرم الضيافة المتوارث.

ولا يكتمل العيد عند الهجانة دون سباقات الهجن الاستعراضية، حيث تزين الإبل بأبهى الحلل وتنطلق في ميادين السباق وسط هتافات الجماهير وأصوات الطبول التي تضفي على المشهد طابعًا احتفاليًا مميزًا. كما تقام العرضة السعودية التي يؤديها الفرسان بالسيوف، إضافة إلى مسابقات الفروسية والصيد بالصقور، في مشهد يعكس ارتباط الهجانة بتراثهم العريق.

ويحرص أهالي تبوك على تقديم الأكلات الشعبية التقليدية مثل الحنيذ والمضغوط، والتي تجمع العائلات في أجواء مفعمة بالدفء والفرح. وتظل هذه العادات شاهدًا على تمسك الهجانة بإرثهم الأصيل، ونقلهم لهذه التقاليد للأجيال القادمة، لتظل تبوك منارة للتراث والهوية الوطنية.