#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حَكَم القاضي بفسخ بعد مسخ!

حَكَم القاضي بفسخ بعد مسخ!
 
في الخبر الصحفي لصحيفة "عربيّة " من أيّامٍ لماضيٍ قريب جداً <<أمرت محكمة أحوال شخصيّة ، في تلك الدولة ، بفسخ نكاح زوجة دون مُقابل ، بعد أن تقدّمت بدعوى أمامها ، تطلب فيها فسخ نكاحها ، وبعد أن لجأت إلى دار الحماية هروباً من عُنف زوجِها وهروباً من الضغوط التي عايشتها معه سنوات، وتباهيه بعلاقاته المتعددة ، وضربها أمام أبنائها ، ما تسبب للأبناء - وبطلب من جهات رعوية - في علاجهم لدى طبيب نفسي بسبب ما أصابهم من خوف وفزع، ودعمت قولها بتقارير طبية >>. كُل ماذُكِر سابقاً ، من هروب لدور الحماية والرعاية الحكومية من أثر التعنيف ، وجلب تقارير ، ومُرافعة ومُدافعة ، وجلسات ..... إلخ ، تمّ الحكم فيها فقط بفسخ النكاح! ولم يُذكَر في الخبر وصول تقرير إلى المحكمة عن الصحّة العقليّة والنفسيّة للزوج وهل بِهِ مَسٌّ من "المازوخية" قد ألًمَّ به ، أو إفادة عن دراسة حالته الفكرية والثقافية وهل لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة ب(قبيلة الهامر بوادي الأومو الإفريقي) الّذين يُعبِّرون عن حُبٍّهم بالضرب المُدمي. وتمنًّيت لو أنَّ هُناك ورقة قضائيّة لم يرها الصحفي ،( المُعد للخبر) تُفيد بإحالة الزوج إلى شُعبة تنفيذ الأحكام والبدء بإجراءات عقوبة ( شوكة الهراطقة ) على طريقة حكومات العصور الوسطى ، كحق (عام ) لِتكون نكالاً لِما قبلها، وأدباً لِما بعدها. ثم لا يؤذن له بعقد قران بعدها إلّا من دولة ( ساموا )جنوب المحيط الهادئ ، الذي يسمح القانون فيها للمرأة بطلب الطلاق من زوجها في حالة*إذا نسي (فقط) عيد ميلادها!. الزوجة التي كانت تظن قبل عشر سنوات و"يوم" أنها ستعيش" كحمامة فريل باك" في عُشّها الزوجي ، فتفاجَأت بأنها نزيلة في زنزانة ( لسِجن أتيكا) بفرعه " المحلّي" حتى مُسِخ أديمُها ؛يبدو أنَّها قد تنازلت عن حقها الخاص ؛ لأنها ترى أنّ مُجرّد الحُكم القاضي بإنهاء هذا الكابوس القًدَري ، وخروجها من وكر الأفعى ، وعِتقها من المُقارفة الجبريّة لهذا الشريك ، لهو خُيرٌ لها من (قِلادة الياقوت البورميّة )ممّا رأته حتى تُثبِت تضررها لتحصل على حُكم يُعيد لها بصيص أمل في احتمالية بقاءها على قيد الحياة هي وأطفالها لِبُرهة من الزمن. عشرُ سنوات عِجاف ، كم ليلة فيها قضت هذه الزوجة وأطفالها محاصرين أمام هذا العتيّ؟ وكم من الناس عبر العصور وفي كل مكان قد عانوا من أمثال هؤلاء ؟ وكم من متضرر لم يصل أنينه إلى ردهات المحاكم ؟ والتساؤل يطول ويزيد ويٌضاعف. أحياناً بعض القُضاة (مُتسامحين) مع أُناس لايزيدهم التسامح إلّا ( رعونة ) ليعود النُسخة العربية المستنسخة للجلّاد الروسي (فاسيلي بلوخين) لأوج نشاطه بين ظهرانينا ، وعلى أدمغة من لاقوّة لهم ولا حيلة. كم من شخص بيننا يعيش هذا الصراع ،في كل أنحاء الدُنيا، ويعيش بمستوى نفسي وفكري لايستطيع به تجاوز عتبة الباب ، بل لاينجح في إنهاء موقف اعتيادي كلامي عابر دون خطأ لفظي أو حركي أو انفعالي، بسبب نفاذ الطاقة النفسيّة فيه ، وتبخّر مهاراته وقدراته وإمكانيّاته ، مع غوغاء "اجترار الذكريات المأساويّة " الدائمة واستفحال داء ( المناخوليا) في عقله من أفعال( صفيق وجه ) كان يوماً ما تربطه علاقة به ، أولازالت. كم من الكائنات البشرية التي سمعنا عنها أو رأينا منها ، لا تظن لوجودهم خير إلا في عِبادة التفكُّر في ( عجائب حِلم الله عليه ) . (النظام البارغماتي ) مع بعض المجرمين ، الذي يتعامل مع المشكلات بطريقةٍ عمليّةٍ بدلًا من الاعتماد على مجرد مبادئ نظرية ، في رأيي لا يُخالف (روح ) لائحة مجلس حقوق الإنسان الدولي الموقّر ، بل هي لُب اللائحة (الغير مدوّنة ) وهُنا فهي إزاحة شخص من أجل حياة طبيعية لجماعة. لابُد من لفت نظر عدد من الهيئات العالميّة الحُرّة ، التي هي بصدد شؤون الأحوال الإنسانية لعقد لنقاشات ساخنة تدور حول هذه المتلازمة الاجتماعيّة العالميّة ، وإقحام نصوص عِقابية (مرفوع عنها قلم العِتاب) من هيئات حقوق الإنسان.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر